معمرة أوكرانية ناجية من الحرب العالمية الثانية تمشي 10 كيلومترات هربا من القتال

اضطرت معمرة أوكرانية تبلغ من العمر 98 عاما، إلى المشي لمسافة 10 كيلومترات تقريبا بمفردها وهي تتكأ على عصا.

ليديا ستيبانيفنا لوميكوفسكا وعائلتها قررا الأسبوع الماضي مغادرة بلدة أوشيريتين الواقعة على خط المواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية في منطقة دونيتسك الشرقية التي تبعد كيلوا واحدا فقط عن نوفوليكساندريفكا، بعد دخول القوات الروسية إليها واحتدام القتال.

وقالت لوميكوفسكا في مقابلة بالفيديو نشرتها الشرطة الوطنية لمنطقة دونيتسك اليوم الأربعاء، "استيقظت لأجد نفسي محاطة بإطلاق النار في كل مكان، وهو أمر مخيف للغاية".

ووسط فوضى الفرار من القتال، انفصلت لوميكوفسكا -التي أصيبت بشظية قبل أيام- عن ابنها وزوجته، حيث سلك أفراد الأسرة الطرق الخلفية، في حين اضطرت المرأة المسنة للبقاء على الطريق الرئيسي.

وحسب ما ورد في مقطع الفيديو، اتكأت لوميكوفسكا على عصا واضطرت للسير طوال اليوم بدون طعام وماء للوصول إلى الخطوط الأوكرانية.

وقالت المرأة المسنة، إنها سقطت مرتين واضطرت إلى التوقف للراحة في بعض النقاط، حتى إنها كانت تنام على طول الطريق قبل أن تستيقظ وتكمل رحلتها.

وتروي: "فقدت التوازن وسقطت على الأرض وسط الأعشاب.

نمت قليلا ثم استيقظت وواصلت المشي، ثم سقطت مرة أخرى لكن بعد ذلك نهضت وقلت لنفسي أنا بحاجة إلى الاستمرار في المشي، شيئا فشيئا".

وتابعت: "نجوت من (1939 ـ 1945).

كان علي أن أخوض هذه الحرب أيضا، لم تكن تلك الحرب مثل هذه، رأيت تلك الحرب، ولم يحترق منزل واحد، لكن الآن كل شيء يحترق، وفي النهاية لم يبق لي شيء".

من جانبه، قال القائم بأعمال المتحدث باسم الشرطة الوطنية الأوكرانية في منطقة دونيتسك بافلو دياتشينكو: "تم إنقاذ لوميكوفسكا عندما رصدها الجنود الأوكرانيون وهي تسير على طول الطريق في المساء، وقاموا بتسليمها إلى "الملائكة البيضاء"، وهي مجموعة شرطة تقوم بإجلاء المواطنين الذين يعيشون على خط المواجهة، حيث أخذتها بعد ذلك إلى ملجأ للذين تم إجلاؤهم واتصلوا بأقاربها".

وفي أحدث تطور للقصة، أعلن أوليه هوروخوفسكي الرئيس التنفيذي لبنك مونوبانك -أحد أكبر البنوك في أوكرانياـ عبر قناته على تطبيق تليغرام أمس الثلاثاء أن البنك سيشتري منزلا للسيدة المتقاعدة ليديا ستيبانيفنا".

وتواجه أوكرانيا صعوبات على الجبهة في الأشهر الأخيرة، وتخشى أن تشن موسكو هجوما كبيرا خلال الأسابيع المقبلة، حيث توقع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أن يتفاقم الوضع بحلول منتصف مايو/أيار الحالي ومطلع يونيو/حزيران المقبل، معتبرا أنها ستكون "فترة عصيبة" لأوكرانيا.

وقبل أيام، ناشد الرئيس الأوكراني  شركاء بلاده مجددا الإسراع في تزويد بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، وبدء محادثات رسمية لانضمام كييف إلى  وتوجيه دعوة لها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي .

وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 2 أسابيع | 4 قراءة)
.