دعاء الاستخارة.. اعرف ماذا تقول وأوقات الاستجابة

دعاء الاستخارة من الأدعية المهمة في الإسلام، وهو دعاءٌ يُسأل فيه العبد ربه تعالى أن يهديه إلى خير الأمور في كل ما يُقدم عليه من أعمال، ومن أجل ترديد دعاء الاستخارة يجب أن تعرف ماذا تقول والأوقات المستحبة لترديده، خاصة أن دعاء الاستخارة  يُظهر العبد إيمانه بالله تعالى وتوكله عليه في كل ما يفعل.

الأوقات المستحبة لدعاء الاستخارة  وتوجد أوقات مستحبة لدعاء الاستخارة من أفضلها أن تكون في الثلث الأخير من الليل لأن فضل الاستجابة في هذا الوقت ورد في السنة النبوية، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له»، ولم يرِد دليل على أنّ لصلاة الاستخارة وقتاً محددّاً، بل تكون عند همّ الإنسان بفعل أمرٍ في أيّ وقت، فقال صلى الله عليه وسلم «إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ».

أهمية دعاء الاستخارة من أهمية دعاء الاستخارة أنه يُساعد العبد على اتخاذ القرار الصائب دون حيرة أو تردد، ويُشعره بالراحة النفسية بعد دعائه لله تعالى وطلب الهداية منه، ويُسنّ للمسلم أن يُصلي ركعتي الاستخارة، ثمّ يدعو دعاء الاستخارة بعد الصلاة، وقد ورد في فضل دعاء الاستخارة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم علّمه لأصحابه، من دعا به لم يُردّ خائباً، وأنّ الله تعالى يُيسّر له الأمر الذي فيه خير له.

دعاء صلاة الاستخارة عن النبي دعاء صلاة من الأمور المطلوبة من المسلم وبخاصة في الأمور المهمَّة المصيرية مثل الزواج وغيره، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يفعلها ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي -أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي -أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ».

قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ» أخرجه البخاري.

طريقة صلاة الاستخارة ومن الحديث السابق يتبين لنا كيفية، وهي صلاة ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهيِّ عنها، ومعنى يُسمي حاجته أن يقول في الدعاء: «اللهم إن كنت تعلم أن في حاجتي خيرًا لي في ديني حققها، وإن كنت تعلم أن في حاجتي شرًّا لي ابعدها عني، ثم يصلي بعد ذلك صلاة الاستخارة».

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 1 أشهر | 5 قراءة)
.