تفاصيل اكتشاف سيد درويش على يد شرفنطح

في بداية مشواره الفني كان محمد كمال المصري الشهير بـ«شرفنطح» يعمل في الإسكندرية مع فرقة الفنان الشهير عبدالقادر سليمان، وكان وقتها ـ على عكس الصورة المعتادة عنه ـ يقدم دور «الجان» و«الحبيب» في الروايات الغرامية التي تقدمها الفرقة، وقد يفاجئ الكثيرون الآن إذا عرفوا أنه كان يغني أيضا في تلك التجارب.

وبعد فترة من الوقت وجد عبدالقادر أن «شرفنطح» كوميديان بالفطرة، وهنا قرر أن يمنحه الفرصة ليظهر حجم موهبته كاملة على المسرح، فأسند إليه أدوار كوميدية، لكن المصري رفض، وطلب أن يعود إلى أدواره السابقة، وبعد أن احتد الخلاف في وجهات النظر بين الطرفين، اتخذ «شرفنطح» قراره بالرحيل عن الفرقة.

حاول المصري في تلك الأثناء البحث عن فرقة أخرى تحقق له الهدف المنشود، غير أنه لم يفلح، وبناء عليه كون فرقة جديدة، وأعلن منذ اليوم الأول أنه لن يغني فيها وسوف يكتفي بدوره كمشرف على الفرقة، إلى جانب التمثيل في الروايات التي ستقدمها فرقته.

بدأ شرفنطح البروفات، وكان شغله الشغل في تلك الأثناء البحث عن مطرب جديد يتولى الغناء في المسرحيات التي تقدمها الفرقة، وظل يبحث عن هذا المطرب، حتى جاءه واحد من الفرقة ذات يوم وقال إنه يعرف شاب «محترم ولطيف صوته حلو وبيغنى في اسكندرية طول شهر رمضان»، فطلب منه «شرفنطح» أن يُجري له اختبارا، وفي الموعد المحدد حضر الشاب وقام بتعريف نفسه واسمه سيد درويش.

وقال «شرفنطح» لمجلة المصور عن هذا اللقاء: «جاء مرتديا عمامة وجبة وقفطانا وكان من النوع اللي مش بيتكلم كتير، وبعد ما سمعته وأعجبت بصوته قررت أن أعينه في الفرقة، إن نجم سيد درويش بدأ يلمع من مسرحي وتخاطفته بعد ذلك مسارح القاهرة حتى أصبح فنان عصره».

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 1 أسابيع | 2 قراءة)
.