بشرى لعشاق السهر.. مراقبة العصافير تُحسن الحالة النفسية

ساعات الليل التي تنقضي دون أن نشعر بها لنجد أنفسنا قد بلغنا شروق الشمس دون نوم بفضل هواتفنا الذكية أو محادثات الأحبة التي نتمنى ألا تنتهي رغم علمنا أننا سنتحمل عواقب هذا السهر طوال ساعات اليوم الجديد الذي تعلن العصافير بدايته بأصواتها المميزة، الأمر يبدو سلبيا لكن في السطور التالية ستعرف أنك محظوظ إذا سهرت حتى موعد نشاط الطيور إذا لم تستطع الاستيقاظ مبكرا.

فائدة مراقبة العصافير في الصباح مراقبة العصافير في الصباح الباكر لمدة 30 دقيقة في الأسبوع يحسن الصحة النفسية والعقلية بحسب دراسة نشرتها مجلة «Nature» أوضحت أن المبحوثين الذين جرى اختيارهم بشكل عشوائي لمشاهدة كل صباح على مدار أسبوع كامل تخلصوا من التوتر واستعادوا هدوءهم النفسي محققين تحسنا كبير في مستوى رفاهيتهم مقارنةً بالأشخاص الذين اكتفوا بالعيش وسط الطبيعة والنظر إلى المساحات الخضراء كل يوم، ما يدعم العلاقة السببية بين مراقبة الطيور والصحة النفسية التي توجهت إليها دراسات سابقة أشارت إلى أن التعرض للطيور قد يكون أكثر تأثيرًا من الأشكال الأخرى للطبيعة.

  العصافير مصدر الانبهار بالطبيعة الطبيعة مثل المسرح المليء بالأشكال الجميلة والألوان الجذابة التي تتناسق مع الروائح المنعشة ذات القدرة الفائقة على رسم بسمتنا والتخلص من المشاعر السلبية، وبحسب الدكتور لينكولن لارسون، المؤلف المشارك في الدراسة، فإن الاتصال بالطبيعة له فوائد صحية عديدة، وعندما يتعلق الأمر بالحياة البرية لا بد أن نذكر الطيور باعتبارها مصدراً للانبهار بألوانها الخلابة وتفاصيل البنية التشريحية لها، فضلا عن زقزقتها التي تداعب آذاننا، بما يحقق لنا أكبر استفادة على مستوى الصحة النفسية والعقلية.

  كيف تؤثر العصافير على صحتنا النفسية؟ التعرض المستمر للطبيعة يرتبط بالمشاعر الإيجابية مثل الفرح والهدوء وتعزيز الإبداع، فضلاً عن زيادة الإنتاج والتركيز، بحسب الدكتورة ألفت عياد استشاري الطب النفسي التي أوضحت خلال حديثها لـ«» أن تأمل عناصر الطبيعة من سماء ونباتات ومياه يحفز لدينا، الأمر الذي يساعد أذهاننا على التفكير بشكل سليم والتخلص من التوتر والإجهاد العصبي الذي تفرضه علينا المواقف اليومية مثل ضغوط العمل والدراسة.

وبشكل عام يمكن لمراقبة العصافير والطيور الملونة أن تُدخل إلى قلوبنا السرور وتساعدنا على تنظيم الانفعالات العاطفية، فإلى جانب مظهرها الجميل يمكن للأصوات الصادرة منها أن تحسن المزاج وتزيد نشاط مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن الانتباه.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.