زاوية "أسكار" تطالب بلجنة لمعاينة حجم الأضرار

يطالب مجموعة من المعتصمين أمام قيادة تاكلفت التابعة لإقليم أزيلال، لليوم السادس على التوالي، بإيفاد لجنة وطنية مستعجلة لمعاينة مدى تضرر الساكنة، وفتح تحقيق عاجل في المشاريع التي استفادت منها زاوية أسكار.

وذكر المعتصمون أن “ما وصفتها مصالح عمالة أزيلال بأنها مشاريع تنموية بالزاوية المذكورة لم يكن لها وقع كبير على الساكنة، والبعض منها لم نر منها أي شيء، كما لم تشمل كل المطالب التي بسببها دخل حوالي 50 شخصا من الدوار في اعتصام مفتوح”، وفق تصريحات لهسبريس.

وكشف أفاضل محماد، من دوار أسكار، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن السكان يطالبون بالإسراع في بناء وتزفيت الطريق الرابطة بين تاكلفت وتباروشت عبر دوار زاوية أسكار، “التي أضحت بعد التساقطات المطرية في وضعية يرثى لها، ما جعل مقاطع منها غير صالحة لمجمل وسائل النقل”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأضاف أفاضل أن “هذا المقطع الطرقي الذي يربط أسكار بمركز تاكلفت، والممتد على مدى حوالي 14 كلم، يحتاج إلى التزفيت وليس إلى الترقيع”، مؤكدا أنه “سيلعب دورا مهما في فك العزلة عن عدد من الدواوير، وسيربط جماعتي تاكلفت وتباروشت”، ومشيرا إلى أن “برمجته سنة 2023 من شأنها أن تعمق مآسي قاطني الدوار لفترة أطول”.

واستغرب المتحدث ما جرى تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من صور للمقطع الطرقي المذكور، “وما روجت على أنها مشاريع منجزة بالدوار”، موردا: “مثلما أن الشمس لا يحجبها غربال، لا يمكن لكلمة الحق أن تتوارى خلف جبلٍ من العبارات والتوضيحات الفارغة”، وزاد: “إن احتجاج الساكنة لم يكن اعتباطيا، وإنما جاء بعدما بلغ السيل الزبى، ومن أجل نبذ أساليب التسويف والمماطلة التي طالت مجموعة من الملفات المطلبية المحددة”.

كما قال أفاضل إن “الساكنة وضعت ملفا مطلبيا محددا لشكلها الاحتجاجي، ولم تطالب الجهات المعنية بإحداث مشاريع تنموية رصدت لها مئات الملايين من قبل، في وقت بات أغلبها (السواقي والطريق) مهترئا، ربما لعدم توفرها على معايير الجودة، في غياب متابعة من المصالح المختصة”.

من جانبه قال أحنصال الحسين، وهو من السكان المحتجين، في تصريح لهسبريس: “فوجئنا بما تحدثت عنه مصالح رسمية بشأن استفادة  أسكار من رزمة من المشاريع، في وقت مازال يشكو من عدة إكراهات ثقيلة، رغم توفره على مؤهلات سياحية وفلاحية مهمة”.

والتمس أحنصال من الجهات المعنية الإسراع في بناء وتزفيت الطريق موضوع احتجاج الساكنة، وربط الدور بشبكة الماء الشروب وإصلاح السواقي، والتفاعل مع مطالب الدوار، مع استحضار البعد الاجتماعي لا السياسي لما تقوم به الساكنة التي ظلت تترقب مبادرة تنموية حقيقية.

وعبر المتحدث عن رفضه ربط احتجاجات الساكنة بـ”مبررات سياسية”، مؤكدا أن جل المعتصمين متضررون، وأن تجليات الإقصاء والتهميش واللامبالاة وعدم التفاعل مع القضايا المطلبية، وهشاشة بعض المشاريع المبرمجة وعدم متابعتها، كانت الحافز وراء الاعتصام.

كما أكد أحنصال أن مطلب الطريق مازال قائما، وأن حجرات الدراسة مازالت بدون سور ومرافق صحية، وأن عدم التدخل عاجلا لإصلاح السواقي سيكون له أثر سلبي على المنتجات المحلية؛ “في حين أن غياب ملعب رياضي للقرب يقض مضجع الشباب، وتوفير فرص التشغيل للمعطلين في منطقة تشكو من كل تجليات الهشاشة أمر لا مفر منه”.

ودعا المتحدثون لهسبريس محمد عطفاوي، عامل الإقليم، إلى زيارة دوار أسكار للاطلاع على حقيقة ما جرى التداول بشأنه من مشاريع تنموية، مطالبين بفتح تحقيق في الموضوع، وفي مدى مطابقة المشاريع المنجزة للمعايير المعمول بها في هذا الإطار.

وكانت مصالح عمالة أزيلال أوضحت أنه تمت برمجة بناء الطريق الرابطة بين تاكلفت ودوار أسكار بتكلفة 6.

000.

000,00 مليون درهم، برسم السنة المالية 2023، بتمويل من برنامج تقليص الفوارق المجالية؛ كما تم برمجة بناء سور والمرافق الصحية بالمدرسة الجديدة، برسم السنة المالية 2022، من طرف الأكاديمية الجهوية للتعليم، وجرى بناء 4000 متر من السواقي بتكلفة مالية قدرها 2.

000.

000,00 درهم، من طرف مصالح المديرية الإقليمية للفلاحة.

وفي الصدد ذاته، كشفت العمالة برمجة تزويد دوار أسكار بالماء الصالح للشرب بتكلفة مالية قدرها 1.

000.

000,00 درهم، برسم السنة المالية 2021، في إطار اتفاقية شراكة (220) لتزويد الجماعات الترابية التابعة لإقليم أزيلال بالماء الصالح للشرب، البالغة تكلفته الإجمالية 220.

000.

000.

00 درهم.

وفي تعليقه على مطالب المعتصمين، أوضح رئيس جماعة تاكلفت أن طريق زاوية أسكار من أولى الأولويات، وهي مبرمجة لسنة 2023، وتحتل بالنسبة إليه المرتبة الأولى بعد الطرق المنجزة بآيت إسماعيل وآيت بولمان وآيت تامجوط، مشيرا إلى أن طرقا أخرى جرى إنجازها عام 2018/2019 بالدوار.

وأكد رئيس الجماعة أن المدرسة المذكورة في حاجة ماسة فعلا إلى سور ومرافق صحية، خاصة أنها تتواجد بالقرب من السكان ووسط زاوية أغلب قاطنيها محافظون، مضيفا أن الساكنة تحتاج إلى صبيب الأنترنيت أيضا.

وبالنسبة إلى الماء الشروب، استبعد المتحدث أن يكون الربط بالشبكة فرديا، “بالنظر إلى تشتت الكوانين”، مشيرا إلى إمكانية استفادة التجمعات القريبة من العملية، فيما سيتم اعتماد السقايات لباقي الدور الأخرى.

وأكد المسؤول ذاته أن حوالي 25 مترا من السواقي الفلاحية في حاجة إلى الإصلاح، وعلى المصالح المعنية البدء بها، لتفادي هدر مياه السقي وللحد من معاناة الساكنة معها.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 13 قراءة)
.