"ربما هذه ساعاتي الأخيرة فسامحوني".. آخر ما كتبه مؤمن البواب قبل أن يقنصه جندي إسرائيلي

استشهد مؤمن عامر البواب (أبو تيم) برصاص قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات من كتابته منشورا على موقع فيسبوك توقع فيه أن تكون هذه ساعاته الأخيرة طالبا السماح من الجميع.

وبينما هو على سطح منزله بمحيط في مدينة غزة شمالي ، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، باغتت أبو تيم رصاصة القناص، ليرتقي شهيدا مخلفا وراءه أبناء بدون طمأنينة بشأن ما سيحل بهم.

وكان مؤمن يرسم أحلاما لابنه تيم ويرى المستقبل في عينيه الصغيرتين، لكن الحرب وآلتها الإسرائيلية كان لها قرار آخر، حيث قطعت الطريق على الأب وابنه، فقتلت الأب وتركت الابن لمصير اليتم الذي طال آلاف الأطفال في غزة.

وكان آخر ما كتبه الشهيد مؤمن على منصة فيسبوك قبل استشهاده: "ربما تكون هذه ساعاتي الأخيرة، ربما في الغارات القادمة أكون أحد الشهداء، فمن يحمل في قلبه شيئا مني والله ما هو إلا سهوا فسامحوني.

.

من كان له عندي مظلمة أو دين فليخبرني بها، أو يتكرم ويعفو عني لوجه ﷲ".

ومؤمن البواب هو واحد من شهداء الحرب على غزة والذين بلغ عددهم حتى اللحظة 31 ألفا و341 شهيدا، وفي اليوم الـ160 للحرب على غزة، والذي يصادف رابع أيام شهر رمضان المبارك، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر جديدة راح ضحيتها 69 شهيدا و110 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 1 أشهر | 3 قراءة)
.