ديناميكية الرأي العام بين النظرية والتطبيق.. إضافة جديدة للمكتبة الإعلامية

إعـــلان»»صدر حديثا كتاب “ديناميكية الرأي العام بين النظرية والتطبيق” من تأليف وإعداد الدكتوره هناء حسين قرني سليمان مدرس الرأي العام والإعلام الجديد بجامعة عين شمس ، والدكتوره رضا فولي عثمان ثابت المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان بمعهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال.

الكتاب يعد إضافة متميزة وثرية للمكتبة العربية الإعلامية ودراسات الجمهور والرأي العام.

قد يعجبك أيضاً تقول المؤلفتان في السطور التمهيدية لمقدمة الإصدار : يُعد الرأي العام مؤشرا مهمّا لقياس مدى رضا القاعدة الشعبية عن السياسات العامة للدولة من جهة،بالإضافة إلى فرض ديناميكية الرأي العام وتغيره المستمر على صانعي السياسيات ومتخذي القرارات سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي،وقياس الرأي العام تجاه القضايا المختلفة قياسا علميا دقيقا وبشكل دائم ومستمر،وذلك بهدف معرفة الواقع الفعلي بحجمه الطبيعي ودراسة مشكلاته الملحة وتقييم ما تم،والتوصل إلى الصورة الصحيحة لما لدى الجمهور من معلومات وآراء واتجاهات من جهة أخري .

.

،ومن ثم أصبحت عملية معرفة توجهات الرأي العام ومدى قبوله أو رفضه لسياسة مُعينة تشغل بال صانعي القرار في مُختلف دول العالم لما له من دور في تحقيق الشرعية والرضا عن النظام السياسي القائم،الأمر الذي يُقلل من حدة العنف تجاهه.

وتابعتا : وقد شهد الرأي العام وقياسه تطورا هائلا بسبب عدد من المُتغيرات أهمها الثورة التكنولوجية وما أتاحته من فُرص التعبير عن الرأي بُحرية،ويكفي فقط عدد الوسائل التي أتاحتها شبكة الإنترنت.

ولقد وثق البحث الإعلامي دائما قوة وسائل الإعلام في نقل صور الرأي العام إلى المستقبلين،وتُعد التغطية الإعلامية بمثابة مصدر يمثل المشهد الحالي للرأي فيما يتعلق بقضية عامة،سواء كان ذلك من خلال تقارير الاستطلاع أو الأخبار أو المقابلات.

ومن المفترض أن يعتمد المستلمون على الموقف الذي تم تصويره في رسائل الوسائط هذه،وأن يستنتجوا ما قد يفكر فيه “الجمهور العام” في القضية ذات الصلة.

وتضيف المؤلفتان : وفي بحوث الاتصال والبحث النفسي،أصبح استكشاف كيفية قياس الناس للرأي العام موضوعا مهمّا للغاية،حيث وجد أن استنتاجات الناس حول الرأي العام تؤثر على رأيهم،وفي تعبيرهم عن الرأي العام،وفي المشاركة السياسية.

ونظرًا لأن تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook أوTwitter، أصبحت أماكن أكثر أهمية للمواطنين لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العام،فقد تم تنشيط دراسة الرأي العام،مع التركيز على كيفية ظهور الرأي العام في تلك المجالات الجديدة،بالنظر إلى أن الوسائط الاجتماعية قد تخدم المستخدمين “كنافذة” للجمهور.

كما تشيرا إلي أن إختلاف المؤلفين والباحثين ورجال الاجتماع والسياسة ،فيما بينهم اختلافاً بيناً بصدد تعريف الرأى العام وإبراز أهم خصائصه ومقوماته ، ووصلت حدة الاختلاف إلى درجة يمكننا فيها أن نصنفهم إلى فريقين متعارضيين ، يؤكد الأول وجود الرأى العام حقيقة واقعة ذات كيان محدد المعالم ومستقل ،بينما ينكر الآخر وجود الرأى العام وجوداً تاماً.

