صراع الاستقلاليين .. الوساطات تراكم الفشل في الدفع نحو سحب الشكايات

علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر عليمة، أن الأزمة داخل حزب الاستقلال ما زالت تراوح مكانها، وأن جهود الوساطة المستمرة للملمة الخلافات بين نور الدين مضيان ورفيعة المنصوري من جهة ومنصف الطوب ويوسف أبطوي من جهة ثانية لم تحقق أي شيء، وكل طرف يتمسك بشكايته ويرفض الربط بينهما.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن المحكمة الابتدائية بمدينة طنجة، التي وضعت فيها المنصوري شكايتها ضد مضيان، تمت إحالتها على المحكمة الابتدائية بمدينة الحسيمة لاختصاص المجال الترابي الذي يسكن فيه المشتكى به.

وتوقعت مصادر هسبريس أن تكون الإحالة خطوة أولى في مسار مباشرة عملية استدعاء مضيان للاستماع إليه بخصوص الشكاية التي وضعتها ضده المنصوري وأفراد من عائلتها بشأن ما ورد في التسجيل الصوتي المسرب له من “كلام مسيء إلى المنصوري وأفراد من عائلتها”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وشددت المصادر على أن المنصوري وأفراد عائلتها يتمسكون بـ”الرفض القاطع لأي وساطة في الموضوع، ويتشبثون بمتابعة مضيان أمام القضاء؛ الأمر الذي يرتقب أن يعقد وضع القيادي الاستقلالي البارز في الحزب”.

وحاولت الجريدة التواصل مع نور الدين مضيان حول مستجدات الملف، وما إذا كانت قد وجهت إليه الدعوة من طرف المحكمة للاستماع إليه بخصوص شكاية زميلته في الحزب؛ إلا أنه لم يرد.

في غضون ذلك، نفى منصف الطوب، برلماني حزب الاستقلال عن مدينة تطوان، صحة الأنباء المتداولة بشأن سحب شكايته ضد يوسف أبطوي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، الذي صفعه إبان دورة المجلس الوطني التي جرى فيها انتخاب رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب “الميزان”.

وقال الطوب في تصريح لهسبريس: “ليس هناك أي تنازل أو تراجع عن الشكاية”، مؤكدا أن الأمر يتعلق بصورة السياسة والبلد و”لا يمكن معالجة الموضوع إلا من خلال القضاء الذي سيقول كلمته”.

وأعلن الطوب رفضه القاطع لمحاولات الربط بين شكايته ضد أبطوي وبين شكاية المنصوري ضد مضيان، وأن موضوع الصفعة التي تلقاها من طرف زميله في الحزب “أصبح قضية رأي عام وصورة بلد وسمعة السياسة وحزب الاستقلال”.

يذكر أن الأزمات المتصاعدة داخل البيت الاستقلالي تأتي على بعد أسابيع قليلة من انعقاد المؤتمر الوطني المقبل المتوقع التئامه أواخر أبريل الجاري، وسط توافق بين فرقائه على تجديد الثقة في نزار بركة أمينا عاما لولاية ثانية.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 4 أسابيع | 3 قراءة)
.