شيخ الأزهر: الأحداث القاسية تثبت أن الإنسانية بحاجة لهدي القرآن الكريم

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الأحداث القاسية التي نعيشها تثبت إن الإنسانية لم تكن في عصر من عصورها بحاجة إلى هدي القرآن والكتب المنزلة بمثل ما هي عليه الآن.

وأوضح شيخ الأزهر، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر المقامة بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن عالمنا المعاصر فقد القيادة الرشيدة الحكيمة، وراح يتخبط خبطا عشوائيا بلا عقل ولا حكمة ولا قانون دولي، وبات يندفع بلا كوابح نحو هاوية لا يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل.

وأشار شيخ الأزهر إلى أننا بعد عقود من علاقات الحوار الحضارى بين الأمم والشعوب، تم استبدال الحوار على نحو متسارع وغريب بعلاقات الصدام والصراع، وسرعان ما تحول هذا الوضع البائس أيضا إلى علاقات صراع مسلح، وتطور أخيرا إلى صورة بالغة الغرابة والشذوذ في تاريخ الحروب والصراعات المسلحة.

وتابع: «أبطال هذه الصورة قادة سياسيون وعسكريون من ذوي القلوب الغليظة التي نزع الله الرحمة منها، يقودون فيها جيشا مدججا بأحدث ما تقذف به مصانع أوروبا وأمريكا من أسلحة القتل والدمار الشامل ويواجهون به شعبا مدنيا أعزلا لا يدري ما القتل ولا القتال، وليس له عهد من قبل بسفك الدماء ولا بمرآي صور جثث الأطفال والنساء والمرضى وهي ملقاة على قوابع الطرقات أو مغيبة تحت أنقاض ومبان مهدمة في الأزقة والحوارى».

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 4 أسابيع | 3 قراءة)
.