تحقيق يغلق أكبر منصة للتصيد الاحتيالي

في إطار تحقيق دولي استمر لمدة عام قامت سلطات إنفاذ القانون في حوالي 19 دولة في العالم، بتنسيق مع المكتب الأوروبي للشرطة، المعروف اختصارا بـ”يوروبول”، بإغلاق منصة “LabHost”، أكبر منصة للتصيد الاحتيالي كخدمة في العالم، حسب ما أفاد به المكتب سالف الذكر في بيان توصلت به هسبريس.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا التحقيق الذي قادته شرطة لندن، بدعم من المركز الأوروبي للجرائم “EC3″، وفرقة العمل المشتركة لمكافحة الجريمة الإلكترونية، أسفر عن اعتقال 37 مشتبها فيه لهم صلة بهذه المنصة، أواسط الشهر الجاري، بمن فيهم مُطورها الأصلي وأربعة أشخاص آخرين جرى اعتقالهم في بريطانيا للاشتباه في صلتهم بتشغيلها؛ ليتم بعد ذلك إغلاق “LabHost” بشكل نهائي بعدما كانت متاحة في السابق على “الويب” المفتوح.

وأشار البيان ذاته إلى أن “يوروبول” دعم التحقيقات في هذه القضية منذ شتنبر الماضي، إذ أطلق عملية واسعة مع جميع البلدان المشاركة في هذا التحقيق من أجل تحديد وتجميع معلومات استخباراتية عن مستخدمي وضحايا هذه المنصة، مسجلا أن الأخيرة أصبحت أداة مهمة للمجرمين السيبيرانيين، إذ كشف التحقيق عما لا يقل عن 40 ألف مجال للتصيد “PHISHING DOMAINS” مرتبطة بها، استخدمها حوالي 10 آلاف مستخدم حول العالم.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأوضح المصدر ذاته أن المنصة الاحتيالية التي جرى تعطيلها كانت تقدم مجموعة من الخدمات غير المشروعة لمجرمي الأنترنيت، مقابل رسوم اشتراك شهرية تقدر بـ249 دولارا، وضمت أكثر من 170 موقعا مزيفا توفر صفحات للتصيد والاحتيال للمشتركين، موردا في الوقت ذاته أن “ما جعل ‘LabHost’ مدمرة بشكل خاص هو استخدامها ميزة تسمى ‘LabRat’، تسمح للمجرمين الإلكترونيين بالتحكم في هجماتهم ومراقبتها والتحكم في وقت تنفيذها الفعلي، إضافة إلى تجاوز التدابير الأمنية المُعززة”.

ولفت المكتب الأوروبي للشرطة إلى أن “مثل هذه المنصات سهلت ارتكاب الجرائم الإلكترونية بالنسبة للمجرمين المبتدئين”، مشيرا في الوقت إلى مشاركة العديد من المؤسسات الأمنية التابعة لمجموعة من الدول في هذا التحقيق الدولي، على غرار النمسا وبلجيكا وهولندا ومالطا وإيرلندا وإسبانيا وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.