الفريق الكباشي لا يغرد وحده

كأنما هنالك جهات ما تقود حملة منظمة تستهدف إبن القوات المسلحة القوي (أول دفعته) الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي بدأت بتسريبات حول إجتماعات يزعم أنها عقدت في العاصمة البحرينية المنامة في فبراير الماضي بين القوات المسلحة و مليشيا الدعم السريع المتمردة بحضور إقليمي و دولي و حسب تلك التسريبات فإن الكباشي قاد وفد القوات المسلحة بينما قاد وفد المليشيا نائب زعيمها عبد الرحيم دقلو و أشارت هذه التسريبات إلى أن الطرفين توصلا إلى تفاهمات و وقعا إتفاقا و لكن حتى الآن لم يصدر أي بيان أو تصريح رسمي يؤكد أو ينفي صحة التسريبات !! و كانت تسريبات مماثلة قد راجت في نوفمبر من العام الماضي 2023 أفادت بأن الفريق شمس الدين الكباشي و بعد خروجه من مقر القيادة العامة سافر إلى دولة الإمارات و التقى مسئولين إماراتيين دون أن تذكر تلك التسريبات ما جرى في تلك اللقاءات !!الذين قاموا بهذه التسريبات كأنما أرادوا الإيحاء بأن الكباشي يتحرك في الخفاء بدوافع ذاتية و بعيداً عن البرهان و بقية القيادات العسكرية الأمر الذي يضعه في دائرة الإتهام و خيانة تضحيات القوات المسلحة و الشعب السوداني صاحب الفاتورة الأعلى في الحرب !!يخطئ هؤلاء و تطيش سهامهم إذا صحت تسريباتهم تلك أو لم تصح ، فالكباشي لا يمكن أن يتحرك أو (يغني) بعيداً عن القائد العام و بقية رفاقه في المكون العسكري .

فالموقف الرسمي المعلن بوضوح من جانب القوات المسلحة و الحكومة السودانية هو الإلتزام الصارم بمنبر جدة و اعتباره المنبر الوحيد المعتمد للتفاوض و أن تنفيذ ما تم الإتفاق عليه في الجولات السابقة من قبل المليشيا هو المدخل الوحيد لوقف إطلاق النار و استئناف التفاوض للوصول إلى حلول دائمة تنهي الحرب و بالتأكيد فإن الكباشي ملتزم بما أقرته قيادة القوات المسلحة و الحكومة !!و بناءاً على هذا الموقف الرسمي المعلن فإن أي إجتماعات أو لقاءات يقوم بها البرهان أو الكباشي أو ياسر العطا أو إبراهيم جابر أو وزير الخارجية فإنها بالضرورة لن تتجاوز منبر جدة و مخرجاته !!و بالمناسبة فإن تصريحات الفريق أول ركن ياسر العطا التي هاجم فيها الإمارات و اتهمها بالمشاركة في الحرب على بلادنا من خلال دعمها للمليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية بالسلاح و العتاد و المرتزقة و أتبعها بتصريحات لاحقة طالب فيها سفيرها بمغادرة البلاد بالتأكيد لم تكن تعبيرا عن رأيه الشخصي إنما تمثل رؤية و رأي الجيش و القائد العام و الحكومة !! إذن فإن الفريق الكباشي (لا يغرد و لا يغني وحده) ، و إن صحت تحركاته المسربة فهي بالتأكيد لا تخرج عن هذا السياق و في حدها الأدنى فهي تأتي لتثبيت الموقف الرسمي للجيش و الحكومة و استكشاف نوايا الآخرين ، لذلك فإن أي سهام و اتهامات توجه له بغرض النيل منه و التشكيك فيه و في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به البلاد لا يمكن تفسيرها بحسن نية مهما كان مصدرها !!و أخشى أنها تخدم أجندة جهات معينة تهدف (لحرقه) و تقديمه (كبش فداء) و بعدها ستتوجه ذات السهام إلى الفريق ياسر العطا حتى تخلو الساحة للفريق معاش الذي ترشحه بعض الدوائر المشبوهة لتولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة التي يجري التشاور حولها حاليا !! كسرة :شخصياً لو كنت المسئول لتجاوزت الوكلاء (المليشيا و جناحها السياسي قحت – تقدم) و لفاوضت صاحب المشروع (الإمارات) مباشرة و دون وسيط .

(سبق لي أن كتبت هذا الرأي بعد تعثر منبر جدة) .

#المقاومة_الشعبية_خيارنا #كتابات_حاج_ماجد_سوار 25 أبريل 2024                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 1 أسابيع | 3 قراءة)
.