بن عمر يؤسس مركزاً للمصالحة بين إخوان السنة والشيعة

بن عمر يؤسس مركزاً للمصالحة بين إخوان السنة والشيعة

Benomar قطر عائدة لـ”الفوضى الخلاقة” من جديد بن عمر يؤسس مركزاً للمصالحة بين إخوان السنة والشيعة - Wednesday 14 April 2021 الساعة 09:29 pm مشاركة صنعاء، نيوزيمن، خاص: بعد غيابه قرابة خمس سنوات أعلن الدبلوماسي المغربي جمال بنعمر يوم السابع من أبريل/ نيسان الجاري عن تأسيس ما يسمى المركز الدولي لمبادرات الحوار برئاسته وعضوية عدد من الدبلوماسيين السابقين من منطقة الشرق الأوسط وشمال وغرب إفريقيا.

إعلانه تأسيس المركز جاء بعد ظهوره على قناة الجزيرة القطرية يوم الرابع والعشرين من مارس الماضي متحدثا عن الدور الذي لعبه إبان توليه منصب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أثناء وبعد أزمة العام 2011م، موزعا الاتهامات وفقا لتوجهات “الحمدين” ضد اليمن منذ 2011م.

كان لافتاً أن إعلان بنعمر عن إنشاء المركز جاء في مقال مطول نشرته صحيفة رأي اليوم الإليكترونية التي يملكها ويرأس تحريرها الإعلامي الفلسطيني الأصل البريطاني الجنسية عبدالباري عطوان، والمدعوم من قطر ومحور إيران، حيث وصف هذا المركز بأنه (أول منصة من نوعها في المنطقة تعنى بقضايا منع وفض النزاعات وبناء السلام وتيسير مبادرات الحوار الوطنية بين فرقاء الصراعات).

وأثار إعلان إنشاء هذا المركز الكثير من التساؤلات عن الخلفية والأهداف الحقيقية التي سيسعى هذا المركز والقائمون عليه لتنفيذها، خصوصا وأن بنعمر وهو يشرح الدور الذي سيؤديه المركز قال: (إن الحاجة لإطلاق المركز الدولي لمبادرات الحوار نابعة من قناعة مؤسفة هي فشل كل عمليات الوساطة الدولية القائمة في وضع حد للصراعات المستعرة في المنطقة كما هو الحال في سوريا وليبيا واليمن).

مضيفا: (بالمقابل فإن النموذج الوحيد للوساطة الناجحة في المنطقة جاء من تونس، حيث قادت أربع منظمات محلية – دون دعم من الخارج أو تدخل من الأمم المتحدة- عملية الحوار الوطني الذي كان لنجاحه الفضل في فوزها بجائزة نوبل للسلام).

حديث ابن عمر عن فشل الوساطات الأممية في سوريا وليبيا واليمن، مقابل حديثه عن “نجاح الوساطة المحلية في تونس”، ومهاجمته الرئيس اليمني السابق مقابل تواطئه مع الحوثيين والإخوان المسلمين، يشير إلى مشروع جديد تموله قطر عبر “المركز” ضمن محاولاتها دعم حركات الإسلام السياسي السنية (الإخوان المسلمين) والشيعية مليشيات الحوثي والحشد العراقي وحزب الله في لبنان لمزيد من الفوضى التي أسقطت الدول العربية في براثن الفوضى.

ويربط المراقبون والمحللون بين الهجوم الذي شنه جمال بنعمر على السعودية في مقابلته في قناة الجزيرة، وبين الدور الخفي الذي تلعبه قطر ضد السعودية بالتفاهم مع تركيا التي تتبنى مع قطر دعم حركات الإخوان المسلمين، وإيران من جهة أخرى، والتي تدعم حركات الإسلام السياسي الشيعية الحشد في العراق وحزب الله في لبنان والمليشيات الحوثية في اليمن، وحتى بعض حركات الإخوان كحماس في فلسطين.

المراقبون يرون عودة بنعمر إلى المنطقة تحت مزاعم السعي لفض النزاعات وحل الصراعات إنما هو محاولة قطرية للعودة من جديد في مشاريع التخريب خاصة بعد أن سقطت مشاريع الإخوان في مصر وليبيا، وأحدث ولي العهد السعودي انتقالة مهمة في تحديث إدارة الدولة السعودية.

وتستمر قطر في جهودها إيذاء جيرانها وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي ورغم توقيع قطر على وثيقة  المصالحة الخليجية في قمة العلا إلا أنها لا تزال تمارس نفس الدور المشبوه ضد السعودية والإمارات، وهو الأمر الذي تعكسه تغطية قناة الجزيرة القطرية وبقية القنوات الممولة من قطر في تعاطيها مع الأزمات في المنطقة وعلى رأس ذلك دعمها الإعلامي والسياسي لمليشيات الحوثي ضد السعودية، وأيضا تسريب وتبني ونشر كل ما يسيء إلى السعودية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يتعلق بالقضية الأخيرة المتصلة بالأحداث في الأردن ومحاولة الجزيرة القطرية اتهام السعودية بالوقوف وراءها رغم موقف السعودية القوي المتضامن مع الأردن.

اليمن      |      المصدر: نيوز يمن    (منذ: 3 سنوات | 11 قراءة)
.