من هم صحابة رسول الله وفضائلهم.. «الأزهري» يوضح (فيديو)

تناولت حلقة برنامج «رجال حول رسول الله»، التي أُذيعت اليوم الأربعاء على شاشة (DMC)، والذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، حواراً مع الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، حول مجالسة الصحابة للنبي ﷺ، وكيف تأثرت طباعهم بمجالسة الرسول.

وتطرق «الأزهري» إلى تعريف الصحابي، وهو كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، ولو مرة على ظهر الأرض، ومات على ذلك، مؤكداً أن «كل كلمة من دول لها قيود وإفادة معينة، وكل كلمة وقيد تصنع سياج حول فئة الصحابة من أن يدخل فيهم من ليس منهم، أو يخرج منهم من هو فيهم، وكل كلمة في التعريف المذكور أختيرت اختياراً علمياً واعياً ومقصوداً، للوصول إلى تحديد دقيق للصحابة، ومفهوم الصحابة، وللحد الزمني الذي عاشو فيه».

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية أن «الرسول عليه الصلاة والسلام كان القلب النابض الذي ضخ هذه الأنوار في هذا الوسط المحيط، وعلى يده صنع هذا العطاء الهائل، والشخص الذي يصل لرسول الله ويتشرف بلقياه، ولو مرة واحدة مؤمناً به معتقداً في صدقه ومسلماً له، حصل له شرف الصحبة ودخل في هذه الدائرة، ولكن الصحابة كلهم طبقة واحدة، ولكنهم من داخلهم يتفاضلون ويتفاوتون من حيث السبق في دخول الإسلام والمكارم وطول الصحبة وكثرة العلم والرواية ومزيد العلم والتفقه، ويتفاتون تقريباً لـ10 طبقات».

وشرح «الأزهري» أن «من إعجاز منصب النبوة أنه أكبر من كل كبير عليه الصلاة والسلام، وما جاءه أحد قط مهما كان طبعه وعنفوانه أو انكساره، وما ألقى أحد بين يديه، إلا وجد عطاءً يخصه، وهدايةً تخاطبه، وكان من أعظم أبواب النبوة أنه صبت في بحره الطبائع والنفوس، فأعاد تصنيع كل واحد بما يناسبه ويناسب طبعه».

وشرح المستشار الديني للرئيس أن «هناك فارق ضخم بين منصب النبوة المحمدي، والجناب النبوي المعظم، وبقية إخوانه من الأنبياء والمرسلين، وهو أن رسولنا الكريم بعث للناس عامة، وكان النبي من قبل يبعث للناس خاصة، ولم يكتب لأي من الرسل والأنبياء صلاحية البقاء عبر الأزمان، فمجرد وصولها لقومهم والاهتداء بها، جاء رسول آخر وهكذا، حتى جاءت رسالة سيدنا محمد خطاباً عاماً للعالمين، وكان يجب أن توثق وتستمر، وسيرة النبي هي سيرة تاريخية وجامعة تغطي كافة نواحي الحياة».

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 3 سنوات | 15 قراءة)
.