النفط يتجه إلى تحقيق مكاسب للشهر الثالث مع استمرار "أوبك+" في تطبيق سياستها الإنتاجية وتشديد أمريكا على التدفقات الروسية

يتجه النفط الخام إلى تحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي مع استمرار "أوبك+" في تطبيق سياستها الإنتاجية بهدف إعادة التوازن إلى السوق، إضافة إلى تشديد الولايات المتحدة العقوبات على التدفقات الروسية، في حين أن توقعات الطلب الهشة في الصين كانت بمنزلة رياح معاكسة.

فيما توقع محللون لـ "الاقتصادية" استمرار مجموعة "أوبك+" في سياستها الإنتاجية دون تغيير حتى اجتماع يونيو، مؤكدين أنه لا حاجة للتغيير في اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المقبلة، حيث قرر التحالف بشكل جماعي خفض 2.

2 مليون برميل يوميا من الإنتاج طوعا خلال الربع الحالي.

ورجحت مجموعة جولدمان ساكس مواصلة النفط الصعود هذا العام مع قيام البنوك المركزية بتخفيض أسعار الفائدة، ما يساعد على دعم الطلب الصناعي وزيادة الاستهلاك.

وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون: إن تقديرات الإنتاج لفبراير أظهرت أن أعضاء في "أوبك +"، خاصة العراق وكازاخستان، استمروا في الإنتاج الزائد بما يتجاوز حصصهم.

وفي هذا الإطار، أكد سيفين شيميل مدير شركة "في جي أندستري" الألمانية، أن "أوبك+" متمسكة بتمديد تخفيضات الإنتاج لحين حدوث استقرار وتوازن بين العرض والطلب على أسس راسخة، مشيرا الى أنه في أوائل مارس الجاري أعلن أعضاء التحالف الذين تعهدوا بتخفيضات الربع الأول أنهم سيمددون تخفيضات العرض حتى نهاية الربع الثاني.

وسلط الضوء على قيام السعودية والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان وروسيا بخفض إنتاجها وصادراتها من النفط الخام في النصف الأول من 2024 مع تخفيضات طوعية إضافية، إضافة إلى التخفيضات الطوعية التي أعلنتها "أوبك+" سابقا في أبريل 2023 وتم تمديدها لاحقا حتى نهاية 2024.

من جانبه، ذكر روبين نوبل مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات، أن صادرات النفط الخام الأمريكية وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 4 ملايين برميل يوميا في 2023 حيث تعد الولايات المتحدة الآن مورداً رئيساً للنفط الخام إلى أوروبا وآسيا.

وأشار إلى أهمية حوار الطاقة بين "أوبك" والصين والذي عقدت أحدث جولاته أخيرا، لافتا إلى أن المشاورات بشأن قضايا الطاقة ذات الاهتمام المشترك لها قيمة كبيرة للغاية، حيث تسهم في استقرار سوق النفط لصالح المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي على حد سواء، كما تساعد على مواجهة التحديات المشتركة.

من جانبه، قال ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، إن العقود الآجلة للنفط ارتفعت بسبب الاضطرابات الجيوسياسية والمؤشرات على أن "أوبك+" ستلتزم بتخفيضات الإنتاج الحالية عندما يعقد الاجتماع الوزاري في الأسبوع المقبل.

وأشار إلى أن استمرار ضربات الطائرات دون طيار من قبل أوكرانيا يعيق قدرات روسيا في تكرير النفط الخام بينما تتوقع السوق أن "أوبك+" لن توصي بتغييرات في سياسة إمدادات النفط.

السعودية      |      المصدر: الاقتصادية    (منذ: 1 أشهر | 1 قراءة)
.