في مناطق سيطرة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية.. رمضان الفضيل بؤس وشحن طائفي وتجييش للجبهات

  26 سبتمبر: فرحه اليمنيين بحلول شهر رمضان المبارك عظيمة ومتفردة، حيث تكتسي حياتهم بالبهجه والروحانيه وتتحول المدن بأضوائها وأسواقها إلى فانتازيات جميلة طيلة شهر رمضان المبارك، هذه الفرحة وتلك الأجواء للأسف غادرت المدن الخاضعة بالقوة لسيطرة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية ومنها مدينة صنعاء التي كانت تزدهي في مثل هذه المناسبة بكثير من الفرحة وتزدحهم فيها بألفة ومحبة طقوس اليمنيين ومحبة بكل محافظاتهم وانتماءاتهم ومذاهبهم والتي ذابت جميعها في حضن وطن يتسع للجميع ويقبل الجميع لأن الجميع يمنيون الانتماء والهوية والتاريخ والهدف.

.

  أما اليوم  فكل تلك المدن اليمنية الخاضعة لسيطرة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية فقدت البهجة وتوشح نهارها وليلها بالأحزان وفقدت أجواءها روحانية هذا الشهر الكريم وتحولت ابتسامة الناس فيها إلى يأس وخوف وجوع وحرمان بعد أن عمدت عناصر تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية إلى تحويل هذه المناسبة لفرض ومضاعفة الضرائب والإتاوات والجبايات ورفع الأسعار بهدف  جني الأرباح، وان وصلت معاناة الناس الى قاع الفقر والاحتياج والذل، ناهيكم عن الممارسات الطائفية لهذا التنظيم الإرهابي، الذي كبل حرية العبادات منذ انقلابه المشؤوم قبل ما يربو عن عقد من الزمن، كصلاة التراويح التي ظلت تصدح بها مآذن المساجد لعقود مانحة المدينة والإنسان جوا إيمانا وفرائحيا متفردا.

الشيء الذي بات يميز المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم جماعة الحوثي الارهابية عن غيرها من المدن المحررة مجاميع المتسولين الذين يملؤون الشوارع والأزقة ويقفون أمام أبواب البنايات والمساكن والمتاجر الضخمة المملوكة للمقربين من السلالي الطائفي زعيم التنظيم الحوثي الإرهابي ، والتي بنيت من نهب وسرقة أموال وكرامة أولئك الذين أصبحوا فقراء إما يقفون اليوم على أبواب تلك الاماكن يلتمسون ما يسد رمقهم أو يموتون جوعا فيما البعض يرتجي انتهاء أولئك اللصوص من موائدهم الدسمة ليذهب متخفيا الى مقالب القمامة بحثا عن ما يسد رمقه وأطفاله معتبرا تلك البقايا وجبة إفطار لا غنى عنها، لم يكن الجوع والاحتياج فقط الجاثم على تلك المدن منذ ان خضعت لتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية بالقوة، بل تجدها مدن موبوءة بثقافة الكراهية والتعصب والمذهبية، وصرخات الموت ودعوات القتل والتحريض والاعتقالات والإخفاء القسري، وتخوين المختلف وتكفير المعارض.

يقول المواطن (ع.

ن) يسكن مدينة صنعاء لـ26سبتمبر: شهر رمضان المبارك لم يمر علينا منذ ان دنست هذه الجماعة الكهنوتية مدينتنا الجميلة وحولتها الى سجن كبير ومنجم ضخم لثراء اللصوص المنتمين لهذه الجماعة.

.

جميعنا موظفون، لكننا بلا رواتب، وبلا علاوات او إكراميات وان أعلنت الجماعة صرف نصف الراتب كل ستة أشهر وخاصة ذلك الذي أحيانا يصرف قبل رمضان، فهو يستخدم غالبا كأسلوب من أساليب الابتزاز ضد الموظفين، الذين يرغمون على حضور الدورات الطائفية مقابل استلامهم نصف الراتب.

ويضيف (ع.

ن): كنا قبل انقلاب تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية نستعد لشهر رمضان بكثير من البهجة والفرحة التي تسعد القلوب ولا نعير المواد الاستهلاكية ذلك الاهتمام لان الموظف كان يحصل على راتبه شهريا وكان الجميع يعيش في مستوى معيشي واحد وحتى التجار كانوا لا يترددون من منح الموظف ما يحتاجه من احتياجات شهر رمضان بالتقسيط أو الى نهاية الشهر، اما اليوم فمن بقي من التجار فتجدهم في حالة يرثى لها من كثرة الضرائب والإتاوات والجباية التي يتعرضون لها خاصة في شهر رمضان الكريم وقد أفلس الكثير منهم وهذا انعكس على الموظف الذي بلا راتب ولا من يمد له يد العون.

اما ابراهيم من مدينة الحديدة فقال ملخصا حياة المواطن في تلك المناطق : ذهبت تلك الفرحة والبهجة بعد ان اختطفنها تنظيم جماعة الحوثي الارهابية من قلوب اليمنيين، وفرضت عليهم طقوساً غريبة ودخيلة على المجتمع، وأصبحت أجواء رمضان في الحديدة وفي بقية المدن المنكوبة بهذه الفئة الضالة والمجرمة غير مألوفة لدى أهلها فالمساجد التي كانت تصدح بصلوات التراويح طيلة شهر رمضان بات أداؤها أشبه بمعركة يخوضها المصلون، الذين وجدوا أنفسهم ممنوعين من أدائها وكثيرا ما تسمع الصرخة الكاذبة والتسابيح الطائفية الخاصة من عدة مساجد، وهي تسابيح لم نعرفها او نعهدها لا نحن ولا أبائنا وما انزل الله بها من سلطان.

تقوم ما تسمى بوزارة الأوقاف الحوثية بعمل دورات لخطباء المساجد وأئمتها قبل قدوم رمضان بأيام، كما تقوم بتعميم العديد من التوجيهات التي هي بمثابة قيود تفرض كل سنة على المساجد، تلزم بإقامة أمسيات لمحاضرات الإرهابي حسين الحوثي تحت مسمى الثقافة القرآنية، كما تسعى لاستغلال هذا الشهر، للدفع بالمواطنين لجبهات القتال، واستغلال ساعاته وأيامه ولياليه للتعبئة الطائفية كما فرضت إغلاق مكبرات الصوت أثناء الصلاة، وفتحها أثناء إقامة الدروس الليلية الطائفية، ومنع صلاة التراويح وإغلاق المساجد بعد صلاة كل فرض.

معاني الشهر الفضيل غابت في ظل انقلاب تنظيم جماعة الحوثي الارهابية وتحولت مقاصده من التسامح والمحبة والعطف على الفقير والشعور بالجائع، إلى القتل والدم والشحن الطائفي والتجويع المتعمد، الذي يأتي في اطار التغييب المتعمد لروحانية رمضان الفضيل وصولاً إلى الإساءة لصورة الدين الإسلامي ومقاصد الشريعة الاسلامية لصالح المشروع الطائفي الايراني الصفوي الذي يستهدف الاسلام والأمة الإسلامية جمعاء.

اليمن      |      المصدر: 26سبتمبر الحكومية    (منذ: 1 أشهر | 3 قراءة)
.