"كورال نوستالجيا" يتردد في كاتدرائية الرباط

من الغضب الساطعِ المنتظَر في “زهرةِ مدائنِ” السيدة فيروز إلى ابتهالات وتأملات أبرز الفرق الموسيقية بالمملكة “ناس الغيوان” في “الله يا مولانا”، مرورا بروائع مغربية ومشرقية وغربية، استقبلت كاتدرائية القديس بطرس بالرباط، ليل الأربعاء، “كورال نوستاجيا” بأصوات مغربية تهوى الفنون.

وفي الساعات الأخيرة من يوم الأربعاء، استقبلت كاتدرائية العاصمة هذا العرض الموسيقي الجماعي متعدد المشارب الموسيقية واللسانية، مؤديا أغاني من بينها: “منيتي عز اصطباري”، “يا شهرزاد”، “أشرق يا طلعة البدر”، “كانوا يا حبيبي”، “بعثت لك يا حبيب الروح”، “ليالي الأنس”، “يا زهرة في خيالي”، “صحت وجدا”، “يا عاشقة الورد”، و”علاش يا غزالي”، فضلا عن مختارات لأغنيات صباح فخري، وآديل، ومعزوفات على العود.

وغنّى الكورالُ للحبّ، والأمل، والقدس المحتلة، وللعطاء الربانيّ، والذكريات، والضعف والقوة الإنسانيّين، والسلام.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وقال عثمان البخاري، مدير المعهد البلدي للموسيقى بتمارة، إن هذا الموعد الفني نُظّم “ضمن “ليالي رمضان” التي يشرف عليها المعهد الفرنسي بالرباط؛ فقد طلبوا منا تنظيم عرض موسيقي، علما أن كورال نوستالجيا تكوّن منذ سبع سنوات”.

وأضاف أستاذ الموسيقى في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “مرّ الكورال عبر مراحل تطوّر فيها، وعادته هي التدريب على غناء جميع الأشكال الموسيقية، وتتويج ذلك بحفلات سنوية إثر نهاية موسم محترف الغناء الجماعي، الذي يشارك فيه هواةٌ هم أطر ومهندسون وأطباء”.

وتابع: “تطوّر هذا العمل مع الوقت، بعدما كانت البداية نوستالجيا فرقة التقى أعضاؤها بالرباط، بعد نشاطها السابق بمدينة شفشاون”، كما أوضح أن الاختيارات الموسيقية يغذّيها تنوّع المشارب الموسيقية الحاضرة في هذا المحترف، “بين التكوين الأكاديمي في الموسيقى، وعزفِنا في الشباب موسيقى البيتلز وبينك فلويد، فضلا عن الموسيقى الشرقية، والتكوّن في الموسيقى الكلاسيكية”.

ودافع البخاري عن مقاربة معهد الموسيقى بتمارة مع “كورال نوستالجيا”، قائلا: “في ظلّ وجود مقاربة التخصص في الغناء الجماعي وطنيا، مقاربة الكورال هي التحاق المكوَّنين بعد اختبار للصوت، من أجل ضمان الحد الأدنى من الأداء، ثم يمكن أن نؤدي أساليب متنوعة، قد تكون أسلوب أمريكا اللاتينية، أو الجاز أو أغاني فرنسية أو إسبانية أو الموشّح أو أغاني أم كلثوم أو غير ذلك”، والأساس في آخر المطاف “أن ننتج شيئا جميلا”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 4 أسابيع | 4 قراءة)
.