وثائق تفضح علاقاتها وحجم تجارتها مع إسرائيل.. مليشيا الحوثي تقتل اليمنيين بسموم

    سبتمبر نت/ تقرير – منصور الغدرة   عرت وثائق مسربة، زيف شعارات جماعة الحوثي الإرهابية، الداعية إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية، بذريعة نصرة لغزة، ورفضا للحرب التي يشنها الكيان الصهيوني، في الوقت الذي سمحت وتسمح فيه لقيادات بارزة تأتي على رأس الهرم القيادي للجماعة وقريبة من زعيمها، عبدالملك الحوثي، بإدخال كميات كبيرة من السموم والمبيدات الإسرائيلية، ولم تتوقف جرائم ومغالطات إيران ومليشياتها الإرهابية في اليمن والمنطقة العربية عموما، عند استيراد البضائع والسلع الإسرائيلية، وانما تجاوز إلى الترويج والإتجار بالسموم والمبيدات المحرم استخدامها وتداولها دوليا نظرا لخطورتها على حياة الإنسان والحيوان والأراضي الزراعية، لكن جماعة الحوثيين تستخدمه بشكل مفرط للتربة الزراعية، مما يصيب المنتجات الزراعية كالخضروات والفواكه وغيرهما بالسرطانات، وبالتالي تصبح هذه السلع خطرا على صحة الإنسان.

الأمر الذي أدى بالاتفاقيات والمواثيق الدولية إلى تحريم مبيد “بروميد الميثيل”   فضلا أنه مبيد سام محرم دولي، فهو أيضا من المواد التي تضرّ بالتربة الزراعية والمياه الجوفية وبطبقة الأوزون.

وكان اليمن قد حظره في عام 2013، إلا أن مليشيا الحوثي عقب انقلابها واستيلائها على مؤسسات الدولة عام 2014، فتحت الباب لقياداتها على مصراعيه لاستيراده والاتجار به لأجل قتل اليمنيين.

وكشفت الوثائق عن ضغوطات مارستها قيادة المليشيا طوال السنوات الماضية على المختصين في وزارة الزراعة في حكومة الجماعة، غير المعترف بها، الذين كانوا يرفضون منح تراخيص استيراد مبيد “بروميد الميثيل” لحظره دوليا والتزام اليمن باتفاقية حظره، فلجأت المليشيا لاستيراده بطرق ووسائل مختلفة أبرزها التهريب ودون الرجوع إلى وزارة الزراعة للحصول على ترخيص استيراد.

وأمر كهذا فضح كذب استخدام جماعة الحوثي الإرهابية، قضية فلسطين وادعائها مناصرة غزة في الحرب التي يشنها عليها الاحتلال الاسرائيلي، ما هو إلا شعار للمتاجرة واستقطاب اتباع ومقاتلين جدد لقتال الشعب اليمني، حيث كانت قاطرة، بروميد الميثيل، التابعة للقيادي الحوثي دغسان، محجوزة لدى مصلحة الجمارك من فترة سابقة عن تاريخ الحرب على غزة في اكتوبر الماضي، وبمجرد اندلاعها، سارعت قيادة المليشيا بالإفراج عن الشاحنة-كما توضح إحدى الوثائق.

مخلصون لإسرائيل وهذا يؤكد أن المليشيا وربيبتها إيران ارادتا بذلك أن تثبت لإسرائيل والراعي لتحالفهما أنهما لا يزالان على العهد باقون ولبنود تحالفهم مخلصون ومؤمنون، بأن العداء شعار علني والتحالف والتعاون سر مثمر.

.

مشيرة إلى ان القيادي الحوثي المدعو “أحمد حامد”، الذي يتبوأ ما يسمى بمدير مكتب رئيس مجلس جماعة الحوثي، مارس منذ مطلع العام 2021، ضغوطات على وزارة زراعة في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليا بهدف الحصول على ترخيص لاستيراد هذا المبيد متذرعا أنه لمزارعين “بني معاذ” في محافظة صعدة.

