الحلمُ الذي لم يُشرق بعد!

الحلمُ الذي لم يُشرق بعد!

  إشراق اسم طفلة لأسرة صغيرة مكونة من عدة أفراد كتب عليها أن يكون الفقر والحرمان ملازمًا لها ولأسرتها بسبب عدم قدرة ولي أمرها على العمل.

وعلى الرغم من الفقر المدقع الذي رافق أسرة الطفلة إشراق وشعورها بالفاقة وشظف العيش، جاهدت أمها كثيرًا من أجل إدخال ابنتها إلى المدرسة حتى لا تغتال أحلامها في دخول المدرسة وهي في مقتبل العمر وحتى لا تصاب بصدمة عنيفة بسبب رؤية أبناء الجيران يذهبون إلى المدرسة وهي قابعة في بيت أهلها.

    حلم لم يكتمل تتمتع إشراق بمواهب متعددة، ومنها التفوق في التعليم، إذ حققت تفوقًا ونبوغًا في مجال دراستها في سنوات التعليم الأساسي، وكانت مثار إعجاب أهلها وجيرانها ومدرساتها.

وما كان لهذه الطفلة أن تحقق التفوق والنبوغ في سنوات المرحلة الأساسية لولا إصرارها، وإرادتها القوية في إكمال دراستها وحبها للعلم والتعلم، وكذا مساعدة أهلها، فضلا عن مساعدة أهل الخير لها في تقديم الدعم المادي والتشجيع المعنوي.

وفي الوقت الذي كان إكمال إشراق للمرحلة الأساسية بتفوق منقطع النظير وسط فرحة الأهل والأقارب والجيران ومدرساتها، إلا أن إنهاءها للمرحلة الأساسية كان من اللحظات الحاسمة والفارقة بل والمصيرية في حياتها، إذ قررت أسرتها مضطرة عدم مواصلة ابنتهم الدراسة الثانوية، والبحث عن عمل لها في سلك التدريس نظرًا لحاجة الأسرة لها لمساعدتها في توفير لقمة العيش الكريمة لها خاصة وأن رب الأسرة غير قادر على العمل، عندها أحست أن أحلامها بوصفها طفلة يافعة في تحقيق طموحها بمواصلة تعليمها الجامعي قد اغتيلت وذهبت أدراج الرياح، ولكن ما خفف من صدمتها من قرار عدم إكمال تعليمها الجامعي هو أنها ستساعد أسرتها في توفير مصاريف عيشها.

  ليست وحدها إشراق ليست وحدها في سرداب الألم هذا، فبحسب جهات مختصة كاتحاد نساء اليمن فإن هناك نحو 28 حالة أخرى حرمت من تعليمها خلال العام الماضي.

وفي سياق متصل أكد تقرير الوضع الإنساني وضع الاستجابة والتمويل في منظمة اليونيسيف أن 12مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية.

المنظمة ذاتها تؤكد أنه مع استمرار الوضع الإنساني بالتدهور، لايزال حوالي مليوني طفل خارج المدرسة.

وفي بيان لممثلة "يونيسف" في اليمن سارا بيسلو نيانتي، قالت فيه: "لقد تسبب النزاع وتأخر عجلة التنمية والفقر في حرمان ملايين الأطفال في اليمن من حقهم في التعليم، وحرمانهم من أملهم في مستقبل أفضل".

وأضافت: "يتسبب العنف والنزوح والهجمات التي تتعرض لها المدارس في الحيلولة دون وصول العديد من الأطفال إلى المدارس".

وأفادت نيانتي: "بعد مرور ثلاثين عاما من المصادقة على اتفاقية حقوق الطفل، فمن غير المقبول أن يكون التعليم وغيره من حقوق الطفل الأساسية بعيدة المنال عن الأطفال في اليمن وكل ذلك بسبب عوامل من صنع الإنسان".

وتابع البيان "مع استمرار عدم دفع رواتب المعلمين لأكثر من عامين، فإن جودة التعليم أصبحت أيضا على المحك".

وأردف "لقد تصاعد النزاع الراهن في اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام، وألحق دمارا واسعا في نظام البلاد التعليمي الهش أصلا، ولم يعد من الممكن استخدام مدرسة واحدة من كل خمس مدارس في اليمن كنتيجة مباشرة للنزاع".

وشددت المنظمة على وقف الهجمات على المرافق التعليمية لحماية الأطفال والمعلمين.

ويرى مختصون أنه من المهم تحييد الجانب التعليمي في البلاد والعمل على ضمان استمرار الأطفال في الحصول على تعليمهم دون منغصات وبما يضمن عدم انقطاعهم أو تسربهم في ظل المجريات الراهنة.

  " تم إنتاج هذه المادة من قبل شبكة إعلاميون من أجل طفولة آمنة التي يديرها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي وبتمويل من اليونيسف (منظمة الطفولة)".

    المزيد في محليات اختتمت هيئة السلم المجتمعي بمدينة المكلا صباح اليوم، دورة الإتصال والتواصل الاستراتيجي، التي نظمتها بالشراكة مع المعهد الوطني الديمقراطي (NDI) وبتمويل من الوكالة   قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي إنه بوفاة الشيخ العلامة عبدالمجيد بن عبدالعزيز الزنداني يفقد اليمن والأمة الإسلامية واحدا من أبرز   تسلمت وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، دعما يشمل معدات وتجهيزات طبية، مقدمة من جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وذلك بحضور   في إطار التعاون المستمر مع الجهات المعنية لتعزيز الجهود المبذولة في اطار تطوير البنية التحتية الصحية في اليمن وتحسين الرعاية الصحية للمتضررين من النزاعات شهدت مديرية زنجبار في محافظة أبين (جنوب اليمن) اليوم السبت، هطول أمطار غزيرة.

  وتشير المؤشرات إلى هطول الأمطار الغزيرة في مناطق يافع السفلى، ولودر، وشمال منطقة انتقد وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، موقف بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، وعدم اتخاذها موقف جاد تجاه ألغام جماعة الحوثي والتي تحصد المدنيين من شاركنا بتعليقك شروط التعليقات - جميع التعليقات تخضع للتدقيق.

- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام - الرجاء معاملة الآخرين باحترام.

- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها الاسم البلد عنوان التعليق التعليق ارسل

اليمن      |      المصدر: عدن بوست    (منذ: 3 سنوات | 23 قراءة)
.