ولقد وصل اختلاف الباحثين أيضاً ،ما بين من يرى أن ما يؤثر فى الرأى العام فى العالم الواقعى ؛هو ما يؤثر عليه عبر مواقع التواصل الإجتماعى ؛مؤمناً بأن الإعلام المؤسسى القائم على رؤوس الأموال فيها من قبل النخب السياسية والرأسمالية ما زال هو اللاعب الرئيس فى تشكيل المجال العام ، كما واصل هذا الاختلاف بين الباحثين حول قدرة وسائل الإعلام الاجتماعية نفسها ، ومثال على ذلك حيث يرى : Avgany Morzof أن وسائل الاعلام الاجتماعية قد أخذت أكثر مما تستحق،وأن وسائل الإعلام الرئيسية هى التى ساهمت فى تشكيل الواقع فى أذهان الأفراد.

فى حين نجد أن Clay Shirky كان أكثر تفاؤلاً حيث سلم بوجود دور كبير لمواقع التواصل بين الأفراد عبر مواقع الشبكات الاجتماعية، فقد رأى أنها ساهمت فى توصيل المعلومات بين الأفراد من مختلف البيئات الاجتماعية والسياسية ،مع تيسير التواصل فيما بينهم .

.

وقد تبنى الكثير من الأكاديميين والإعلاميين قوة وسائل الإعلام الاجتماعية ، وادعوا أن الديمقراطية يمكن أن يتم انتعاشها من خلالها،أو كما قال Nicholas Kristof إن الإنترنت سلاح فعال فى أيدى الضعفاء وإنها ساحة الصراع الأساسى فى القرن الحادى والعشرين.

وتطرح الكاتبتان تساؤلات.

.

حول ما مدى تأثير وسائل الإعلام الجديد في تكوين الرأي العام ؟، حيث يشير الدليل الإيكولوجي إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعية تؤثر على وسائل الإعلام الرئيسية بطريقة غير مهمة،خاصة الآن بعد أن مكنت الإنترنت عامة الناس من الانضمام إلى النقاش دون بذل مجهود يذكر،ولكن هل هذا هو الحال فعلا؟ أم أن وسائل التواصل الاجتماعي تتبع تقدم وسائل الإعلام؟؛وما هي القوة الرئيسية في تشكيل الرأي العام في حال حدوث أزمة كبرى؟، هل كان هناك تحول في السلطة؟.

إذا كان الأمر كذلك،فستكون له عواقب مهمة بالنسبة لإدارة الأزمات وإدارة المشكلات، التي واجهتها دائمًا تحديات من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات الجديدة.

وأضافتا أن السنوات الأخيرة شهدت قدرا كبيرا من الاهتمام الأكاديمي في الدراسات الأجنبية الحديثة بإمكانية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لقياس الرأي العام على نطاق واسع،وتوصلت إلى أن وسائل الإعلام تظل مؤثرا قويّا في الخطاب العام،وأن أطر وسائل التواصل الاجتماعي تتبع إطار عمل وسائل الإعلام الإخبارية، وخاصة فيما يتعلق بإطار عمل الجهات الفاعلة المحيطة.

ويتعارض هذا الاستنتاج مع الدراسات التي أجريت في المجال السياسي،والتي أظهرت أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت قادرة على تثبيت أطر وسائل الإعلام،ويمكن تفسير التناقض باختيار أدوات التواصل الاجتماعي؛ في حين أن الدراسات في مجال التواصل السياسي نظرت إلى عدد قليل من المدونات بواسطة معلقين بارزين للأحداث السياسية،وإن مشاركات Facebook من أعضاء الجمهور عبر الإنترنت،على الرغم من ارتفاع عددها،تبدو أقل نفوذا.

ولقد إختلفت طريقة قياس الرأي العام والتي كانت تُعرف بأنها تلك العملية التي يتم من خلالها معرفة ردود أفعال الناس وتوجهاتهم تجاه عبارات وأسئلة مصاغة بشكل واضح،وذلك من خلال المقابلات والمحاورات،أما اليوم فتستخدم أجهزة الكمبيوتر على نطاق واسع في عملية إجراء المقابلات وفي تحليل بيانات المسح،وذلك من خلال تطوير استطلاعات الرأي لتجميع الآراء الفردية،وطريقة إجراء استطلاع علمي أصبحت سهلة الاستخدام لدرجة أن الأشخاص يستخدمون نهج التجميع لأنهم يستطيعون إجراء الاستطلاعات بهذه السرعة.

ولا يعني ذلك أن توفير التكنولوجيا يحدد دائما كيف نرى العالم السياسي والاجتماعي،ولكن هذه التقنيات تمكننا من فهم العالم بطريقة تبدو فعالة.

