نائب إيراني: تفجير نطنز دمر منشآت التخصيب.. والبلاد مليئة بالجواسيس

وجّه رئيس مركز البحوث البرلمانية في إيران والنائبُ في مجلس الشورى علي رضا زاكاني، الأربعاء، انتقادات شديدةَ اللهجة إلى أجهزة الأمن في البلاد، على خلفية الحادث الأخير في منشأة نطنز النووية.

وشدد «زاكاني» على أن الحادث تسبب في تدمير معظم منشآت التخصيب في البلاد، وفقًا لمصادر إعلام إيرانية، بالإضافة إلى إتلاف أو تدمير بضعة آلاف من أجهزة الطرد المركزي.

وكشف أيضًا أن وحدة نووية عالية السعة نُقلت إلى خارج البلاد للإصلاح بعد عطلها، وأعيدت محملة بـ150 كيلوجراما من المتفجرات، وتم نصبها في مكتب يضمّ مواد حساسة.

كما شدد أن إيران أصبحت جنة للجواسيس.

واتهمت إيران، إسرائيل بالوقوف وراء تخريب مصنع لتخصيب اليورانيوم في نطنز، متوعدة بالانتقام وتكثيفِ أنشطتها النووية.

وأفاد مسؤول استخباراتي أمريكي لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن عبوة ناسفة تم تهريبها إلى داخل منشأة نطنز وتم تفجيرها عن بعد.

وأضاف المسؤول الاستخباراتي أن تفجير نطنز دمر النظامين الكهربائيين الأساسي والاحتياطي.

ورغم تعرض منشأة نطنز لهجومٍ تسبب في تلفيات جسيمة، أعلن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران سُتجري تنصيب أجهزة طرد مركزي متطورة في مفاعل نطنز قريبا.

وتقدمت إيران بشكوى ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، لاستهدافها المنشأة النووية في حادث ما زالت ملابساته وطريقةُ تنفيذه وحجمُ الأضرار الناجمة عنه غامضا.

وأثار الهجوم في إيران قلق المسؤولين الأوروبيين الذين ظلوا طرفاً في اتفاقية 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب منها.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إنه تم تحديد سبب حادثة نطنز، لكنه أضاف: «إننا نرفض أي محاولات لتقويض أو إضعاف الجهود الدبلوماسية بشأن الاتفاق النووي».

كما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أبلغتها بنيتها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في منشأة نطنز، وهو ما أعلن عنه عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، واعتبر الرئيس روحاني أنه يمثل ما وصفه بالرد على الإرهاب الإسرائيلي النووي.

وقال روحاني في مجلس الوزراء «إنه الرد على خبث الأعداء».

وأضاف «ما فعلتموه يسمى إرهابًا نوويًا، وما نقوم به مشروع»، في إشارة إلى إسرائيل التي تتهمها طهران بتخريب مفاعلها لتخصيب اليورانيوم في نطنز بوسط إيران.

ويبدو أن حادث مفاعل نطنز سيدفع إيران لمواصلة انتهاكها للاتفاق النووي، إذ وجه مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، رسالة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغه فيها أن طهران ستركب ألف جهاز طرد مركزي جديد في مفاعل نطنز، دون ذكر مزيد من التفاصيل، فضلا عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ستين في المئة، ابتداء من الأربعاء، وهي نسبة تزيد بثلاثة أضعاف عن النسبة السابقة التي وصلت لها إيران.

وأعادت نسبة ستين في المئة، تهديدًا صادرًا عن المرشد علي خامنئي في فبراير الماضي، بالوصول لهذه النسبة وتطوير قدرات إيران النووية حسب احتياجات إيران.

وفي ظل التضارب وشح التفاصيل الرسمية في إيران حول طبيعة حادث نطنز، بين خلل في الشبكة الكهربائية، وإرجاعه لهجوم خارجي، حضت صحيفة كيهان المقربة من خامنئي على الانسحاب من مباحثات فيينا، وتعليق كل الالتزامات النووية لإيران.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 3 سنوات | 18 قراءة)
.