ما الفرق بين الافتراش والتورك؟.. سنن نبوية مهمة في الصلاة

السُنة في اللغة تعني الطريقة أو النهج، والسُنن النبوية هي اتباع منهج وطريقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أسلوب حياته، وورد عن رسولنا الكريم عدد من السُنن التي تزيد الأجر والبركة في الحياة؛ بعضها في الصلاة والآخر في تعاملاتنا بالحياة اليومية، ومن سنن الصلاة التي وردت عن النبي محمد الافتراش والتورك.

وتسببت هذه السنن في تساؤلات عديدة بين الناس في محاولة للتفريق بينهما لاتباع الطريقة الصحيحة في الصلاة، عملاً بقول رسولنا الكريم: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، فما الفرق بينهما؟ المقصود بالافتراش في الصلاة  يقصد بالافتراش نصب المصلي لقدمه اليمنى قائمة على أطراف أصابعه ورؤوسها للقبلة، وفرش الرجل اليسرى ولصق ظهرها بالأرض، والجلوس على باطنها، وتكون في الصلاة ذات التشهد الواحد مثل والضحى والتراويح وسنن الصلاة المكونة من ركعتين، أو في التشهد الأول في الصلاة الثلاثية والرباعية، وعند التشهد الأخير في الصلاة الثنائية، وعند الجلوس بين السجدتين.

التورك في السنة النبوية  يعني التورك نصب المصلي لرجله اليسرى، وفرش رجله اليمنى، ويخرج رجله عن يمينه، وهذا بحسب ما ذكره الإمام في صحيحه، وهناك طريقه أخرى، وهي فرش المصلي لقدمه اليمنى، ويدخل رجله اليسرى بين الساق وفخذ القدم اليمنى، وهذا بحسب ما ذكره الألباني في كتاب أبو داوود، عن عبد الله بن الزبير: «كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا قعدَ في الصَّلاةِ جعلَ قدمَهُ اليُسرى تحتَ فخذِهِ اليُمنى وساقِهِ وفرشَ قدمَهُ اليمنى».

ونقوم بالتورك في الصلاة ذات التشهدين في الأخير منهما، أي في التشهد الأخير من الصلوات التي بها أكثر من ركعتين مثل صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وهذا بحسب ما ذكره الإمام ابن قدامة المقدسي.

الحكمة من الافتراش والتورك جُعل التورك في التشهد الأخير، وذلك لأنه أطول من التشهد الأول، حيث أن هذه الجلسة تجعل المصلي مطمئنا ومرتاحا خلال قول التشهد في الصلاة، وهي فرصة أيضا ليدعو الله تعالى بما يريد.

تساعد جلستي التورك والافتراش المصلي عند الالتحاق بصلاة الجماعة إن كان متأخرا وكان الإمام جالسا، في معرفة رقم الرقعة، وذلك من طريقة الجلسة.

 

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 1 أشهر | 4 قراءة)
.