إلا إنه في الوقت الذي كان موظفو مكتب جمارك صنعاء-حتى ما قبل تعرضه يوم 28 نوفمبر للاقتحام من قبل قوات مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي للإفراج عن شاحنة المبيدات الإسرائيلية المحتجزة لديه “بروميد الميثيل”- يعتقدون أن احتجاز الشاحنة لديهم ترجمة فعلية وتطبيق عملي للشعارات التي ترفعها جماعة الحوثي ليل نهار، ودعواتها إلى حملة مقاطعة للبضائع الإسرائيلية (نصره لغزة)، فضلا عن خطورة هذا المبيد المحظور دوليا، تداول الناشطون عددا من الوثائق الصادرة من قبل جماعة الحوثي، والتي كشفت إحداها سماح الجماعة باستيراد أكثر من 14 مليون لتر من المبيدات والأسمدة خلال العام الماضي 2023م، وهي كمية تفوق بأضعاف ما كان يتم استيراده قبل حظره من قبل بلادنا عام 2013، عقب توقيع اليمن على الدولية على حظر استخدامه.

  إسرائيل تمنعه وتصدره للحوثيين وأكد الموقع الرسمي لـ”وزارة حماية البيئة” الإسرائيلية بأن “دولة إسرائيل هي من أهمّ دول العالم في صناعة بروميد الميثيل، ويقوم مصنع تركوبوت بروم (مركبات البروم) حول ثلث الإنتاج العالمي لبروميد الميثيل، مشيرا إلى أن “بروميد الميثيل يُعتبر من الموادّ التي تضرّ بطبقة الأوزون ويخضع لرقابة ميثاق فيينا وبروتوكول مونتريال”، ويضيف بأن “الدول المتطورة ممنوع استعمال بروميد الميثيل منذ عام 2005، نتيجة الأضرار التي يخلفها على التربة وعلى المياه الجوفية، بينما تنتهي فترة التقليل من استعماله في الدول النامية، مؤكدا أن إسرائيل- التي تعتبر هي المنتج والمصدر الأول للسم القاتل “بروميد الميثيل”- تمنع استخدامه داخل أراضيها طبقا لموقع حماية البيئة.

مغالطات وخداع مليشيا الحوثي الإيرانية، بادعائها مقاطعات المنتجات الإسرائيلية والأمريكية، بينما تحلل لنفسها ولقياداتها الإتجار بمنتجات اسرائيل القاتلة والممنوعة الاستخدام دوليا، وبما هو اخطر من السلع، وكل هذا في سبيل ولأجل قتل وموت اليمنيين وتثرى هي وقياداتها على حساب حياة وارواح اليمنيين، هذه الازدواجية، أثارت النشطاء اليمنيين، الذين نظموا منتصف الاسبوع الماضي، حملة الكترونية على شبكة التواصل الاجتماعي، رفضا لجرائم جماعة الحوثي الإرهابية، والتي اغرقت السوق اليمنية بكميات ضخمة من المبيدات والأسمدة شديدة السمية والخطورة.

وكشفت تلك الوثائق، عن علاقة مباشرة لقيادات بارزة في الجماعة بهذه الصفقات الاجرامية، على رأسها المدعو مهدي المشاط، الذي أصدر توجيهاته بالإفراج عن كميات ضخمة من مبيد (بروميد الميثيل) السام والمحظور في أغلب دول العالم، كان قد تم احتجازها من قبل سلطات الجمارك التابعة للجماعة الحوثية أواخر العام الماضي، وتتبع التاجر عبدالعظيم دغسان، المقرب من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، لذلك له نفوذ كبير داخل الجماعة ويُسيطر على تجارة المبيدات في اليمن.

وفي حين يحذر عاملون في القطاع الصحي باليمن من ارتفاع حالات الإصابة بمرض السرطان، في مناطق سيطرة الحوثيين، بسبب سماح الجماعة بدخول المبيدات الزراعية المحرمة التي يستوردها تجار يشغلون مواقع قيادية في الجماعة.

إصابات السرطان وذكرت احصائيات طبية أن عدد المصابين بالأورام الخبيثة في اليمن بلغ حتى نهاية عام 2023 أكثر من 63 ألف شخصا، بعد ان كان إجمالي العدد هو 43735 ألف مصاب حتى نهاية عام 2022، وتصدرت محافظة إب قائمة المحافظات اليمنية، ب 6807 مصابين.

واكدت مصادر طبية لـ “26سبتمبر” أن مركز الأورام في المستشفى الجمهوري بصنعاء يستقبل يومياً  40 حالة إصابة جديدة تقريبا، غالبيتها من المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي، وعزت المصادر أسباب ارتفاع حالة الاصابة بالأورام الخبيثة، إلى انتشار المبيدات التي يستوردها تجار يعملون لصالح جماعة الحوثي، ويتبؤون مواقع قيادية في الهرم القيادي للجماعة.

