حب في المستشفى.. رحلة من الألم والمعاناة تنتهي بزفاف «محمد وخلود» في الأقصر

«رب صدفة خير من ألف ميعاد».

.

هذا هو لسان حال «محمد الدالي» و«خلود ناصر» بعد أن جمعتهما الصدفة، حيث دق الحب على باب قلوبهم في الوقت نفسه.

بعد وفاة أبيها الذي كان السند والضهر، عاشت خلود ابنة مدينة الأقصر رفقة والدتها وشقيقاتها، لا يشغل بالها سوى تأمين حياتها وعيشة طيبة لأسرتها، لم تفكر يوما في الارتباط إذ كان الحب بالنسبة لها حلم بعيد المنال، حتى وقعت في حب «محمد»، الذي تحول إلى الفارس الذي خطفها على حصانه لتسكن قلبه.

كعادة «خلود» تخرج للتنزه رفقة أصدقائها، وتشاء الصدفة أن تقابل «محمد» الذي كان يمارس عمله كمصور على كورنيش النيل، وطلبت منه تصويرها، «طلعت عينه عشان 20 حنيه».

.

هذا هو وصف «خلود» لبداية العلاقة بينها وبين «محمد» الذي رأى فيها دون أن يدري، وعند إعجابها بالصور طلبت منه تصويرها في عيد ميلادها بعدما شعرت بارتياح غريب له ليتبادلا أرقام الهواتف.

الحديث بينهم في كل مرة كان يزيد تعلقهما ببعضهما، حيث مالت قلوبهما، وكل منهما يأتي بالآخر ليعرفه على أهله، ولكن لا تزال تتخفى خلف كلماتهم، لا أحد يعترف بحقيقة مشاعره رغم محاولات ذويهما ارتباطهما ببعض، وبنبرة ساخرة منهم يعبروا عن رفضهم قائلين: «لا احنا اخوات وبس ومفيش حاجة بينا».

القدر كان له رأي أخر في علاقة «خلود» بـ «محمد» الذي تعرض لحريق كاد أن يودي بحياته، وبينما يرقد في المستشفى يصارع الألم كان اسم خلود لا يفارق لسانه،  ليخبرها العاملين بالمستشفى بما حدث وتأتيها الصدمة عند إخبارها أن «محمد» نسبة شفائه ضعيفة، ولكن ستزداد في حال بقيت بجانبه.

«أول ما كان يشوفني كان يبقي كويس» هكذا كان حال «محمد» وهو يصارع الألم في المستشفى، فقد كانت «خلود» هي الدواء الذي يسكن آلامه في هذا الوضع الصحي المتردي.

3 أشهر من المعاناة داخل المستشفى كانوا بمثابة 3 قرون من الألم، لكن المستحيل يتحقق، استجابة «محمد» للعلاج تفوق توقعات الأطباء، وجود «خلود» بجانبه كان الحافز والأمل له في الحياة ليقرر خطبتها ومن ثم عقد القران داخل حجرات المستشفى لتكون شاهدة على قصة حبهما التي تتفاخر بها «خلود» على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

رحلة صعبة مرت بها «خلود» في هذه التجربة الصعبة، ورغم ذلك بقيت بجانبه كي يخرج من محنته، لتواجه الحياة معه بحلوها ومرها.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.