ما أفضل وسائل تخزين حليب الأم؟ وما الطريقة المثلى لإذابته؟

تعد الرضاعة الطبيعية الخيار الأمثل لتغذية الرضيع وفق معايير الصحة العالمية، لذا تحرص أغلب الأمهات على اتباع الطريقة الطبيعية.

وقد تلجأ بعض الأمهات إلى شفط أو سحب كمية من حليب الثدي وتخزينه لإشباع طفلها خلال ساعات العمل، أو حتى يتمكن شخص آخر من إطعامه، أو لأي سبب آخر يحول دون الرضاعة بشكلها الطبيعي.

مدة تخزين حليب الأم تستطيع الأم تخزين حليبها بعدة طرق، وتختلف مدة صلاحيته بعد سحبه وفق طريقة تخزينه؛ إذ يمكن للأم حفظ حليب الثدي في درجة حرارة الغرفة (25 درجة مئوية أو77 درجة فهرنهايت)، ويظل آمنا وصالحا للاستخدام نحو 4 ساعات.

وفي هذه الحالة يوصي الخبراء بتغطية حاوية الحليب بمنشفة باردة ونظيفة حتى لا يكون عرضة للتلوث.

وإذا تبقت كمية من الحليب، فيمكن إعادة استخدامه خلال ساعتين، أو التخلص منه لتجنب خطر نمو البكتيريا به، ولاسيما أن الرضع أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية.

ينصح باستخدام الأكياس البلاستيكية المخصصة لتخزين الحليب كونها أفضل من أكياس الاستخدام المنزلي التي تعطي فرصة أكبر للتلف والتسريب (شترستوك) حفظ الحليب في الثلاجة أو الفريزر يعد حليب الأم آمنا للاستخدام لمدة 4 أيام إذا تم حفظه في الثلاجة، ويوصي الخبراء بوضعه في الثلاجة فور سحبه مباشرة من الثدي، وحفظه في الجزء الخلفي بعيدا عن الباب لتجنب درجات الحرارة المتغيرة مع فتح وغلق باب الثلاجة.

أما إذا تطلّب الأمر تخزينه لمدة أطول، فيمكن تجميده في الفريزر لمدة تصل إلى 6 أشهر، وفق المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض، مع مراعاة عدم ملء عبوة حفظ الحليب أكثر من اللازم للسماح بتمدده مع التجميد.

ومع ذلك، ينقل موقع "توداي بيرنت" أنه لا يفضل تجميد حليب الأم لمدة طويلة، فالحليب الذي تخزنه الأم عندما يكون الطفل حديث الولادة قد لا يلبي احتياجاته بعد عدة أسابيع من ولادته.

ويرجع ذلك إلى أن حليب الأم يتطور وتختلف عناصره الغذائية حسب عمر الطفل لضمان نموه وتطور دماغه؛ فنجد أن الحليب خلال الأسابيع القليلة الأولى يتكون بشكل أساسي من الأجسام المضادة الوقائية والبكتيريا النافعة، في حين يتطور إلى وجبة غنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن مع بلوغ الطفل 4 أسابيع أو أكثر.

كذلك كلما طالت مدة تخزين حليب الأم، تزداد نسبة ما يفقده من فيتامين سي وتقل جودته.

نصائح لتخزين حليب الثدي ينقل موقع "كليفلاند كلينك" عن طبيبة الأطفال والمتخصصة في الرضاعة الطبيعية هايدي سزوغي بعض النصائح التي ينبغي اتباعها عند تخزين حليب الثدي ومنها: استخدمي الأكياس البلاستيكية المخصصة لجمع حليب الأم وتخزينه، إذ تعد خيارا مثاليا عند التجميد، بعكس الأكياس المعدة للاستخدام المنزلي والتي تعطي فرصة أكبر للتلف والتسريب.

إذا لم تتوفر الأكياس المخصصة للتخزين، يمكنكِ استخدام العبوات الزجاجية المحكمة الغلق، إذ يحافظ الزجاج على مكونات الحليب بشكل أفضل ولكنه معرض لخطر الكسر.

تعد العبوات البلاستيكية كذلك بديلا مناسبا لتخزين حليب الأم، ولكن ينبغي البحث عن خيارات بلاستيكية خالية من مادة "بي بي إيه" (ثنائي الفينول) أو تلك التي تحمل رمز إعادة التدوير 7.

تأكدي أن طفلك على استعداد لتقبل مذاق الحليب المذاب، في بعض الأحيان تكون رائحته مختلفة وطعمه صابونيا، ولا سيما عندما يزداد إنزيم الليباز به، ومع ذلك لا يزال الحليب آمنا ويشربه معظم الأطفال.

ضعي ملصقا بتاريخ سحب الحليب على كل عبوة لتسهيل استخدام الحليب الأقدم أولا، وكذلك سجلي اسم الطفل بوضوح على العبوة قبل توصيلها معه إلى دار الرعاية، لتجنب خلطها مع العبوات الأخرى.

تميل دهون الحليب للانفصال والطفو، لذا ينبغي مزجه بلطف (حركات دائرية خفيفة)، إذا لم يمتزج الحليب بشكل جيد وظهر متكتلا أو خشنا فهذه علامات توحي بفساده، وللتأكد ستلاحظين ظهور رائحة كريهة وعند تذوقه يكون طعمه حامضيا.

تنصح أكاديمية طب الرضاعة الطبيعية بتخزين حليب الثدي بكميات مختلفة تتراوح بين 4 أونصات (120 ملل) وأونصة واحدة (30 ملل)، فإذا انتهى طفلك من زجاجته ولا يزال جائعا، يمكنكِ الاستعانة بعبوة إضافية أصغر حجما، وإن لم يكملها الطفل سيكون مقدار الهدر أقل.

لا يُنصح بإعادة تجميد الحليب بعد ذوبانه مطلقا لأن ذلك يعزز تكسير العناصر الغذائية الموجودة به ويسمح بنمو البكتيريا (رويترز) أفضل الطرق لتدفئة حليب الأم وفق موقع "ذا بامب"، يشرح مجموعة من مستشاري الرضاعة المعتمدة من البورد الدولي أفضل الطرق والإرشادات العملية لتدفئة حليب الأم المخزن: أفضل طريقة لإذابة حليب الثدي المجمد هي تركه في الثلاجة ليلة كاملة حتى تمام الذوبان، وينبغي استخدام الحليب المذاب خلال 24 ساعة (تبدأ من بداية تذويبه وليس وقت إخراجه من الثلاجة)، كذلك لا يُنصح أبدا بترك حليب الثدي يذوب في درجة حرارة الغرفة.

إذا كنتِ بحاجة إلى تذويب الحليب بشكل أسرع، ضعي العبوة تحت الماء الجاري لبضع دقائق، أو ضعيها في حمام ماء دافئ حتى تصل إلى درجة حرارة الغرفة.

تجنبي تدفئة الحليب على الموقد مباشرة أو في الميكرويف لأنه يعزز تدمير العناصر الغذائية المهمة في الحليب، كما قد يؤدي إلى تسخين غير متساو لأجزاء العبوة، وبدلا من ذلك يمكنكِ استخدام جهاز تدفئة زجاجات حليب الأطفال لتوزيع الحرارة بشكل متساو.

لا تعيدي تجميد الحليب بعد ذوبانه مطلقا لأن ذلك يعزز تكسير العناصر الغذائية الموجودة به ويسمح بنمو البكتيريا، وفقما يوضح مركز السيطرة على الأمراض.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 1 أشهر | 6 قراءة)
.