موضوع خطبة الجمعة اليوم: تطبيقات حسن الخلق

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان «تطبيقات حسن الخلق»، حيث إن الإسلام أكد على محاسن الأخلاق وأهميتها، وحث العباد على الحرص عليها بقدر الإمكان، وفي السطور التالية، توضح «الوطن» تفاصيل نص الخطبة التي أعلنت عنها الوزارة.

  نص خطبة الجمعة  وتفتتح اليوم بـ«الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله القائل: إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق)، اللهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فقد أولى الإسلام حسن الخلق عناية خاصة ومنزلة عالية، فهو غاية العباداتوأساس قيام الحضارات واستقرار المجتمعات فأمة بلا أخلاق ولا قيم أمة بلا حياة والدول التي لا تبنى على الأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها وأساس قيامها».

وتابعت الخطبة: «لذلك كان حسن الخلق أثقل ما يوضع في ميزان الإنسان يوم القيامة، حيث يقولنبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (مَا مِنْ شَيْءٍ أَنْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ)، كما أنه يرفع درجة صاحبه يوم القيامة، يقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكْ بحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِم النهار)، ويقول صلوات ربي وسلامه عليه): (إن من أحببْكُمْ إِلَى وَأَقْرَبكُمْ مِنَى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاقا)، ويقول (عليه الصلاةوالسلام): (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا)».

خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف  وأوضحت خطبة الجمعة اليوم ل، أن هناك العديد من التطبيقات للأخلاق الحسنة، حيث يرد في نص الخطبة: «لحسن الخلق تطبيقات كثيرة منها حسن الحديث، وانتقاء أطايب الكلام، والبعدعن الفحش في القول، فهذا عنوان الاستقامة ودليل دمائة الخلق، وسبيل النجاة من نزغ الشيطان بين الناس للإفساد بينهم، حيث يقول الحق سبحانه: {وَقُلْ لِعِبَادِييَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَعُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوا مُبِينًا ،ويقول سبحانه: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسنًا، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (لا يَسْتَقِيمَ إيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ)، ويقول عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما): (لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا).

ومنها: احترام الكبير سنا أو مقاما، وتوقيره، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم) (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَفِّرْ كَبيرنا)، ويقول صلى الله عليه وسلم): (أنزلوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه) : (إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ تَعَالَى: إكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ المُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ والجافي عَنْهُوإِكْرَامَ ذِي السِّلْطَانِ المُقْسِطِ)».

احترام الوالدين في خطبة الجمعة  وأوضحت وزارة أن الوالدان هم الأولى بالاحترام، حيث جاء في نص الخطبة: «وأولى الناس بالاحترام والتقدير هما الوالدان، حيث يقول الحق سبحانه: {وَقَضَى ربُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِوَقُل رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا.

ومن تطبيقات حسن الخلق إماطة الأذى عن الطريق، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): الإِيمَانُ يَضْعُ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أَعْلَاهَا قَوْلُ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةً الأذى عن الطريق)، ويقول صلى الله عليه وسلم): بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي الطَّرِيقِ وجَدَ غُصْنَ شَوْكِ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (كل سلامى من الناس عليه صدقة: كل يوم تطلع عليه الشمس يعدل بين اثنين، ويُعينُ الرجل في دابته ويحمله عليها ويرفع له عليها متاعه، ويُميط الأذى عن الطريق صدقة)».

واختتمت خطبة الجمعة اليوم بـ«الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنامحمد (صلی الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ومن تطبيقات حسن الخلق البعد والكف عن الغيبة والنميمة والتنمر والسخرية من خلق الله تعالى، حيث يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ على أن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الإِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأَوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنْ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْلسانه ويده).

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنتواحفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين».

 

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 1 أسابيع | 3 قراءة)
.