شاهد: ماذا قال القدوة بعد وصوله إلى قطاع غزة؟

رام الله - دنيا الوطن قال ناصر القدوة، رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي: "أتشرف اليوم بأن أكون في هذا الجزء الغالي من الوطن، غزة العزة والحبيبة، وإن طالت الأمور قليلا ولكن تبقى في القلب".

وأضاف القدوة، في مؤتمر صحفي بعد وصوله مباشرة الى قطاع غزة، اليوم الأربعاء: "أعلم ان هناك مشاكل هائلة تواجه سكان هذا الجزء المهم من الوطن، وأن هناك الكثير من القضايا الخلافية، ويشرفني ان أكون مع أهلنا في قطاع غزة الصامد وخصوصا في مقر قائمة الحرية للانتخابات التشريعية المقبلة، وأيضا مقر الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني".

وتابع القدوة بقوله: "رغم كل التحفظات على فكرة الانتخابات تحت الاحتلال، وفيما يتعلق الكثير من المسائل الغامضة والمشكوك بها، والمحيطة في هذه الانتخابات عندما أعلنت، إلا ان الشعب الفلسطيني كان له موقف واضح جداً، حيث حسم النقاش باتجاه ضرورة ممارسة حقه الديمقراطي وحقه في الانتخاب، وأيضا برزت فكرة الانتخابات كأداة للتغيير الديمقراطي في فلسطين".

وأوضح القدوة، أن انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة تقود الى مجلس تشريعي قوي ومختلف ويعكس إرادة الشعب، فهذا بحد ذاته كفيل بإحداث تغيير كبير في النظام السياسي الفلسطيني، الذي يحتاج الى مثل هذا التغيير.

وأشار إلى أنه يلي الانتخابات التشريعية، هي الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن قائمة الحرية تقدم قائمة محترمة جدا من المرشحين والمرشحات، كذلك تقدم مرشحاً للرئاسة وهو مروان البرغوثي.

وفي السياق، قال القدوة: "من غزة نرسل كل التضامن مع مروان البرغوثي، في سجنه، ونتمنى له التوفيق ونقول له أن يمضي الى الأمام، حيث أن غداً الذكرى 20 لاعتقاله، ونأمل أن يكون ذلك فأل خير باتجاه اطلاق سراحه وانتخابه من قبل الشعب الفلسطيني رئيساً للسلطة ولدولة فلسطين ومنظمة التحرير".

وأضاف: "أنا جالس في غزة قدر الإمكان، وتكون هناك فرصة للاطلاع بشكل مباشر مرة أخرى على مشاكل المواطن الفلسطيني بقطاع غزة وعلى موقفه من مسالة الانتخابات والقوائم المختلفة".

وتابع القوة بقوله: "نحن كقائمة وكملتقى كنا فخورين بإصرارنا على ضرورة وجود برنامج عمل، فالموضوع لم يكن موضوع انتخابات، وانما بالدرجة الأولى تقديم تحليل سليم للوضع القائم وتقديم أجوبة لكيفية التعامل مع هذا الوضع باتجاه حل كل المشاكل، وأكثر من ذلك فإن البرنامج الذي طرحناه يقدم مهاماً محددةً، يقع تنفيذها على عاتق أي شخص يتم انتخابه في المجلس التشريعي؛ حتى يمكن محاسبة هذا النائب على مدى التزامه بتنفيذ المهام للبرنامج".

وأردف القدوة قائلا: "هذا البرنامج أصبح برنامج قائمة الحرية، وستتقدم ببيان انتخابي وبإعلان انتخابي"، لافتا إلى أن قائمة الحرية هي التي توفر الامكانية المتاحة للتغيير.

وفيما يتعلق بعبوره عبر معبر رفح، أكد ان الدخول الى قطاع غزة عبر جمهورية مصر العربية أفضل، لافتا إلى أنه كان لديه زيارة للأردن ومصر، وبالتالي من الأفضل الدخول من معبر رفح وليس من إيرز.

وحول تصريحه الأخير حول الإسلام السياسي، قال القدوة: "أن لم أقل أبدا في تصريحه، أي كلمة تمس بالإسلام والدين الحنيف، ولم أي كلمة تمس بالمقاومة ولا بقطاع غزة، وما يدور من اشاعات من تساوق ليس صحيحاً".

وأضاف: "هناك جهود سواء مع الاخوة في حماس او الجهاد او الشعبية، لتجاوز أي خلاف، والتركيز على قضايا الاتفاق، وهذا هو الموضوع الان".

وأشار إلى أن المضايقات والتخويف لم يتوقف ضد أعضاء قائمة الحرية ومناصريها، لافتا إلى أن هناك قرار فصل بحقه من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح، لافتا إلى أنه لا يقر بشرعيته، وان له ما بعده.

وقال: "استمرت المضايقات حتى بعد تسجيل القائمة وفتح حساب في البنك، وبالتالي هذا كلام غير معقول، فنحن اما في وضع ديمقراطي واما لاء، وبالتالي هذا الامر يجب أن يتوقف".

وفي السياق ذاته، أكد أنه لا يجوز ممارسة التمييز بين أي فلسطيني خاصة على أساس جغرافي، لافتا إلى أنه غير قانوني وغير عادل وغير منطقي، مشيرا إلى أن هذا أحد الأسباب الذي أحد التراكم فيما بعد.

وفيما يتعلق بالقدس، أكد القدوة أنها عروس فلسطين، ولا يمكن تخيل موقف يتخلى عن القدس، وبالتالي إذا قامت إسرائيل عمدا وبشكل واضح بمنع الانتخابات، حينها سنكون مضطرين لإعادة النظر في الكثير من الأمور.

وقال: "ولكن الشكل السليم، الإصرار على اجراء الانتخابات بالقدس والنضال من أجل ذلك، وعلينا أن نكون مقنعين للمواطنين عندما نقول ذلك، حيث أن السؤال الحقيقي ما هو الموقف الفلسطيني الجدي تجاه مواجهة ذلك؟"، لافتا إلى أن اجراء الانتخابات أمر حتمي.

 

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 3 سنوات | 35 قراءة)
.