شاهد: الصحفي معتز العزايزة ذهب لتغطية الحدث فوجد 14 من عائلته شهداء

غزة - دنيا الوطن "يا ربي على القهر يا ربي على القهر، قصفوا منطقة العزايزة في دير البلح وأنا في غزة لا أستطيع الوصل إلى عائلتي يا ربي على القهر".

هذا ما كتبه الصحفي معتز العزايزة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ومن ثم ظهر باكياً فور وصوله لمخيم دير البلح وسط قطاع غزة، حيث ذهل من هول الفاجعة التي ألمت بعائلته، ووثق المجزرة التي نُفذت بحق عائلته والكم الهائل من الدمار الذي تعرضت له مساكنهم.

  وكانت قد تعرضت عائلة العزايزة لمجزرة في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي العمارات السكنية في شارع العزايزة بعدة صواريخ دون سابق إنذار، الأمر الذي أدى لانهيار المباني على رأس ساكنيها من المدنيين والنساء والأطفال.

ونشر الصحفي معتز العزايزة عدة منشورات ومقاطع فيديو على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أوضح فيها أن عائلته تعرضت لجريمة إبادة جماعية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي وأن المصابين قد علقوا تحت الأنقاض، وكتب في منشور "دار العزايزة أشلاء" هذا المنشور يوصف حالة أجساد أقربائه داخل المخيم.

  ونشر العزايزة نشر عدة مقاطع فيديو تظهر مجموعة كبيرة من جثامين الشهداء منهم النساء والأطفال، وكتب على مقطع فيديو لرجل يجمل جثمان بشري متفحم "ولكم مين هاد طيب لوبين ولا عمتي ولا سعيد ولا مين يا الله!"، هذا المشهد لم يكن الوحيد، فقد وثق في مقطع أخر أيضاً جثمان بشري على الأرض لا يمكن التعرف عليه فقد أحرقته نيران الصواريخ التي قصفها الاحتلال على بيتهم.

وكتب العزيزة على مقطع فيديو أنه تعرف على شهيدتين وهن "بلسم دحلان العزايزة وأمنة سعيد يوسف العزايزة"، وفي المقطع ذاته حاول عدنان العزايزة التعرف على أحد الشهداء بين عدد كبير من أكفان كانت تلم جثامين شهداء العزايزة ولكنه لم يتمكن من التعرف على الشهيد بسبب شدة ما أصابه.

وفي مقطع أخر كتب الصحفي معتز "مين يا الله مين"، مقطع الفيديو كان يظهر قطعة قماش يوجد بها بقايا جسم بشري على ما يبدوا أنها لطفل صغير فقد كانت الكومة صغيرة، وكان صوت أحد الموجودين من العائلة يقول لا أعلم إن كانت هذه الأشلاء لشهيد واحد أو شهيدين لا يمكننا التعرف عليهم.

  وبحسب ما وثق العزايزة فقد جمع كيس بلاستيكي أبيض استعانت به وزارة الصحة بدلاً من الكفن جثامين الشهداء وكان مكتوب أشلاء "ملك وكندا"؛ وكتب العزايزة أيضاً "أميرة استشهدت، وبلسم، وسعيد" هذا بعض ما تمكن فريق "دنيا الوطن" من  رصده فقد حجبت سياسة (فيسبوك) التي تنحاز بشكلٍ كبير لصالح الاحتلال الإسرائيلي مقاطع فيديو أخرى نشرها الصحفي العزايزة لأشلاء أقربائه الأخريين، بادعاء ان هذه الصور ومقاطع الفيديو تنتهك سياسة مجتمعهم، فيما تقوم أيضاً سياسة مجتمعهم بتقيد وصول المنشورات الفلسطينية لتقيد الرواية الفلسطينية، الأمر الذي يؤدي لتقيد حرية الفلسطينيين بالتعبير ويضلل الرأي العام العالمي بمنع وصول جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العُزل في قطاع غزة، هذه الجرائم تنفذ بأيدي الاحتلال الإسرائيلي وبتمويل دعم وسلاح أمريكي.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مواصلة على جميع أنحاء قطاع غزة دون مراعاة لحياة المدنيين العزل في القطاع، هذا القصف يستخدم فيه جيش الاحتلال قنابل وذخائر شديدة الانفجار حيث أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أنهم ألقوا على غزة قرابة 6000 قذيفة صاروخية، ولم يتوقف الأمر عند القذائف الصاروخية فقد ألقى سلاح الجو الإسرائيلي قنابل الفسفور الأبيض والقنابل الارتجاجية، هذه الأسلحة محرمة دولياً، فقد نصّت المادة الثالثة من اتفاقية جنيف حول الأسلحة الحارقة على تحريم استخدام سلاح الفسفور الأبيض ضدّ المدنيين أو العسكريين، المتواجدين قرب المناطق المدنية.

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 7 أشهر | 70 قراءة)
.