بنكيران: وزراء "حكومة أخنوش" يعلقون الخيبات على التجربتين السابقتين

قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “الحكومة الحالية خالفها التوفيق وتتخبط، ولم تف بالوعود ولم تنجح في التواصل مع الرأي العام”.

وخلال ندوة صحافية نظمها حزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء في الرباط، لعرض تقييمه للحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، قال بنكيران إن الحكومة الحالية “لم تفِ بوعودها، ولم تنجح في التواصل، ولم تُحسن تدبير ما ينشأ مع الحكومات، كما حدث في قطاع التعليم، وحاليا في كليات الطب والصيدلة”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وتابع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: “هذه الحكومة راكمت خيبات أمل متتالية، ووزراؤها يبحثون عن مشجب لتعليق فشلهم، ولم يجدوا غير الحكومتين السابقتين، علما أن الحكومة الأولى أنهت ولايتها بانتصار نقلها من 107 إلى 125 مقعدا، وحاولوا استغلال بعض النواقص في الحكومة الثانية (حكومة العثماني) وإسقاطها على الحكومتين اللتين كانوا ضمن مكوناتها”.

وطالب بنكيران رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، دون ذكره بالإسلام، بأن يتحلى بـ”الصواب”، في تعامله مع الحكومتين السابقتين، قائلا: “على الأقل دير غير الصواب، واذكر الناس الذين سبقوك بالخير، فلم يسبق في التاريخ السياسي المغربي أن كانت هناك حكومة تشتم الحكومة التي سبقتها”.

المتحدث ذاته عاد إلى “النكبة” التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية لسنة 2021، إذ تراجع عدد المقاعد التي فاز بها في مجلس النواب من 125 مقعدا إلى 13 مقعدا، معتبرا أن هذا التراجع ناجم عن “مؤامرات أدت إلى أن يهوي حزبنا إلى الدرجة التي هو فيها”.

وحمّل السياسي ذاته مسؤولية التراجع الكبير لـ”حزب المصباح” على مستوى التمثيلية في مجلس النواب لرئيس الحكومة الحالي، بقوله: “كل الدواعي كانت تستلزم، بعد تراجعنا من 125 مقعدا إلى 13 مقعدا، أن نحاول إيجاد وسيلة لمواجهة الحكومة الحالية، التي نَعتبر رئيسها هو المسؤول الظاهر عما وقع للحزب”، مضيفا: “الحكومة الحالية وصلنا إليها بالتحكم والتلاعب”.

ودعا بنكيران رئيسَ الحكومة إلى “الاجتهاد أو الاستقالة”، كاشفا أنه عندما كان رئيسا للحكومة “قلت في أكثر من مرة لجلالة الملك غنمشي فحالي، وكان يقول لي لا، حتى آخر مرة (بعد البلوكاج الذي أعقب انتخابات 2016)، حيث تم إعفائي”.

وعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى التذكير بموقفه الرافض للتجاوب مع مطلب رحيل الحكومة الحالية، الذي قال إنه لقي صدى داخل حزبه بعد انتشاره في مواقع التواصل الاجتماعي، موردا: “رفضت ذلك، وقلت لن نقول له ارحل لأن هذا ظلم، وعلينا أن نتركه يعمل، وإذا نجح فإن نجاحه لن يكون نجاحا شخصيا، بل سيكون للوطن وسوف يستفيد منه الوطن”.

واسترسل بنكيران قائلا: “فسحنا له المجال (يقصد رئيس الحكومة) سنة كاملة وتجنبنا انتقاده بطريقة قاسية إلا بمعارضة محدودة في البرلمان، لكن مع الأسف لاحظنا أن الحكومة ورئيسها خالفهما التوفيق ولم يحالفْهما، وهما يتخبطان، ولم يفيا بالوعود”.

وتوعد المتحدث رئيسَ الحكومة الحالي بمزيد من العمل الرقابي على أداء حكومته إلى غاية الانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها سنة 2026، قائلا: “بنوابنا الثلاثة عشر، والمهرجانات الخطابية، لا يمكن أن ينتظر منا إلا هذا، ويلا عجبو الحال مبارك ومسعود، ويلا معجبوش يمشي يشرب البحر”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 1 قراءة)
.