الناجي: التلقيح لا يفسد الصيام .. والمغرب ينتظر 14 مليون جرعة ضد الوباء

يسعى المغرب إلى تحقيق المناعة الجماعية بتلقيح 80 في المائة من الساكنة في أجل أقصاه الصيف المقبل؛ لكن يبدو أن هذا الطموح يصطدم بواقع تأخر التوصل باللقاحات، وتزامن عملية التطعيم مع شهر “رمضان” الذي سيفرض تعديلات على البروتوكول الصحي المعتمد، لمواجهة تفشي موجة جديدة من الفيروس.

وتتجه الأنظار إلى طريقة تدبير عملية التطعيم خلال شهر رمضان، خاصة بعد نجاح المملكة في تلقيح 10 في المائة من المواطنين؛ بينما لا يزال أكثر من 60 في المائة من المواطنين المعنيين بالتلقيح ينتظرون دورهم، في أفق تحقيق المناعة الجماعية.

وخلال الشهر الماضي، أعلنت الحكومة المغربية أنها طلبت 65 مليون جرعة من لقاحات “كوفيد 19” من شركة Sinopharm الصينية وشركة AstraZeneca البريطانية؛ بينما سيكون على سلطات البلاد تفعيل “دبلوماسية اللقاح” من أجل الحصول على مصادر للتطعيم ضد “كورونا”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وذكرت وزارة الصحة، في آخر إحصائياتها، أن عدد الذين تلقوا الحقنة الأولى يناهز 4 ملايين شخص؛ بينما سيكون المغرب أمام تحديات لضمان جرعات إضافية في أفق الوصول إلى مناعة جماعية خلال الصيف المقبل.

ويشير مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، إلى أن “المغرب قرر الإبقاء على البروتوكول الصحي نفسه خلال شهر رمضان، حيث ستتواصل عملية التطعيم التي تهم فئات معينة من المغاربة”، مبرزا أن “التلقيح في رمضان لن يغير من البروتوكول الصحي المعتمد”.

وشدد البروفيسور الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “التطعيم باللقاح لا يفسد الصيام، حيث إنه في حالة وجود مضاعفات يتعين استشارة الطبيب”، مبرزا أن “اللقاح لا يتوفر على تغذية ولا يؤدي إلى نزيف”.

واعتبر الناجي أن “عملية التطعيم تمر في ظروف جيدة دون تسجيل أية حالات مستعصية أو حرجة”، مشيرا إلى أن “المغرب توصل بـ300 ألف جرعة جديدة في أفق التوصل بـ14 مليون جرعة إضافية خلال شهري أبريل الجاري وماي المقبل”.

ومعلوم أن التلقيح همّ في البداية أساسا الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية (أطر صحية وأمنية وتعليمية)، على أن تعطى الأولوية أيضا للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية؛ بينما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية.

وتعمل الحكومة جاهدة لطمأنة الرأي العام المغربي بخصوص حملة التلقيح، بعد انتشار خطابات التشكيك خاصة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن اللقاح “بين أياد أمينة حريصة على أمن وصحة وسلامة المواطنين”، داعية إلى “التحلي بالحيطة والحذر من انتشار عدد من الأخبار الزائفة مجهولة المصدر”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 10 قراءة)
.