عم باسم خندقجي يكشف أصعب محطات في حياته: توفي والده دون توديعه (خاص)

استطاع بخياله أن يكسر جدران السجن، ويضيء بكلماته ظلمات معتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتخرج رواياته التي خطها بأنامله وسط شتى أنواع التعذيب النفسي، إلى النور، وتشق طريقها نحو العالمية، وذلك بعد فوز روايته «قناع بلون السماء» بجائزة «البوكر»، إذ تم اختيارها من قبل لجنة التحكيم من بين 133 رواية أخرى، في دورتها ال17 لعام 2024.

عم الأسير «باسم»: نجاحه انتصار لفلسطين  يروي خالد أديب خندقجي، عم الأسير الفلسطيني «باسم» لـ«الوطن» لحظة سماعه خبر فوز ابن أخيه بجائزة «البوكر»، أنه شعر بالفخر بقوة باسم على الصبر بالرغم من القيود التي تمنعه عن ممارسة حياته بسهولة: «سمعت فوز رواية باسم، وأنا كنت خارج ، ولكن شعور إن باسم اليوم حر في سماء العالم رغم القيد والغرفة الحديدية، وهاد الفوز هو لأهلنا في غزة، والشهداء وانتصار فلسطيني بامتياز رغم الظروف الصعبة».

عم الأسير «باسم» يكشف تفاصيل ليلة اعتقاله عشرون عاما، تلك المدة التي لم ير فيها عم الأسير الفلسطيني ابن أخيه، سنوات عديدة مزجت بالأمل لإطلاق سراحه أو تخفيف الحكم تارة، وبالألم على بعده وضياع ريعان شبابه بين قضبان الحديد أخرى، إذ يحكي «خالد» عن الليلة الأخيرة التي التقى فيها باسم، وفقا لحديثه: «قبل 20 سنة آخر مرة شوفته كان يوم اعتقاله من البيت، وكان لسه طالب سنة 3 صحافة بجامعة النجاح الوطنية بنابلس، وبعدها ما شوفته تاني».

المحن التي مر بها «باسم» في سجن الاحتلال ذكر «خندقجي» أن باسم هو أكبر أشقائه، ومن أسوأ الفترات التي مرت بهم كعائلة عندما توفي والده بينما هو أسير في سجون ، ولم تتسن له فرصة وداعه الأخير: «والد باسم اتوفى وهو موجود في السجن، وترك والدته وإخوته بمفردهم في أصعب اللحظات».

أوضح «خالد» أن «باسم» كان بالنسبة إليه كالهواء الذي يتنفس به، متمنياً فرصة تجمعهما معا مرة أخرى: «إذا أتيحت لي فرصة أشوفه رح أحضنه وأبكي بين  يديه».

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.