ونشر الناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي، في حملة نظموها منتصف الاسبوع الماضي، عددا من الوثائق التي تفضح مليشيا الحوثي الإرهابية، جراء استخدامها المفرط خلال السنوات القليلة الماضية للمبيدات السامة.

.

15مليون لتر مبيد محظور إذ غرد الاعلامي في قناة اليمن اليوم، فيصل الشبيبي، على حسابه في منصة((X، قائلا: جرائم استيراد المبيدات الحوثية بحق الشعب اليمني، واورد ما تضمنته الوثيقة التي ارفقها بتغريدته، عنونها بالوثيقة (وثيقة رقم 1)، والتي تكشف بأن كمية المبيدات التي تم التصريح باستيرادها من قبل المليشيا الحوثية خلال العام الماضي 2023 فقط، بلغت (14,465,888) أربعة عشر مليون وأربعمائة وخمسة وستين ألفا وثمانمائة وثمانية وثمانين لترا، وتلك جريمة ضد الإنسانية بحسب المذكرة نفسها.

من جهته، قال المحامي، محمد المسوري، في تغريدة له نشرها مرفقة بصورة لنجل الهالك حسين الحوثي،  على حسابه في منصة(X)، قائلا: (علي) ابن الهالك حسين الحوثي،  قبل فترة قصيرة جداً، مسكوا في الجمارك قاطرة تحمل مبيدات سامة ممنوعة ورفضوا السماح بخروجها.

.

  مضيفا” فجاء الطفل علي حسين الحوثي المعين من المعتوه عبدالملك الحوثي قائداً للنجدة بعشر سيارات مسلحين وقاموا بإخراج القاطرة بالقوة والذي اتضح أنها تخصه شخصياً”.

.

مؤكدا أن الطفل علي “تحداهم وهددهم بالقتل إن عارضوه”.

.

وتابع قائلا: “يعني أن كل واحد من هذه السلالة الفارسية النجسة يتاجر كما يريد ويبيع السموم كما يشاء والشعب المغلوب على أمره هو الضحية”.

واستدل على ذلك بشهود عيان للواقعة،  قائلا: “هذا ما ظهر لشهود العيان الذين حدثت الواقعة أمام أعينهم”،  معتبرا أن هذه هو سلوك ولغة الحوثة” هؤلاء هم الحوثة الذين كذبوا على الناس أنهم ضد الفساد والظلم والنهب…الخ”.

وقال: “وطلعوا أنجس وأوسخ من وجد في أرض اليمن،  محذرا اليمنيين، قائلا: “فالحذر الحذر يا شعب اليمن، فهذه الميليشيات هدفها القضاء على الشعب اليمني”.

واضاف: “وأعلموا أن عمليات الحوثة في إدخال المبيدات السامة تمثل خطرا كبيرا ومخططا يستهدف اليمنيين وخاصة بعد أن انكشف الكثير منها”.

وتابع في تغريدة أخرى، قائلا: غالبية المبيدات في اليمن إسرائيلية، ويعرف ذلك الجميع.

.

التاجر والمزارع والمستهلك.

.

الخ،  مضيفا” لو كان الحوثي مقاطعا لإسرائيل لمنع استيرادها، ولكنه يستورد حتى الآن”.

واختتم حديثه عن هذه الجريمة المستنكرة محليا ودوليا،  بالقول:  ووضع محمد الحوثي حجر أساس لمصنع دغسان وبالشراكة مع شركات إسرائيلية.

.

افهموا.

.

شعار الموت لأمريكا وإسرائيل أكذوبة.

.

الحوثي صهيوني.