ولذلك تطرقت فصول هذا الكتاب لدراسة واقع التراث العلمي في مجال الرأى العام وماهيته وتعريفاته العربية والأجنبية ،ونشأته التاريخية ووظائفه ،بالإضافة إلي دراسة تصنيفاته وأنواعه، ومدي قوة تأثير وسائل الإعلام الجديد عليه وظهور أشكاله المستحدثة وهو ( الرأى العام الإلكتروني) والمقارنة بين طرق قياسه القديمة من خلال: الاستقصاء “الاستطلاع المباشر – الاستبيان” ،والمسح “الملاحظة – المقابلة”،وتحليل المضمون ،وبين قياسه من خلال استطلاعات الرأى الإلكترونية الحديثة.

تناول الفصل الأول: ( ماهية الرأى العام ،نشأته تعريفاته، تصنيفاته ،وأنواعه، مجالات دراسة الرأى العام ،مفهوم الرأي العام وعملية توجيه الرأي العام ، الإعلام ودوره فى تشكيل الرأى العام.

أمل الفصل الثاني فقد عرض لوظائف الرأى العام وخصائصه والعوامل المؤثرة في تشكيله وطرق قياسه.

كما تناول الوظائف الإجتماعية للرأى العام ،أساليب الضبط الاجتماعي والمعايير الاجتماعية ،التعبئة الاجتماعية الجماهيرية ،التخطيط لحملات التعبئة الاجتماعية، الرأي العام وعملية صنع القرار الاقتصادي ،وأثر الرأي العام في عملية صنع القرار، الوظائف السياسية للرأى العام ، خصائص الرأى العام .

– مراحل تكوين الرأى العام.

– مكونات الرأى العام.

– دراسات الرأى العام وطرق قياسه.

– طرق قياس الرأى العام.

– أنوأع بحوث الرأى العام.

أما الفصل الثالث فقد عالج دور وسائل الاعلام في تشكيل الرأي العام وفنون الاقناع لدى قادة الرأي.

-العلاقة بين وسائل الإعلام و الرأي العام.

-طبيعة العلاقة بين الحكومات ووسائل الاعلام.

-عوامل نجاح وسائل الاعلام في تشكيل الرأي العام.

-العوامل المؤثرة على الرأي العام عبر وسائل الاعلام.

-أساليب صناعة الرأي العام من خلال وسائل الاعلام.

– تأثير وسـائل الاتصال على الرأي العام.

-طبيعة وسائل الإعلام كمصدر للمعلومات.

-الإعلام أداة للإقناع.

-وسائل الاعلام الجماهيرية وتشكيل الراي العام.

-الاعلام الجديد والتاثير على الرأي العام.

-دراسات تأثيرات الإعلام في الرأي العام.

-وسائل الإعلام وتشكيل الرأي العام .

-وسائل الإعلام وصنع القرار السياسي.

– قادة الرأي العام.

-خصائص قادة الرأي.

-دور قادة الرأي في نشر الأفكار المستحدثة.

– القيادة والزعامة.

وجاء الفصل الرابع بعنوان( الرأي العام الإلكتروني).

– تطور وسائل تكنولوجيا الاتصال.

-تعريف الرأى العام الإلكترونى .

-خصائص الرأى العام الإكترونى.

-تكوين الرأي العام الإلكتروني.

-من يؤثر على الرأي العام الإلكتروني.

-أدوات تشكيل الرأى العام الإلكترونى وقياسه من خلال وسائل الاعلام الجديد.

-مميزات الرأي العام الإلكتروني.

-أدوات تشكيل الرأي العام الإلكتروني.

-الإعلام الجديد وآفاق التواصل الإجتماعي.

-تحكم المواقع الاجتماعية في الرأي العام الإلكتروني.

-مخاطر مواقع التواصل الإجتماعي والمدونات.

-تأثير الشبكات الاجتماعية في تشكيل الرأي العام.

-إيدولوجيات شبكات التواصل الاجتماعي والرأي العام.

-إيجابيات الرأي العام الإلكتروني.

-سلبيات الرأي العام الإلكتروني.

-التحولات في الرأي العام الإلكتروني.

-مصداقية الرأي العام الإلكتروني.

-دراسات الرأي العام الإلكتروني وطرق قياسه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.

هاشتاج:

مصر      |      المصدر: المساء    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.