رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم الإيراني
صدر الصورة، ISRAELI GOVERNMENT HANDOUT يحبس العالم أنفاسه بينما ينتظر كيف سيرد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أول هجوم إيراني مباشر على بلاده، في وقت تتزايد فيه مطالبات وضغوط دولية من أجل ضبط النفس، وسط مخاوف من تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط.
وفي مكالمة هاتفية، قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ذلك الوقت ينبغي أن "يسود فيه المتعقلون"، فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الإيراني.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن سوناك "أكّد دعم المملكة المتحدة الراسخ لأمن إسرائيلي، ولاستقرار إقليمي أوسع نطاقا".
وقال وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون إن بلاده كانت قد "تلقّت بسرور" طلباً أمريكيا للدفاع عن إسرائيل باستخدام مقاتلات تابعة لسلاح الجوي الملكي.
وفي مجلس اللوردات اليوم الثلاثاء، دعا كاميرون إلى "قرارات واضحة" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ما إذا كانت إيران قد أخلّت بتعهدّاتها بشأن عدم الانتشار النووي.
قصص مقترحة نهاية وأفادت تقارير إعلامية عبرية بأن نتنياهو رفض استقبال مكالمات من قادة عالميين ربما كانوا يحاولون التأثير عليه فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.
واجتمعت حكومة الحرب في إسرئيل لبحث ردّ محتمل، وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إنّ إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني، دون أن يعطِ أية تفاصيل.
وكان هاليفي صرّح، أثناء وجوده الاثنين، في قاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل والتي لحق بها بعض الأضرار جراء الهجوم الإيراني، قائلاً: "إن هذا الإطلاق للعديد من الصواريخ وصواريخ كروز والطائرات المسيرة التي دخلت الأراضي الإسرائيلية سيتم الرد عليه".
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أبلغ أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن طهران سترد على أي عمل عسكري إسرائيلي ضد بلاده.
وشنت إيران هجوماً عسكرياً على إسرائيل، السبت، عندما أطلقت طهران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل بعدما توعدت بالانتقام للهجوم الدموي على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
صدر الصورة، GIL COHEN-MAGEN/AFP via Getty Images شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك الحلقات يستحق الانتباه نهاية وعلى الرغم من أن الهجوم لم يتسبب في وقوع وفيات، وأحدث أضراراً محدودة، فإنه أجّج المخاوف من نشوب حرب مفتوحة بين البلدين ومن تنامي وتيرة العنف في حرب غزة، التي يخشى كثيرون من اتساع رقعتها.
وقال مسؤول أمريكي بارز إن "واشنطن قد لا تتلقى تنبيهات بشأن الرد الإسرائيلي" على الهجوم الإيراني غير المسبوق من نوعه"، حسبما ذكرت يديعوت أحرونوت.
وأضاف المسؤول الأمريكي، الذي رفض الإفصاح عن اسمه إنه "لا ضمان" لأنْ تعطي إسرائيل تنبيها مسبقا بشأن أي هجوم ضد إيران، "إنهم يعلمون أننا سنسجل اعتراضنا على ما هم بصدد الإقدام عليه".
وأخبرالرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو، نهاية الأسبوع، بأن الولايات المتحدة، التي ساعدت إسرائيل على صد الهجوم الإيراني، لن تشارك في أي ضربة إسرائيلية مضادة.
وحذّر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في حديث مع راديو أوندا سيرو الإسباني، من انزلاق المنطقة إلى أتون حرب، قائلاً "نحن على حافة الهاوية وعلينا أن نبتعد عنها".
كما أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون تحذيرات مماثلة.
بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ضبط النفس.
وبينما ينتظر الجميع ليرى كيف سترد إسرائيل عسكرياً على إيران، تنتهج إسرائيل مساراً دبلوماسيا.
إذ تبدو إسرائيل أقل عزلة مع تحول الاهتمام عن غزة، وتأمل في الاستفادة من ذلك لممارسة ضغوط دولية على إيران.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إنه أرسل خطاباً إلى 32 دولة يدعوها إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران، مضيفاً أن تلك العقوبات ستشمل برنامج الصواريخ الذي تصنعه طهران.
وانتهت صلاحية سلسلة عقوبات فرضتها الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الإيرانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لأنها كانت مرتبطة باتفاق أوسع بشأن برنامج إيران النووي.
إلا أنّ دولاً، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، أبقت بالفعل على العقوبات وأضافت عقوبات جديدة.
كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وقد فعلت الولايات المتحدة ذلك، لكنّ المملكة المتحدة لم تحذُ حذوها.
وكان النقاش، حول ما إذا كان ينبغي انتهاج هذا المسار، مثيراً للانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية.
إذ يؤيد البعض تصنيف الحرس الثوري منظمةً إرهابية، بينما يعارض آخرون ذلك؛ لأنهم يعتقدون أن الحرس الثوري الإيراني جزء من الدولة وليس منظمة إرهابية، وإن قرار تصنيفه منظمة إرهابية من شأنه أن يدفع إيران إلى إغلاق قنوات التواصل.
صدر الصورة، AFP via Getty Images وتشهد الضفة الغربية المحتلة توترات، بعدما أصيب فلسطينيان الليلة الماضية، عندما تعرضت مركبتهما للرشق بالحجارة قرب مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم، فيما أحرق مستوطنون مركبة فلسطينية جنوب الخليل.
كما أفادت مصادر محلية إخبارية بأن مستوطنين هاجموا محلات تجارية في الشارع الرئيسي في بلدة بروقين غرب سلفيت، الليلة الماضية، واعتدوا على مركبات الأهالي.
وخلال الأيام الماضية، شهدت كذلك الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً في عنف المستوطنين بعد اكتشاف جثة مستوطن كان يعمل راعيا قبل أيام، بعد يوم واحد من اختفائه بين بلدتي المغير ودوما وسط الضفة.
في غضون ذلك، يشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات بحثاً عن منفذي جريمة قتل المستوطن.
إذ اقتحمت القوات الإسرائيلية، الليلة الماضية، مدن جنين ونابلس وقلقيلية.
© 2024 بي بي سي.
بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.
4 قراءة) 
