مواقف في حياة الشعراوي .. سر تنظيفه ومسح حمامات المساجد (فيديو)

هو رمز من رموز رمضان، ورغم غيابه ورحيله منذ 28 عاما، إلا أن رحمة الله عليه، لم يغب عن الناس ومازال حاضرا في أذهانهم، ببرامجه ودروسه اليومية التي أفادت الدين والأمة.

وضرب الشيخ محمد متولي الشعراوي، أروع مثل في التواضع وعدم الشعور بالتكبر أو الزهو على ما من الله عليه به.

وفي لقاء تلفزيوني عرض على قناة «المحور»، روى أحمد الشعراوي نجل الشيخ الراحل والعالم الجليل، أن «الشعراوي» طلب منه إلقاء محاضرة في جامعة القاهرة قديما، فما كان منه إلا الاستجابة.

ونالت المحاضرة إعجاب الجميع رغم أنه استمرت لفترة طويلة من الوقت، ولكن شعور الناس بفرحة وتفاعلهم الشديد مع ما يقول الشيخ الشعراوي جعلهم لا يهتمون بالزمن، وبعد انتهاء المحاضرة وأثناء ركوب السيارة أقدم الناس على أغرب فعل «كنت مع والدي رحمه الله في المحاضرة وبعد ما خلصت ركبنا العربية وفوجئنا أن الناس من كتر حبهم للشعراوي وتقديرهم له شالوا العربية من على الأرض».

وتابع نجل الشيخ الشعراوي، أنه كان من عادة والده عندما يشعر في نفسه بذرة من الكبر والزهو يكسر نفسه على الفور بمسح الحمامات، حيث كان مؤمنا أن العلم لا يدرك إلا بالتواضع.

وكان الشيخ الشعراوي يسكن في ذلك الوقت في الحسين، ووصل الجميع قبل صلاة الفجر وهموا بالاستعداد للوضوء وأداء الصلاة في مسجد الإمام الحسين، ولكنهم فوجئوا أن الشيخ الشعراوي رفض الصعود معهم وطلب منهم أن يتوضأ في حمام المسجد لأداء صلاة الفجر.

ويقول «أحمد الشعراوي» : «بعد ما نزلنا من البيت قعدنا ندور على والدي ملقينهوش ولما سألنا قالولنا ده في دورات المياه، ودخلنا عليه لقيناه مشمر وقالع الجلباب والعمة وماسك المقشة وبيمسح وينضف الحمامات».

وتفسيرا للموقف السابق، شرح نجل الشيخ الراحل، أن والده رحمه الله كان عندما يشعر بالزهو وعزة النفس يكسر تلك العزة على الفور، وهو ما أحس به بعدما ألقى المحاضرة وشاهد ما فعله الناس معه، فالتواضع لله وحده سبحانه وتعالى، وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز «وما أوتيتم من العلم إلا قليلا».

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 3 سنوات | 10 قراءة)
.