مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث لا يصح مرفوعا

أعاد الداعية الإسلامي، أحمد الغامدي، المدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة، تذكيرًا بحديث قال إنه لا يصح مرفوعاً، والذي أُخرجه البخاري.

وقد نشر الغامدي سلسلة تغريدات يعيد نشرها مرة أخرى، وذلك بعد نشرها لأول مرة في عام 2022 على حسابه السابق على منصة “تويتر”.

في تلك التغريدات، ذكر الغامدي أن الحديث يشعره ببعض الغرابة والنكارة، وأنه لا يصح مرفوعاً للأسباب التالية:أولاً، تفرد أبو هريرة برفع الحديث، وكونه غريبًا ونادرًا في تلك الصيغة، مما يشعره بأن أبو هريرة ربما قد ألصق نفسه برسول الله فيما لم يكن هناك دواعٍ واضحة لذلك.

ثانيًا، لم يذكر أبو هريرة بوضوح أنه سمع الحديث من النبي محمد، وهذا يعد تخليًا عن الرواية المباشرة من النبي.

ثالثًا، يعتبر تناول الحديث للوسوسة والخطية في آدم وحواء تناقضًا مع نصوص القرآن الصريحة التي تشير إلى دور الشيطان والخطيئة.

رابعًا، يتعارض الحديث مع قوانين الطبيعة والحقائق العلمية، حيث يشير إلى أن اللحم لن يفسد إذا لم يُحفظ، وهذا غير صحيح استنادًا إلى المعرفة العلمية الحديثة.

خامسًا، يتعارض الحديث مع المبدأ العام للخيانة، حيث يشير إلى أن الخيانة هي صفة خاصة بالمرأة، في حين أنها ظاهرة تنتشر عبر الجنسين.

سادسًا، يتعارض الحديث مع روايات أخرى من ابن عباس وآخرين، والتي تختلف فيها الألفاظ والتركيبة، مما يشير إلى عدم الاستقامة وعدم الضبط في رواية أبو هريرة للحديث.

وأخيرًا، يشير الغامدي إلى أنه بناءً على الأدلة والقرائن المذكورة، يمكن الاستنتاج أن هذا الحديث لا يصح مرفوعًا عن النبي محمد، وإنما يعود إلى رواية أبو هريرة للإسرائيليات.

عن أبي هريرة عن النبي قال:(لولا بنو اسرائيل لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها)أخرجه البخاري ومسلم والظاهر أنه لا يصح مرفوعا لمايلي:أولا: تفرد أبو هريرة برفعه مع غرابته ونكارته وتوفر الدواعي فذلك يشعر بأن ابا هريرة وهم فنسبه إلى رسول الله وهو مما يروى من الاسرائيليات.

— أحمد بن قاسم الغامدي (@DAhmadq84)

منوعات      |      المصدر: مزمز    (منذ: 2 أسابيع | 5 قراءة)
.