"مؤسسة فوسبوكراع" تُقرّب زوار معرض الفلاحة من حصيلة تنمية أقاليم الصحراء

ضمن رواق مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس في دورته السادسة عشرة، يطلع الزائر على حصيلة عمل “مؤسسة فوسبوكراع”، التي تقترب من إطفاء شمعتها العاشرة بحوالي 200 ألف مستفيد.

هذه المناسبة جعلت المؤسسة الرائدة بالأقاليم الجنوبية للمملكة لا تفوّت فرصة الحضور والمشاركة الفاعلة ضمن معرض الفلاحة، الأكبر في إفريقيا، للاقتراب أكثر من فاعلي المنظومة البحثية والسوسيو-اقتصادية التي تدور في فلك “زراعة مرنة وفلاحة مستدامة”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} في هذا الإطار، أكد عبد الغني اليتربي، مدير البرامج في مؤسسة “فوسبوكراع”، التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أن المؤسسة تظل “من أكبر المساهمين في دينامية التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية المغربية”.

وشرح اليتربي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مشاركة “فوسبوكراع” في معرض من حجم المعرض الدولي للفلاحة بمكناس “مشاركة مهمّة؛ لأننا نتيح فرصة لشركائنا، خاصة من التعاونيات المحلية، للمجيء وإمكانية المشاركة مع طرح منتوجاتهم المحلية، وهي منتجات تأخذ بعين الاعتبار الهويّة المحلية للصحراء المغربية”، مبرزا أن “مسألة الموروث الثقافي تدخل في صلب استراتيجية وأهداف مؤسسة فوسبوكراع”.

“الغرض كذلك، هو إتاحة الفرصة لهذه التعاونيات للاحتكاك بتجربة تعاونيات أخرى ونسج علاقات مع فاعلين آخرين، خاصة في المجال الاقتصادي، تُمَكّنهم من بيع وتطوير منتوجهم، مع الاستفادة من لقاءات علمية تمت برمجتها في إطار ملتقى سيام”، يضيف مدير البرامج في المؤسسة ذاتها، قبل أن يلفت إلى أن “هذه اللقاءات هي فرصة مهمة جدا؛ لأنها تمنح أعضاءها فرصة التكوين عبر النقاشات”.

“العناية بالبحث العلمي”، بحسب تعبير المصرح نفسه، هدف آخر، باعتباره “الوسيلة المثلى لدراسة بعض المشاكل المعروفة بالمناطق الجنوبية، خاصة تلك التي تتعلق بالبيئة كمُلوحة المياه والتربة، مع البحث عن زراعات بديلة يمكنها الاستجابة للإشكاليات المنتشرة في تربة المناطق الجنوبية بالمغرب”.

“اليوم، وصلنا بمعيّة باحثين في جامعة محمد السادس متعددة التقنيات، الذين تربطنا بهم شراكات قوية جدا، إلى التعرف أكثر على زراعة البلوپانيكوم (BLUE PANICUM)، الذي يعدّ محصولا علفيا بديلا لمواجهة مشكل الجفاف والملوحة”، يورد اليتربي في نبرة افتخار بتحقيق “نتائج مهمة جدا تتعلق بزراعات بديلة، فضلا عن حلول تشمل مجاليْ الطاقة والماء”.

وذكر المسؤول نفسه أن “دورة هذه السنة شهدت تقديم نموذج في إطار دعمنا للبحث العلمي يمكن أن يعطينا حلولا لمشكل ملوحة الماء، وهو مشروع نموذجي مبشّر بنتائج جد إيجابية، مع كسب رهان نقص استعمال مياه الآبار المعروفة بملوحتها، لكن يمكن استعمالُها عبر مُنتَج علمي بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التقنيات بهدف دعم الفلاحة المرنة المقاومة للجفاف في الأقاليم الجنوبية”.

وختم اليتربي بالتشديد على أن مؤسسة فوسبوكراع، وهي على أبواب الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيسها، استطاعت أن تصل إلى دعم حوالي 200 ألف مستفيد على صعيد جهات الصحراء المغربية.

وتهدف “فوسبوكراع”، منذ إنشائها سنة 2014، إلى دعم ريادة الأعمال بالجهات الجنوبية للمغرب من خلال برامج عديدة، فضلا عن مشاركتها في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية بهذه الربوع العزيزة على المغاربة.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أسابيع | 2 قراءة)
.