العيد يرفع الإقبال على صالونات الحلاقة

ليس من الغريب ألا يجد المواطن المغربي هذه الأيام، مع اقتراب عيد الفطر، مكانا فارغا ضمن كراسي الانتظار التي تؤثث صالونات الحلاقة والتجميل، إذ يعرف الطلب على خدمات الأخيرة ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ومع حلول كل مناسبة دينية، وهو ما يُضطر أصحابها إلى العمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية لمواكبة هذا الإقبال.

وليس أرباب هذه الصالونات وحدهم الذين يستفيدون من هذا الإقبال غير العادي، إذ أوضحت مصادر مهنية أن هذه الفترة من كل سنة تساهم أيضا في در دخل غير قار على خريجي مدارس الحلاقة الذين يستعين أصحاب المحلات بخدماتهم لتخفيف ضغط الزبائن، إلى جانب من يقدمون خدمات تحت الطلب للمواطنين في منازلهم.

في هذا الإطار قال عبد الرحمان بومليك، رئيس الجامعة الوطنية للحلاقة بالمغرب، إن “محلات الحلاقة بصنفيها الرجالي والنسائي تعرف في هذه الفترة، ومع اقتراب كل مناسبة دينية، على غرار عيد الفطر، إقبالا كثيفا من طرف المواطنين، خاصة المحلات المتمركزة في الأحياء الشعبية، التي يضطر أربابها إلى الاشتغال حتى ساعات متأخرة لتلبية الطلب الكبير”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأوضح بومليك، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الإقبال على الصالونات تراجع قليلا خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، بسبب طبيعة هذا الشهر الفضيل، غير أن الأيام الأخيرة منه كما جرت العادة كل سنة تشهد حركية إيجابية، تنعكس على الوضع الاقتصادي للمهنيين الذين يرون فيها فرصة لتحسين دخلهم”، مسجلا أن “أصحاب المحلات يعملون لتفادي مشاهد الازدحام على تنظيم عملهم من خلال العمل بنظام المواعيد المسبقة”.

وأشار الفاعل المهني ذاته إلى أن “اقتراب الأعياد الدينية، سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى، لا ينعش فقط نشاط أصحاب محلات الحلاقة، بل أيضا نشاط بعض الخريجين الجدد من مدارس الحلاقة والتجميل، الذين يعمدون خلال هذه الفترة إلى تقديم خدماتهم للمواطنين في المنازل، في انتظار أن يفتتحوا هم أيضا محلات لهم أو يحصلوا على عقود عمل في الخارج، وبالتالي ضمان مصدر للدخل ولو بشكل مؤقت، وهذا أمر إيجابي يخفف بدوره من الأعباء التي تقع على أسرهم خلال هذه المناسبات”.

ولفت رئيس الجامعة الوطنية للحلاقة بالمغرب إلى أن “أرباب بعض المحلات يستعينون بدورهم بخدمات هؤلاء الخريجين لتخفيف الضغط عليهم ومواكبة هذا الإقبال الكثيف مع اقتراب عيد الفطر”، موردا في الوقت ذاته أن “مهنة الحلاقة أصبحت تشهد إقبالا كبيرا من طرف الشباب خريجي مدارس الحلاقة، والحاصلين على الدبلومات الذين يفتتحون محلاتهم ويشغلون بدورهم خريجين آخرين”، وخاتما بأن “هذا القطاع لا يشهد ارتفاع نسب البطالة في صفوف الخريجين عكس القطاعات الأخرى”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أشهر | 4 قراءة)
.