الكاظمي عن أحداث ذي قار: لن نقبل بقمع المتظاهرين

الكاظمي عن أحداث ذي قار: لن نقبل بقمع المتظاهرين

قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى ، الأحد، إن حكومته لن تقبل بقمع المتظاهرين في البلاد وستحاسب المتجاوزين بالاعتداء على المحتجين.

جاء ذلك خلال جلسة المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة الكاظمي، في مقر الحكومة بالعاصمة بغداد، حول الاحتجاجات الدامية التي شهدتها محافظة (جنوبا) خلال الأيام الستة الماضية.

  وقال الكاظمي إن "هناك تعليمات واضحة منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة (في أيار/ مايو الماضي)، بحماية المتظاهرين وحماية الحق الذي كفله الدستور في هذه التظاهرات" بحسب بيان صادر عن مكتبه.

    وشدد قائلا: "لن نقبل بقمع أي تظاهرة، وسنحاسب كل من يتجاوز على المتظاهرين".

وأضاف: "لدينا توجيهات وأوامر عسكرية واضحة جدا بعدم استخدام السلاح في مواجهة التظاهرات مهما كلف الثمن".

وقال: "هذه الحكومة انبثقت من وضع خاص، ويجب أن لا نكرر الأخطاء السابقة بارتكاب أي جريمة ضد المتظاهرين"، بحسب البيان.

ويضم المجلس الوزاري للأمن الوطني وزيري الدفاع جمعة عناد والداخلية عثمان الغانمي وقادة القوات والأجهزة الأمنية في البلاد.

وكان الكاظمي استجاب لمطلب المتظاهرين، مساء الجمعة، بإقالة محافظ ذي قار ناظم الوائلي الذي يتهمونه بـ"الفساد وسوء الإدارة".

ومساء السبت، وصلت لجنة شكلها رئيس الوزراء، إلى ذي قار للتحقيق في أعمال العنف التي شهدتها مدينة الناصرية مركز ذي قار خلال الأيام الستة الماضية، وأسفرت عن مقتل 5 متظاهرين وإصابة 287 آخرين بينهم 147 أمنيا، بحسب مفوضية حقوق الإنسان بالعراق (مرتبطة بالبرلمان).

  وتعد "ذي قار" بؤرة نشطة للاحتجاجات الشعبية، ويقطنها أكثر من مليوني نسمة، ويحتج الكثير من سكانها منذ سنوات على سوء الإدارة والخدمات العامة الأساسية وقلة فرص العمل.

ويشهد العراق احتجاجات مستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2019؛ بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، فيما تعهد الكاظمي بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

وفي سياق منفصل، أفاد مصدر في الشرطة العراقية، الأحد، بمقتل مدنيين اثنين واختطاف ثالث على يد مسلحين، في محافظة ديالى شرق البلاد.

وقال الملازم أول في شرطة ديالى، شعلان الكاملي، للأناضول، إن مسلحين اقتحموا قرية "الرويشد" الواقعة شمال شرقي مدينة بعقوبة، مركز ديالى، وقتلوا مدنيين اثنين وأضرموا النيران في عدد من السيارات، واختطفوا ثالثا، واقتادوه إلى مكان مجهول.

واتهم الكاملي مسلحي تنظيم الدولة بتنفيذ الهجوم، مشيرا إلى أن "المسلحين لاذوا بالفرار قبل وصول قوات الأمن التي بدأت بتمشيط المنطقة بحثاً عن المهاجمين".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة الـ20:36 ت.

غ.

وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم الدولة، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمالا) وديالى (شرقا)، المعروفة باسم "مثلث الموت".

منوعات      |      المصدر: عربي 21    (منذ: 3 سنوات | 117 قراءة)
.