عبر سرايا .. الخبير العسكري أبو نوار يقدم قراءة موسعة في مستقبل المواجهة بين إيران والعدو الصهيوني

عبر سرايا  ..  الخبير العسكري أبو نوار يقدم قراءة موسعة في مستقبل المواجهة بين إيران والعدو الصهيوني

سرايا - مهند الجوابرة - قال الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار الدافع الحقيقي وراء الضربة الإيرانية التي وجهتها للكيان الإسرائيلي لم يكن الانتقام لدماء قادتها أكثر من كونه حفاظاً على ماء وجهها وحفاظاً على تماسك الدولة وعدم جرها إلى احتقان داخلي بسبب سكوتها عن الهجمات والإهانات الإسرائيلية في أكثر من موضع لسيادة الجمهورية الإيرانية ، كما أنه تذكير لقوة ردع الجمهورية الإيرانية الصاروخي في المنطقة .

وأضاف أبو نوار بأن الضربة الإيرانية وعلى الرغم من فشلها عسكرياً إلا أنها كانت بمثابة طوق النجاة لحكومة الاحتلال ، التي استعادت الكثير من الدعم الغربي ولبست ثوب الضحية مرة أخرى أمام العالم الغربي الذي بدأ بسبب العدوان على غزة بالتخلي عن الكيان الصهيوني شيئاً فشيئاً .

وعن إمكانية اندلاع حرب برية بين الطرفين نفى أبو نوار إمكانية أن يكون هذا الخيار مطروحاً على طاولة الطرفين خاصة أن يعتبر خياراً صعباً للغاية على الطرفين ، وذلك لكون المواجهة بينهما تميل للبعد الجوي واستخدام الصواريخ البالستية وصواريخ كروز المجنحة والمسيرات أكثر من التوجه نحو المواجهة البرية ، خصوصاً وأن الطرفين تفرق بينهما مسافات كبيرة للغاية .

وبين بأن احتمالية أن تقوم إسرائيل بقصف جوي في إيران يعتبر خياراً صعباً لكونه يواجه عثرات لوجستية كثيرة ، لا سيما وأن الطائرات الاسرائيلية حينها ستقوم بالطيران لمدة تزيد على ساعتين في الأراضي العربية ، وهو ما لن تتمكن من القيام به في ظل امتناع هذه الدول وعلى رأسها الأردن من استخدام أجوائها وعبورها تحت أي ظرف ، الأمر الذي يعني أن مصير هذه الطائرات سيكون السقوط في الصحراء ولن تتمكن من الحصول على مبتغاها والغاية من إرسالها ، إضافة إلى حاجة إسرائيل إلى قنابل وأسلحة متطورة قادرة على اختراق البنية التحتية العميقة للوصول إلى مخازن الأسلحة النووية الإيرانية في حال رغبتها بالهجوم عليها وإصابتها بالأضرار .

وفجر أبو نوار مفاجأة حول إمكانية استخدام الكيان الاسرائيلي لصواريخ أريحا الاسرائيلي والتي تكون قادرة على حمل رؤوس نووية وقدرتها على الطيران خارج الغلاف الجوي ومقدرتها على ضرب أهداف إيرانية بدقة فائقة دون الطيران والتحليق داخل أجواء أي دولة ، حيث يكون الصاروخ قادر على الارتفاع من داخل الأراضي المحتلة إلى خارج الغلاف الجوي ومن ثم النزول إلى داخل الأراضي الإيرانية وضرب الأهداف المقصودة .

كما لفت أبو نوار إلى أن المواجهة أيضاً قد تنتقل إلى البحر بين السفن والبوارج الحربية التابعة لكلا الطرفين ، خاصة أن الطرفين يمتلكون سفناً حربية وغواصات بقدرات عسكرية مهولة ، لكن استخدامها يعني أن المنطقة ستكون تحت تأثير التلوث النووي ، خاصة أن الأسلحة المتواجدة في هذه السفن والبوارج سلاح نووي قادر على إصابة الأهداف بدقة متناهية من داخل البحر ، مع أفضلية واضحة للجانب الإسرائيلي من ناحية الغواصات التكتيكية القادرة على ترجيح كفتها في هذه المواجهة البحرية حال حصولها .

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني بات يعلم يقيناً بأن إيران قادرة على توجيه الضربات العنيفة دون الحاجة لإرسال إطلاق أي صاروخ من الأراضي الإيرانية ، وذلك لكون حزب الله قريب وقريب جداً من الأراضي المحتلة ويمتلك قدرة صاروخية مرعبة وقادرة على تكبيد العدو الصهيوني خسائر مهولة حين الحاجة ، لكن خطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة هو ما يحول الآن بين التفكير في هذه الخطوة وبين تنفيذها على أرض الواقع ، لكونها خطوة خطيرة جداً خاصة على لبنان والمنطقة برمتها .

وختم أبو نوار بأن للأردن كامل الحق في الدفاع عن أراضيه وعن السيادة المطلقة له فيها ، وعدم السماح لأي دولة كانت في استخدام الأجواء الأردنية لتنفيذ ضربات وهجمات من شأنها بعثرة الأمن الداخلي وسلب الطمأنينة من المواطنين الأردنيين الآمنين في مناطقهم ، خصوصاً أن هذه الصواريخ والمسيرات التي تستخدم في مثل هذه المواجهات لا ضمان لها بأن تصيب أهدافها بشكل دقيق ، وهو ما يجعلها عرضة للسقوط في المناطق والمحافظات الأردنية .

  لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" :

الأردن      |      المصدر: سرايا الاخبارية    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.