منظمة حقوقية تدين اختطاف البوليساريو للصحراويات بتندوف وتدعو الأمم المتحدة لاحصاء المحتجزين بالمخيمات

  أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي  أدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، اختطاف عصابة البوليساريو لإحدى النساء الصحراويات من قلب مخيمات الذل والعار، (تندوف)، وذلك بعدما استولى مقرب من أحد المسؤولين بالجبهة الارهابية على عقار في ملكيتها بالقوة.

وقال المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إنه تلقى من تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوي، خبر اختطاف الصحراوية محمودة احميدة سعيد، مضيفا بأن الاختطاف جاء بعد ثلات سنوات مضت تعرضت خلالها المعنية لمختلف أنواع التضييق والعنف المادي والنفسي.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن كل الانتهاكات المذكورة جاءت نتيجة "النزاع المتعلق بانتزاع عقار كانت تمتلكه لأغراض تجارية بالقوة، لفائدة مقرب من مسؤول كبير في تنظيم البوليساريو، للتضييق على تجارة الضحية، في انتهاك سافر لحق السيدة محمودة في التصرف في ملكها التي تحوزه منذ سنة 2000".

وأكدت المنظمة المذكورة أن "المسؤول الإداري" وعناصر من ميليشيات البوليساريو، "قاموا بفتح نوافذ كبيرة على أبواب محل السيدة "محمودة احميدة سعيد" التجاري، ضربا لحقوقها الأممية في ممارسة التجارة وإجبارها على المغادرة بمباركة مسؤولي البوليساريو على جميع المستويات، حيث لم تتمكن المشتكية من إسماع صوتها وضمان سبل انتصاف عادلة أمام القضاء الجزائري، بسبب التفويض الكامل للولاية القضائية والأمنية والتدبيرية للدولة المضيفة للمخيمات لتنظيم البوليساريو المسلح".

وأثارت المنظمة عبر بيان لها عدم إحترام الجبهة الإرهابية المسلحة لحقوق الإنسان والتعددية والرأي المخالف، مع عدم السماح للصحراويين القاطنين في المخيمات من ولوج خدمات القضاء الجزائري والتظلم أمام مؤسسات الوساطة بما يشمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان الجزائري، مضيفة بأنه "وأمام هذا الوضع الخطير والباب المسدود, قامت السيدة محمودة احميدة سعيد باعتصام داخل خيمة أمام مركز قيادة تنظيم البوليساريو, لتقوم عناصر من المنظمة المسلحة باختطافها".

وثمن المكتب التنفيذي للمنظمة الحقوقية المذكورة، العمل الحقوقي المتميز الذي يقوم به تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية في رصد ومواكبة انتهاكات حقوق الإنسان داخل المخيمات، حيث أكد على "تضامنه التام واللامشروط مع السيدة محمودة احميدة سعيد في مطالبها ونضالها ضد جبروت ميليشيات البوليساريو المدعومة سياسيا وتسليحا من طرف النظام العسكري الجزائري الذي يتحمل مسؤولية السلامة البدنية للسيدة محمودة احميدة سعيد".

ودعت الرابطة الحائزة على صفة جمعية وطنية استشارية بالأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان إلى التدخل العادل لضمان عدم تعرض ساكنة تندوف لانتهاكات واسعة وشاملة لحقوقهم خصوصا أمام غياب أي من وسائل الإنتصاف المتعارف عليها، مع الإشراف على إحصاء عام للسكان بمخيمات تندوف تنفيذا للعديد من توصيات الهيئات الحقوقية الدولية.

وختمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بيانها بمطالبة الحكومة والبرلمان المغربي، بتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية تهدد السلم والإستقرار بالمنطقة.

المغرب      |      المصدر: اخبارنا المغربية    (منذ: 2 أسابيع | 1 قراءة)
.