سموم “حيفا كميكال” الإسرائيلية غير أن محاولات جماعة الحوثي، المستميتة، في الدفاع عن الجماعة بات بالفشل امام الوثائق الدامغة التي سربها موظفو الجمارك لنشطاء شبكة التواصل الاجتماعي، والتي تفضح تجارة الجماعة وقياداتها في هذه المنتجات المحرمة دوليا، والتي كشف من خلالها، أن الجماعة تعمل جاهدة على قتل اليمنيين بأية وسيلة وبأية طريقة كانت، فالذي لم يقتل ببارود الحروب تقتله بالمبيدات السامة والامراض المستعصية والموت بالجوع والحصار،  لكن الجماعة اعترفت عبر بيان الصادر عن ما يسمى بوزارتي المياه والزراعة، اللتين اعترفتا بدخول شحنة من مبيد “بروميد الميثيل”، الا أنه نفي أن تكون مسرطنة، وكأن خابزي البيان قد طلبوا من اسرائيل ان تنتج لهم بروميد الميثيل غير مسرطن، غير مدركين ان المنتج لا يتم اعتماده في الاسواق وتصنيفه عالميا وفق مقاييس دولية، وايضا يتم منعه وتحريمها وفقا لدراسات وابحاث طبية عالمية ايضا، وانه يتم تصنيعه في اسرائيل،  بينما تحاول المليشيا انكار تصنيعه أو استيرادها من اسرائيل، دون أن تعي أن دولة اسرائيل هي المنتجة ل80% من  غاز “بروميد الميثيل”، وبذلك تعد شركة “حيفاكيميكال” الإسرائيلية، هي المصنع الأول في العالم الذي يسيطر على إنتاج غاز “بروميد الميثيل”، وهو ما تُقر به إسرائيل رسمياً.

وحسب تحقيق صحافي استقصائي، اجرته البوابة المصرية” عام 2017, فإن نحو 2500 شاحنة تقريبا تنقل منتجات غاز “البروميد الميثيل”، إلى “ميناء حيفا” من مقر إنتاجه في البحر الميت (المنطقة التي تسيطر عليها “حيفا كيميكال” إلى جانب ميناء أسدود)، وتعمل شركة “تكنوجرين” كوكيل لبيع المنتجات التي تصنعها معامل شركة “حيفا كميكال”، التي جرى تأسيسها عام 1998م من قبل الحكومة الاسرائيلية في منطقة “النقب”، في الأراضي المحتلة، وبلغ قيمة مبيعاتها عام 2010م، 700 مليون دولار أمريكي، إلا أن اسرائيل باعتها للرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، في عملية خصخصة تهدف لتنمية أنشطة المصنع بافتتاح فرع آخر في إسرائيل وثالث في فرنسا.

وأظهر التحقيق الصحفي نتائج فحوصات أجريت على46 عينة من أمهات مرضعات أظهر نتائج التحليلات عن احتواء حليبهن على سموم نتيجة “بروميد الميثيل” مميتة لأطفالهن وفقا لما أثبتته “ناريمان العطاونة في دراستها “المبيدات الزراعية وأثرها على الصحة”، ومن خلال المسح الميداني والذى تضمن سحب 46 مستخلصا لعينات من حليب الأمهات تم تحليلها في معمل متبقيات المبيدات بوزارة الزراعة، مضيفا ان السحب تم على 51 عينة من دم المزارعين بواسطة أطباء متخصصين، وأظهرت النتائج وجود مركبات هيدروكربونية محظورة في دم المزارعين.

إلى ذلك، اكدت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية ان السماح المحدود لاستخدام هذا المبيد بالدول النامية، تُفسره تحقيقات صحفية عربية نُشرت في السنوات الماضية وكشفت توجهاً إسرائيليا لاستغلال ذلك بإغراق الدول العربية بهذا المبيد في الوقت الذي بات محظوراً في كثير من الدول العربية بما فيها مصر التي منعته عام 2012، وايضا في السعودية،  ومعظم الدول المتقدمة بما فيها إسرائيل نفسها.

وأكد حساب(عالم ما وراء الطبيعة) في منصة(X): قائلا: نعم صحيح لهذا اتجنب شراء المنتجات الزراعية اليمنية مثل الرمان والبصل والمانجو كون الاسمدة غير خاضعة للمواصفات والمقاييس واذا نظرت الى طغيان انتشار امراض السرطان في عموم اليمن علمت حجم الكارثة! وقالت المذكرة الموجهة من مدير عام الجمارك ورقابة صنعاء إلى غرفة العمليات المشتركة بمصلحة جمارك الحوثيين، في 28 نوفمبر الماضي: إن قوات من النجدة التابعة للحوثيين بقيادة “أبو بدر المراني” اقتحمت مكتب الجمارك وأطلقوا “قاطرة” مبيدات محظور تداولها عالميًا لمخاطرها العالية، مشيرة إلى ان القيادي الحوثي “المراني” برر إطلاق المقطورة بقوله: “لدينا توجيهات عليا بإطلاق القاطرة، ولا يمكن منعنا أو تجاوزها”.

