خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية

خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية

خطة تشيع جديدة في صنعاء.

.

مزارات على أنقاض أماكن تاريخية الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:58 م الصحوة نت - خاص فجأة وبلا سابق انذار التهم حريق هائل مساء الجمعة الماضي، أجزاءً واسعة من "سوق الحلقة" في منطقة صنعاء القديمة بأمانة العاصمة فاحترقت عدد من المحلات وتهدم أحد المنازل المجاورة.

عقب الانفجار بوقت قصير سارعت مليشيا الحوثي، للإعلان أن الحريق نجم عن انفجار أسطوانة غاز، بينما يعتقد بعض سكان المنطقة بأن مادة البارود الموجودة في مخزن أحد محلات الحدادة هناك هي سبب الحادثة.

وفي كل الأحوال يتساءل اليمنيون عن أسباب الحادث الذي يعتبر الأول من نوعه في السوق الأثري، الذي تزامن مع أنباء تطلقها مليشيا الحوثي نيتها إقامة مزار شيعي على انقاض المكان.

 تنصل سريع سارعت المليشيات الحوثية بوقت قياسي لتفيد أن الحريق "عرضي" ناتج عن انفجار انبوبة غاز، قبل إعلان نتائج التحقيقات وهو ما أعطى انطباعاً لدى العامة بأن مليشيا الحوثي تسعى لإخفاء أمر ما.

يرى الصحفي، حسين القهيلي، أن مليشيا الحوثي تعمدت عدم البحث عن أسباب الحادث، بما يؤكد نيتها مسبقا اخفاء الجريمة.

يضيف القهيلي لموقع "الصحوة نت" رغم حديث المليشيات عن عدم وجود دليل ملموس، لكن جميع المؤشرات تؤكد أن الحريق مفتعل وفي هذا المكان التاريخي بالذات الذي صار هدفاً للحوثيين في المرحلة القادمة التي تتحين الفرصة لهدمه.

 لا دخان بدون نار منذ مطلع العام 2019، تردد اسم سوق "الحلقة " كثيرا في وسائل إعلام مليشيا الحوثي، حين طلب الهالك، حسن ايرلو" من القيادي في المليشيات، هشام شرف،  البحث عن ضريح الحاكم الفارسي لليمن، "باذان".

تلا ذلك عدة زيارات قام بها الهالك ايرلو والمدعو هشام شرف، إلى سوق الحلقة كان آخرها فيما يسمى " جمعة رجب" في فبراير 2021 قبل مقتل، ايرلو، ببضعة أشهر.

وفي يناير 2023 قام رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للمليشيات المدعو، مهدي المشاط، بتحويل أموال من وزارة الأوقاف لترميم جامع الإمام علي الكائن بجوار سوق الحلقة والذي تم بناؤه عام360 هجرية.

 بعد ذلك مباشرة بدأت تتردد انباء حول سعي مليشيا الحوثي اقامة مزارات شيعية على أنقاض أسواق "الحلقة" و"‏المحدادة" و "الزمر" و "المنجارة" بعد ادعائها ان صنعاء القديمة بأكملها مِلك للصحابي الجليل، علي بن ابي طالب، إلا أن الرفض الشعبي العارم حينها دفع الحوثيين لنفي الموضوع والتملص منه جملة وتفصيلاً.

 لماذا سوق الحلقة؟ تعود أهمية سوق "الحلقة" لدى مليشيا الحوثي لاعتقادهم بأن الصحابي علي بن ابي طالب، بحسب زعمهم اجتمع فيه بأهل اليمن عندما وصل مبعوثا للرسول وأن اليمنيون اجتمعوا حوله على شكل "حلقة".

تلك المزاعم يفندها باحثون وفندتها كتب التاريخ، التي أكدت أن علي بن ابي طالب لم يصل الى صنعاء على الإطلاق بل كان وصوله الى أطراف اليمن من ناحية شمال الشمال في نجران وصعدة، المعروفة تاريخيا بـ همدان التاريخية القديمة وليس همدان صنعاء كما تزعم مليشيا الحوثي.

يؤكد الباحث والكاتب اليمني، مطهر الصفري، لموقع "الصحوة نت"  أن سبب تسمية سوق "الحلقة" هو أن اليمنيين تجمعوا فيه حول آخر جنود أبرهة الحبشي بعد عودته من مكة عندما ذهب لتدمير الكعبة، على شكل حلقة.

وأضاف الصفري، أما المزاعم الحوثية فهي مجرد اساطير تنسبها للخليفة علي بن أبي طالب، بهدف نهب اليمنيين وسرقة اموالهم وعقاراتهم، مشيرا إلى أن المزارات التي ينوي الحوثيون بناءها عبارة عن "بؤر" لنشر التشيع في اليمن اضافة الى مصدر مالي للمليشيات.

 مسألة وقت من جهته يقول الناشط الحقوقي، علي العمري، لموقع الصحوة نت " إن هناك توجهات حوثية حقيقية لبناء المزارات في صنعاء القديمة وايضا في منطقة " همدان" التي تزعم مليشيا الحوثي بأن الخليفة علي بن أبي طالب، اجتمع بأهلها.

 وحذر العمري من خطورة الوضع وأنها مسألة وقت، لتنفذ مليشيا الحوثي جريمتهم بحق المكان الأثري في صنعاء القديمة، مستفيدين بشكل كبير من الحريق الذي سيدفع اصحاب المحلات للتفكير جدياً في استبدالها بدكاكين في أماكن اخرى خوفا من مخازن البارود الممتلئة في حوانيت الحدادة المنتشرة في سوق الحلقة.

 مسرح جريمة موضوع حريق "سوق الحلقة" استحوذ كذلك على اهتمام الشارع، في صنعاء، حيث يعتقدون أن الجريمة مفتعلة وليست من باب الصدفة، بهدف تهجير سكان الحلقة والاماكن المجاورة، وأن مليشيا الحوثي هي المستفيد الوحيد من الحريق، سواء أكان مفتعلا أو عرضيا كما تزعم المليشيات.

 عقوبة يرى آخرون أنه في حالة كون الحريق بفعل فاعل فإنه كان بمثابة " العقوبة" مارستها مليشيا الحوثي بحق أصحاب المحلات الذين رفضوا التخلي عن محلاتهم في السابق، وذلك لأن احتراق محلاتهم سيدفعهم لبيعها، والمشتري الوحيد هي قيادة مليشيا الحوثي، وسمسارهم، القيادي في المليشيا، عابد شايع، الموكل بمهمة اقامة المزارات في صنعاء القديمة بحسب مصادر في السوق وتقارير إعلامية أيضاً.

اليمن      |      المصدر: الصحوة نت    (منذ: 2 أسابيع | 1 قراءة)
.