الوصل يقترب من الثنائية بعد 17 سنة عجاف

الوصل يقترب من الثنائية بعد 17 سنة عجاف

متابعة: علي نجم بلغ الوصل نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة للمرة 11 في تاريخه، حين أنهى أحلام اتحاد كلباء بالفوز الكبير عليه بأربعة أهداف مقابل هدف، جاء منها ثلاثة أهداف في آخر 14 دقيقة.

واسترد فريق الوصل كل الأضواء هذا الموسم، واقترب من تحقيق حلم الثنائية التاريخية للمرة الثانية في تاريخه، بعد الأولى قبل 17 عاماً حين نال في 2007 لقبي الدوري والكأس، ثم صام عن نيل البطولات.

وعلى الرغم من أن الوصل وصل 11 مرة إلى نهائي الكأس، فإنه يعاني عقدة فيها، حيث لم يفز إلا بلقبين.

ودخل الوصل ملعب الشارقة بهدف نيل التأهل، وخاض مباراة كؤوس بحسابات الفوز، بعدما زج المدرب الصربي ميلوش بكل الأوراق الهجومية التي كان يريد منها تأدية دور «قتل» المباراة، فخاض اللقاء مع رهان على رباعي هجومي يمكن أن يسهم في حسم المباراة في كل لحظة.

وبدا الوصل مرناً تكتيكياً فوق أرض الميدان، فلعب بطريقة 4-1-4-1 حيناً، و4-2-3-1 أحياناً، وهو ما زاد في إرباك كلباء، وعزز من آمال الفريق في ضرب دفاعات المنافس، وضمان الحد من قوة وخطورة هجومه.

تغييرات بالجملة قام بها المدرب ميلوش، فدفع بالثنائي أوليفيرا وبيريز كظهيرين، وزج بالواعد آداما ديالو أساسياً، حتى يزيد من الضغوط على دفاع «النمور»، وحتى يضمن الالتزام بالشق الدفاعي من قبل كل العناصر.

لم يخيب ديالو آمال وثقة المدرب، تمكن من تسجيل هدف التقدم بلمسة وتسديدة رائعة داخل المربع بعد «أسيست» من كايو المجتهد.

وحين أراد ميلوش حسم المباراة، والزج باللاعب سياكا لتفعيل الوسط وتقليص ضغط المنافس، كان الإيراني مهدي قائدي يمارس أبرز ألاعيب الدهاء والمكر الكروي، حين تلاعب بظهير الوصل دون كرة، ليدخل المربع ويتلقى كرة بعد رمية تماس منح بها فريقه هدف التعادل.

الرد السريع رد «الإمبراطور» كان في الدقيقة 76، حين كافأ البديل سياكا المدرب على ثقته، وسدد كرة صاروخية من 25 متراً، لتسكن مرمى كلباء ولتعلن عن هدف التقدم الذي أصاب رجال الشمري بالصدمة والتراجع.

بعدها تحول دفاع الوصل إلى الهجوم فسجل الفريق الهدفين الثالث والرابع برأسية من بوفتيني وتسديدة من الكسيس بيريز.

فرصة ضاعت أما حلم كلباء، فقد ضاع في محطة الوصل، وفوت الفريق على نفسه فرصة تحقيق طموح مدينته العاشقة لكرة القدم، لكن الخروج كان فرصة لتأكيد أن ما تحقق يمكن البناء عليه من أجل المستقبل، وأن القدرات العالية للفريق يمكن أن يتم الرهان عليها للمستقبل، مع إدخال بعض «الرتوش» وبعض التعديلات على قوام الفريق حتى يصبح مؤهلاً لمرحلة صنع النجاحات بكامل تفاصيلها.

الثقة والالتزام واعترف ميلوش المدير الفني لفريق الوصل بأن الثقة والإيمان والالتزام عوامل، أسهمت في تحقيق الفوز على اتحاد كلباء، حتى يتأهل الفريق إلى المباراة النهائية.

وقال: عندما نؤمن بقدراتنا، وعندما نقاتل كفريق واحد، من أجل هدف واحد، يصبح النجاح أمراً ممكناً، هذا التأهل تحقق بفضل كل تلك العوامل وبعطاء والتزام ورغبة اللاعبين، خاصة أنهم يطمحون لتحقيق فرصة اللعب في النهائي، بعدما غاب الوصل عن الصراع على لقب هذه البطولة منذ سنوات.

وقال كنت سعيداً بالشغف والروح والإصرار، وهذا التأهل يعتبر مكافأة للاعبين.

أما غازي الشمري مدرب كلباء، فاعترف بأن الوصل يمتلك نوعية عالية من اللاعبين، والنقص العددي أثر في الفريق في اللحظات الأخيرة.

وقال: أهنئ الفريق على ما قدموه، كنا نأمل أن نبلغ المباراة النهائية وأن نسعد جماهير وأهل مدينة كلباء بتحقيق هذا النجاح، وكتابة التاريخ.

واعترف بأن الوصل كان أفضل، على الرغم من اجتهاد كلباء في الشوط الثاني حين سيطر ونجح في إدراك التعادل.

اقرأ المزيد التقييمات Select ratingقيّم 1/5قيّم 2/5قيّم 3/5قيّم 4/5قيّم 5/5 Rate

الامارات      |      المصدر: الخليج    (منذ: 2 أسابيع | 6 قراءة)
.