وأشارت إلى أن “التوجيهات العليا” الصادرة مما يسمى ب”مدير عام القيادة والسيطرة “في داخلية المليشيا” علي حسين الحوثي “نجل مؤسس الجماعة “حسين بدرالدين الحوثي”، لافتا “إلى إنه تم إطلاق الشاحنة مع المبيدات الإسرائيلية المحظورة بالقوة ودون استيفاء الرسوم الجمركية لها، والعوائد الأخرى وكذا لا يوجد لها أي تصاريح من وزارة الزراعة والجهات المعنية كونها تحمل مبيدات محظورة، وأنها تتبع “شركة سبأ العالمية” المملوكة لتاجر المبيدات الحوثي “دغسان أحمد دغسان” المنتمي لمحافظة صعدة، وتحمل على متنها شحنة من أخطر المبيدات المحظور نوع “بروميد الميثيل”.

من جهته، قال نجل مرجعية الزيدية عبدالعظيم الحوثي (عم زعيم الحوثيين) المعارض لنهج “الجماعة” في منشور له على حسابه في “إكس”: إنه رغم رفض زراعة وري صنعاء طلب “حامد” مدير مكتب المشاط، بإدخال المبيد “بروميد الميثيل” إلى صعدة، فقد تم إدخاله بالقوة “غصبا عن الجميع”.

إلى ذلك قال الصحفي عدنان الجبرني: تفجرت فضيحة المُبيدات في وجه الحوثيين، الصدمة واضحة حتى في كتابات أشد المؤمنين بالسيد، بعدما رأوا مثالاً عملياً على المسافة بين ما يقوله وبين ما يفعله ويمارسه حتى لو كان يتعلق بحياة الناس ويفتك بهم! ورغم أن الشحنة منتج اسرائيلي، لكن لأنه دغسان، نافذ وله فضل على الجماعة وقياداتها كشركاء له ولغيره من تجار الممنوعات والتهريب، فلن يعترضه أحد، فوق كل الشعارات.

وأضاف: “حتى حمود الأهنومي، وهو من أشد المؤمنين بالسيد ويدعي انتسابه إلى تلك العترة، قال غاضبا، على غير عادته: إن سلطة جماعتهم تجاوزت وصف “المُزرية”، وصارت سلطة “مُسرطنة”، داعيا الناشط التابع لجماعة الحوثي، حمود الاهنومي إلى تعديل بسيط في توصيفه، قائلا: جماعتك نفسها هي المُسرطنة.

.

الحوثية هي السرطان.

أما الصحفي المتخصص في الصحافة الإنجليزية والناشط، فخري العرشي، قال: تجار مليشيات الحوثي عقدوا صفقات لاستيراد و بيع #المبيدات- الإسرائيلية- في- صنعاء تدعي المليشيات في الإعلام قصف اسرائيل وهم في الحقيقة يتاجرون بكافة ‎#المبيدات- تقتل- اليمنيين، حيث بلغت احصائية المصابين بمرض السرطان 63000 الف مصاب ومثلهم يتلقون العلاج بالخارج.

‎#الحوثي- مبيد- حشري- قاتل.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، كشفت في تقرير نشرته بتاريخ 17 يوليو/ 2023م،عن وجود مبيد “بروميد الميثيل” يتم يبعه في الأسواق اليمنية، لكن بأسماء مزيفة بعد أن يتم نزع لواصقها الأصلية واستبدالها بلواصق تخفي مخاطرها، ومكان تصنيعها.

واضاف التقرير: أن بروميد الميثيل واحدًا من عشرات الأنواع من المبيدات “مرتفعة الخطورة”، التي تباع داخل الأسواق اليمنية، إلا أنه يجري نزع الأوراق التعريفية (اللواصق) عن هذه المبيدات، واستبدالها بأخرى مزورة.

إلى ذلك كشفت وثيقة ترخيص استيراد مبيد «المانكوزيب» المحظور في اليمن لصالح شركة طمس اسمها مسرّبو الوثيقة، وقالت المصادر: إنه وبسبب سماح الحوثيين بدخول المبيدات الزراعية التي يمنع استعمالها لتجار ينحدرون من محافظة صعدة، معقل الجماعة، وأخرى وصلت تلك المناطق عبر التهريب.

       

اليمن      |      المصدر: 26سبتمبر الحكومية    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.