مسجد المدينة المنورة في موريتانيا.. بصمة الملك فيصل بنواكشوط

بخلاف مسجد المدينة المنورة «المسجد النبوي»، مسجد آخر يحمل نفس الأسم أيضا، لكنه في نواكشوط عاصمة موريتانيا، حيث أطلق عليه اسم المدينة المنورة تيمنا بالمسجد النبوي، وربما بسبب صلته بالسعودية أيضا.

ويعتبر مسجد المدينة المنورة الواقع في قلب عاصمة موريتانيا نواكشوط، جنوب غرب القصر الرئاسي وغرب الغرفة التجارية مباشرة، هو ثاني مسجد بها بعد مسجد ابن عباس المعروف بالجامع العتيق، في العاصمة نواكشوط، والذي بنته تونس سنة 1963، وهو يحظي بمكانة خاصة، إذ يؤمه أعداد كبيرة من المصلين يوميا، ويمتلئ يوم الجمعة بالمصلين، علما بأن يتسع لعشرات الآلاف من المصلين.

بني المسجد على نفقة الدولة السعودية، حيث أمر الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ببناء هذا المسجد، الذي يُعرف أيضا باسم مسجد السعودية، أو المسجد الجامع أو المسجد الكبير، في سبعينيات القرن الماضي، ليكون بذلك ثاني مساجد العاصمة نواكشوط.

ويضم المسجد مدرسة شرعية.

ويقول المشري ولد أبد، مهندس معماري موريتاني، إن وقوع المسجد في قلب المدينة يعطي انطباعا وكأن المدينة تأسست حوله، مع أنه تأسس في سبعينيات القرن العشرين، ويتميز بطرازه المعماري الإندونيس الأصيل، حيث اعتمد البساطة في الخارج، ويتضح ذلك من خلال مداخله، وأسقفه الهرمية المكسوة.

كان بوداح ولد البوسيري إمامًا للمسجد لعدة عقود، وكان مقربًا من النظام الموريتاني وداعمًا للإسلام السني وشخصية مؤثرة جدًا في المعسكر الإسلامي غير السياسي.

الملك فيصل بن عبد العزيز الذي أمر ببناء هذا الجامع، هو ملكُ المملكة العربية السعودية الثالث، والحاكمُ السادس عشر من أسرةِ آل سعود، والابن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز الذكور من زوجته الأميرة طُرفة بنت عبد الله بن عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ حسن آل الشيخ حفيد إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهو معروف بمواقفه التضامنية العروبية والوطنية، ومنها استخدامه البترول كسلاح في حرب أكتوبر 1973.

 

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 3 سنوات | 30 قراءة)
.