إعلام إسرائيلي يكشف آخر مستجدات مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزة

رام الله - دنيا الوطن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، آخر مستجدات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مع حلول شهر رمضان المبارك، وعدم نجاح الوسطاء في التوصل حتى اللحظة لصفقة، رغم المساعي الحثيثة، والآمال الكبيرة في إتمامها.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، فإن الفريق الإسرائيلي المفاوض نقل إلى القيادة السياسية، في اجتماع عقد الليلة الماضية، "رسائل متفائلة"، مفادها أن "حماس معنية بالتوصل إلى صفقة أسرى في رمضان وخلال الفترة القريبة المقبلة، وفي الوقت نفسه تسعى لإشعال الأوضاع الميدانية في إسرائيل والضفة الغربية".

ونقل موقع (واللا) الإسرائيلي عن ثلاثة مصادر مطلعة أن (كابينيت الحرب) الإسرائيلي، قرر "استنفاد الضغوط التي يمارسها الوسيطان القطري والمصري على حركة حماس لدفعها إلى الموافقة على إطار الاتفاق المقترح لتبادل الأسرى، كما تقرر عدم توسيع صلاحيات فريق التفاوض في هذه المرحلة".

وأفاد الموقع بأن رئيس (موساد)، دافيد برنياع، ورئيس (شاباك)، رونين بار، والمفوض بشؤون الأسرى والمفقودين، نيتسان ألون، أوصوا (كابينيت الحرب) "بالانتظار بضعة أيام أخرى، لفحص ما إذا كانت حماس ستقدم رداً جديداً يسمح بالتقدم نحو مفاوضات أكثر جدية وتفصيلاً حول صفقة تبادل"، وفق ما نقل موقع (عرب 48).

ووفق الموقع، فإن الوسيطين المصري والقطري عقدا اجتماعات مع مسؤولين في (حماس)، في أعقاب المحادثات التي أجراها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، في القاهرة والدوحة، في الأيام الماضية، ومارسا "ضغوطاً إضافية" على الحركة في محاولة لدفع المفاوضات قدماً.

وأفاد بأن الوسطاء "أطلعوا الجانب الإسرائيلي على الجهود المبذولة، وطلبوا من تل أبيب عدم اتخاذ أي إجراء والانتظار لمعرفة ما إذا كانت الجهود ستؤتي ثمارها"، وخلال اجتماع (كابينيت الحرب)، اعتبر رئيس (موساد) أنه "من الأفضل الانتظار يومين أو ثلاثة أيام حتى نرى نتائج ضغوط الوسطاء".

من جانبه، أوصى ألون بالانتظار لعدة أيام قبل اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن، فيما شدد على ضرورة "توسيع صلاحيات فريق التفاوض" إذا ما لم تسفر ضغوط الوسطاء عن تغيير موقف المسؤولين في حركة (حماس)، وذلك "في ظل الخطر المتزايد على حياة الرهائن الإسرائيليين في غزة".

بدوره، شدد الوزير في (كابينيت الحرب)، غادي آيزنكوت، خلال الاجتماع، على أنه "يتعين على إسرائيل اتباع نهج أكثر مبادرة في محاولة لدفع المحادثات إلى الأمام وتحريك المفاوضات وتجاوز العقبات التي تمنعها من المضي قدماً، وأيد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، "الانتظار بضعة أيام أخرى قبل بحث تغيير في السياسة".

من جهته، شدد غانتس في الاجتماع على أن "البعد الزمني يلعب دوراً مهماً عندما يتعلق الأمر بحياة الرهائن"، في حين وافق أيضاً على الانتظار بضعة أيام للحصول على رد (حماس) قبل بحث الرد الإسرائيلي الأنسب على قرار الحركة.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن (كابينيت الحرب) يرفض في هذه المرحلة توسيع صلاحيات الفريق المفاوض، الأمر الذي أثار استياء آيزنكوت، الذي يعتقد أن هناك ضرورة بـ"توسيع صلاحيات الفريق المفاوض"، مشدداً على أن ذلك يقع ضمن "المصالح الإسرائيلية".

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 2 أشهر | 3 قراءة)
.