مفاوضات «غزة».. مخاوف من فشل الهدنة

أعلن مصدر رفيع المستوى أنّ مصر جددت تحذيرها للمشاركين فى المفاوضات من خطورة التصعيد فى غزة حال الفشل فى الوصول إلى اتفاق هدنة، مؤكداً أن الوفد الأمنى المصرى يُكثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية حول بعض النقاط المُختلف عليها، وسط استئناف المباحثات بالقاهرة بحضور الوفود المشاركة فى مفاوضات الهدنة بقطاع غزة، بحسب المصدر، الذى أكد أن النقاط الخلافية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى يجرى العمل على تذليلها فى ظل مواصلة مصر جهودها لوقف إطلاق النار وهناك إشارات لنضوج الاتفاق.

الرئيس الأمريكى: الولايات المتحدة ستواصل تقديم أسلحة دفاعية لإسرائيل وتزامناً مع استمرار المفاوضات، قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، فى مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، إنه سيوقف إرسال الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، للمرة الأولى، معترفاً بأنها تستخدم فى قتل المدنيين، على خلفية قرار رئيس وزراء دولة الاحتلال بالسيطرة على معبر رفح، وأضاف «بايدن»: «قُتل مدنيون فى غزة بسبب تلك الأسلحة، وأكدت قبل ذلك أنهم إذا ذهبوا إلى رفح -لم يذهبوا بعد- فلن أقوم بتزويدهم بتلك الأسلحة».

وجاءت تصريحات «بايدن» عن شروط دعم إسرائيل فى ظل ضغوط قوية عليه من الحزب الديمقراطى من أجل منع إرسال الأسلحة لإسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية فى غزة، فضلاً عن حرص الحزب على أصوات الناخبين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 5 نوفمبر المقبل الذين يترددون فى دعم «ترامب» بسبب إخفاقه فى إيقاف الحرب حتى الآن ودعمه لإسرائيل على الرغم من تزايد التأييد الشعبى للفلسطينيين لإيقاف نزيف دمائهم.

وقال «بايدن»: إنه بينما ستواصل الولايات المتحدة تقديم أسلحة دفاعية لإسرائيل، بما فى ذلك نظم الدفاع الجوى للقبة الحديدية، فإن الشحنات الأخرى ستتوقف حال الغزو البرى الكبير لمدينة رفح، مضيفاً: «سنواصل التأكد من أمن إسرائيل فيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات التى صدرت من الشرق الأوسط مؤخراً، لكن لن نقوم بتزويدها بالأسلحة وقذائف المدفعية».

وعمدت أمريكا إلى إيقاف شحنة ذخائر إلى إسرائيل مؤخراً بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بسبب حديث إسرائيل المتزايد عن رغبتها فى اجتياح رفح الفلسطينية دون الكشف عن خطة لحماية المدنيين هناك، لكن ذكرت الإدارة الأمريكية أنها تراجع احتمال بيع أو نقل ذخائر أخرى.

الرئاسة الفلسطينية: «بايدن» لم يجبر «الكيان» على تنفيذ بند واحد من تصريحاته الرنانة وعلى الجانب الفلسطينى، قال الدكتور نبيل أبوردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن إسرائيل لا تستطيع اتخاذ قرار دون الرجوع للتعليمات الأمريكية، وبالتالى فإن الحديث عن وقف العدوان يجب أن يكون مع الإدارة الأمريكية، مضيفاً خلال مداخلة مع الإعلامى عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دولة الاحتلال الإسرائيلى تحصل على السلاح والمال بشكل يومى لقتل الشعب الفلسطينى، ولو كانت الإدارة الأمريكية جادة لأوقفت شحنات السلاح، وليس إطلاق التصريحات المضللة التى لا تعنى شيئاً، سوى أن السلاح الأمريكى ما زال يتدفق على إسرائيل.

وتابع الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية: «سياسة أمريكا ليست جادة أو حقيقية، لأنها لم تجبر إسرائيل حتى اللحظة، على تنفيذ بند واحد من تصريحات الإدارة الأمريكية، فالأخيرة ما زالت تعادى الشعب الفلسطينى، ولا تفرض على إسرائيل شيئاً، بل ترفض وقف إطلاق النار، ولا تستطيع حتى أن تدخل المساعدات من أجل الضغط على الشعب الفلسطينى، وكل هذه المحاولات الأمريكية لم تجدِ نفعاً»».

كندا تحث «تل أبيب» على الامتناع عن اجتياح رفح وتدعو لوقف إنسانى عاجل لإطلاق النار وحول ردود الفعل الدولية بشأن استمرار المفاوضات التى تجرى فى القاهرة، فضلاً عن ما يجرى فى معبر رفح الفلسطينى، قالت وزيرة الخارجية الكندية إن بلادها تحث إسرائيل على الامتناع عن القيام بعملية واسعة النطاق فى رفح، كما أنها تواصل دعواتها لوقف إنسانى عاجل لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وقال مارتن غريفيث، الأمين العام للأمم المتحدة، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية برفح والعملية البرية ستؤديان إلى مزيد من الموت، مؤكدة أن غلق معبر رفح يمنع وصول الوقود ويقيد حركة المساعدات والموظفين من غزة وإليها، فيما طالبت الخارجية الروسية بالالتزام الصارم بالقانون الإنسانى الدولى تزامناً مع بدء العملية الإسرائيلية فى رفح، وسط تأكيدات بأن الحرب فى غزة تتصاعد بسبب التوغل الإسرائيلى بالمدينة، وأن موسكو لا ترى حتى الآن أى احتمال للتوصل إلى تسوية سلمية فى غزة أو الشرق الأوسط.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 3 أسابيع | 2 قراءة)
.