الزنداني... الشيخ الداعية والسياسي القائد

الزنداني... الشيخ الداعية والسياسي القائد

الزنداني.

.

.

الشيخ الداعية والسياسي القائد الثلاثاء 23 أبريل 2024 08:14 م الصحوة نت - خاص توفي الشيخ عبدالمجيد الزنداني، عضو الهيئة العليا للحزب، ورئيس مجلس شوراه سابقا، وعضو مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية عقب قيام الوحدة اليمنية، بعد عمر حافل بالكفاح الوطني، والدعوة، والتنوير ومحاربة الإمامة الكهنوتية الظلامية، والخرافة والشبهات.

عُرف الشيخ الزنداني في اليمن وخارجها بالشيخ، والداعية، والعالم، وعرف أيضا بالثائر، والسياسي، والمصلح الاجتماعي، والمحاور، والمؤلف، والأكاديمي.

كما أنه أحد أعلام اليمن، والأمة الإسلامية، ودوره في نشر الإسلام الوسطي الرافض للعنف والتطرف، من خلال تأسيسه جامعة الايمان مطلع تسعينات القرن الماضي، التي وصفها الشيخ فضل مراد بأنها أفضل الجامعات الإسلامية في العالم.

منذ وقت مبكر من عمره وقف الشيخ الزنداني، في صف الجمهورية اليمنية في مساندة ثورة الـ26 من سبتمبر ضد الإمامة الكهنوتية، وما بعدها في مراحل مختلفة من عمر الجمهورية أبرزها في المجلس الرئاسي عام1994، وتأسيس جامعة الايمان، ورابطة العلماء اليمنيين.

وعلى الرغم من انشغالات الشيخ الزنداني، رحمه الله، إلا أن دوره لم  يقتصر على جانب العلم والدعوة، وإن كان ذلك قد أخذ معظم وقته وعمره، ومع ذلك فقد كان له دورا كبيرا في اصلاح ذات البين، خاصة قضايا قبلية كبيرة.

ولأن الشيخ يحظى برصيد كبير من الاحترام والتقدير أوساط اليمنيين سواء السياسيين أو القبليين، فقد ساهم بحل عدد من قضايا الثأر بين القبائل، أبرز تلك القضايا، قضية قبلية بمحافظة مارب، استمرت لسنوات وخلفت عدد من الضحايا الأبرياء من الطرفين.

في حديثه لـ "الصحوة نت" قال الشيخ، جابر حسن العرادة، وهو أحد وجهاء قبيلة عبيدة، محافظة مارب، إن دور الشيخ الزنداني في أوساط محافظة مارب، بارزا في نشر الدعوة واصلاح ذات البين".

وأضاف العرادة أن الشيخ الزنداني ساهم بشكل كبير في حلحلة بعض القضايا الشائكة بين القبائل على مستوى المحافظة، أبرز تلك المواقف دوره في انهاء قضية ثأر استمر لسنوات بين قبيلتين خلّـفت عشرات الضحايا من الطرفين.

(بحسب طلب الشيخ العرادة، فقد تحفظنا عن ذكر اسم القبيلتين نظرا لحساسية الموقف).

  في بيان نعي حزب التجمع اليمني للإصلاح للفقيد الشيخ الزنداني، أكد البيان أن اليمن خسر برحيل القائد الوطني الكبير، الشيخ الزنداني، شخصية سياسية وتربوية واجتماعية وقائداً وطنياً كبيراً، عرفه الشعب اليمني إلى جانبه حاملا لقضاياه ومدافعا عن مكتسباته وحقوقه.

وعن دوره  الاجتماعي وإصلاح ذات البين، نوه البيان بإيلاء الفقيد الزنداني القضايا والمشاكل بما فيها النزاعات وقضايا الثأر التي كان يعاني منها المجتمع اليمني اهتماما كبيراً.

وأضاف البيان، أن الفقيد بذل ما في وسعه لحلها وإصلاح ذات البين، ووقف نزيف الدماء اليمنية جراء الثارات والحروب القبلية، ونجاحه في حل كثير منها في أكثر محافظات الجمهورية.

وأكد بيان الإصلاح، أن الأدوار الوطنية للشيخ الراحل كثيرة، يصعب حصرها وهو الذي نذر نفسه وجهده وطاقته للحياة العامة وخدمة الناس.

وتطرق البيان إلى مواقف الفقيد الزنداني، عندما كان عضوا في مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية، حرصه الشديد على التوافق الوطني وحل الخلافات بين رفقاء العمل، واصطفافه الدائم إلى مصلحة الشعب وقضاياه العادلة ومكتسباته الجمهورية، بشهادة رفاقه ومن عملوا معه في تلك الفترة.

مع اعلان وفاة الشيخ يوم الاثنين، امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالتعازي للشيخ وصوره، بالترحم عليه، وسرد جانبا من حياته العلمية، واجتهاداته، وتسامحه، ووسطيته، ومواقفه الوطنية ودوره في الحفاظ على رمزية ومؤسسات الدولة.

رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، تحدث عن دور الشيخ الجماهيري والشعبي في الحفاظ على توازن الدولة والحفاظ على الجمهورية، وحين تم اسكات الشيخ الزنداني، الداعي الشعبي للنظام الجمهوري، ارتفع الداعي السلالي من جديد.

‏وأضاف عبدالسلام محمد، أن دور الشيخ الزنداني تمثل في توطيد أركان الدولة من بوابة النصر للدين إلى تأكيد الولاء للدولة والنظام حفاظا على الاستقرار السياسي، وعندما تم التخلي عنه واستبداله ببدر الدين الحوثي واحمد الشامي وغيرهم من علماء السلالة انتهى المطاف بالنظام بين يدي الإمامة.

واختتم عبدالسلام منشوره، ‏لقد أسكتنا المدفع الذي نتهم صوته بإزعاجنا، ولم نعرف أنه كان جزء من توازنات دولتنا، إلا بعد أن وضعت الإمامة مخالبها فوق رؤوسنا.

  وتوفي أمس الاثنين الشيخ الكبير عبدالمجيد بن عزيز الزنداني عضو الهيئة العليا للإصلاح، وأحد مؤسسي الحزب، في أحد مستشفيات تركيا، بعد صراع مع المرض.

والزنداني أحد المناضلين والعلماء البارزين في مجال الإعجاز العلمي في القران الكريم، وشغل العديد من المناصب السياسية والدينية، منها عضو مجلس الرئاسة عقب الوحدة اليمنية.

ويشغل الشيخ الفقيد عضوية الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وشغل منصب رئيس مجلس شورى الإصلاح، حتى العام 2007.

 

اليمن      |      المصدر: الصحوة نت    (منذ: 1 أسابيع | 2 قراءة)
.