مع الشروق.. شبكات التزويد الموازية... وجنون الأسعار !
شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق مع الشروق.
.
شبكات التزويد الموازية.
.
.
وجنون الأسعار ! نشر في يوم 15 - 04 - 2021 حدّدت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك نسبة الزيادة في الأسعار بين هذه الفترة من العام الماضي واليوم من 30إلى 35بالمائة وهي نسبة مرتفعة جدا لا يقدر المواطن على تحملها وهو ما أكده أيضا تقرير المعهد الوطني للاحصاء إذ بلغت نسبة ارتفاع أسعار بعض المواد مثل الزيت الغذائي إلى حوالي 12بالمائة في شهر مارس وهذه المادة يستهلكها المواطن التونسي بنسبة عالية خاصة في رمضان لاعداد الحلويات وطبق "البريك" الذي تكاد لا تخلو منه مائدة في رمضان.
إن جنون الأسعار هو النتيجة الطبيعية لضعف الدول وثقافة الافلات من العقاب السائدة بعد 14جانفي وعجز وزارة التجارة عن ضبط مسالك التوزيع وتساهل الداخلية مع منظومة التوزيع الموازية إذ حددت نسبة السوق الموازية ب50بالمائة من مسالك التوزيع خارج أسواق الجملة لذلك لا يمكن الالتزام بالأسعار التي حددتها وزارة التجارة التي بقيت حبرا على ورق يضاف إلى ذلك العنف الذي يواجهه أعوان مراقبة الأسعار فتحوّل المواطن إلى ضحية بارونات شبكات التوزيع والاحتكار التي تتحكم في السوق دون أن تملك وزارة التجارة أي قدرة على تفكيك هذه الشبكات.
فحالة التسيب والافلات من العقاب هي النتيجة المباشرة لضعف الدولة وعجز حكومات ما بعد 14جانفي على ضبط السوق والتحكم في مسالك التوزيع وهو الشرط الأساسي لتحديد أسعار مرجعية تراعي كلفة الإنتاج والمقدرة الشرائية للمواطن.
فتونس ربما هي البلد الوحيد الذي يشتكي فيه المنتج والمستهلك معا في الوقت الذي يكدس فيه الوسطاء الثروات الطائلة على حساب المقدرة الشرائية للمواطن َهو سر انهيار الطبقة الوسطى الذي تم تفقيرها منذ عشر سنوات مقابل ظهور أثرياء الثورة والمهربين والسماسرة ولن يتغير حال السوق والأسعار مع حكومة ضعيفة ودولة منهكة!نورالدين بالطيب انقر لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة لدينا 83560549 خبرا ومقالا مفهرسا.
تونس
31 قراءة) 
