النازح الصغير.. عبء الفقد والإعالة!

النازح الصغير.. عبء الفقد والإعالة!

   تحت حرارة الشمس يكابد الطفل سيف وليد مشقة طلب الرزق لإخوانه الصغار بعد موت أبيه الذي نزح بأسرته المكونة من 6 أطفال من مديرية حيفان جنوبي محافظة تعز إلى مديرية طور الباحة بمحافظة لحج (جنوب اليمن) هرباً من جحيم الحرب الدائرة بالبلاد.

  يقول سيف: هربنا من الحرب في قريتنا بحيفان إلى طور الباحة وبعد أشهر قليلة بدأت صحة أبي تتدهور ولم يستطع الذهاب إلى الطبيب لأنه لا يملك مالًا للتداوي وظل يعاني من المرض حتى فارق الحياة.

  صعوبة الوضع أصبح حال الأطفال في وضع أحلاهما مُر فمن مرارة النزوح إلى مرارة فراق والدههم، فكل الأطفال الـ 6 أكبرهم سيف ذو 9 سنوات وأصغرهم لا يتجاوز عمره العامين.

  رمت الأقدار بالطفل سيف باكراً لتحمل المسؤولية والانخراط في سوق العمل ليوفر لقمة عيش لأخوانه ممسكاً بيديه النحيلتين أطراف عربة حديدية (جاري) ليساعد الناس في نقل المواد الاستهلاكية من مراكز التسوق إلى مركباتهم، أو في نقل البضائع من متجر إلى آخر.

  تأثير نفسي أوسان محمد سعيد رئيسة جمعية بلقيس للمرأة والطفل إحدى المنظمات المحلية في محافظة لحج أكدت: بأن شخصية الطفل تتأثر إيجاباً أو سلباً بالمؤثرات المحيطة به، فالأطفال النازحين يفتقدون لأبرز حقوق الطفولة كإقامة المساحات الصديقة للعب والترفيه وإبعادهم عن شبح الحرب وتعزيز الثقة لديهم خصوصاً ممن فقدوا ذويهم وأقرانهم بالحرب ونزحوا بعيداً عن موطنهم الأصلي.

وأما الاختصاصي في علم النفس التربوي بجامعة عدن الدكتور فهمي علي فيقول: لا شك أن هناك آثار نفسية لنزوح الأطفال عنوة من قراهم ومفارقة أقرانهم وحرمانهم من الحقوق المكفولة لهم كحق اللعب والترفيه، ناهيك أن يفقد الأطفال أباهم في ظل الوضع الراهن ليضطر أكبرهم للعمل لكفالة أخوانه الصغار.

ودعا فهمي: الحكومة والمنظمات الراعية لحقوق الطفولة كمنظمة الطفولة " اليونيسف " تقديم الرعاية الكافية للطفولة وإلزام أطراف النزاع في اليمن بضرورة احترام مبادئ اتفاقية حقوق الطفل أثناء النزاعات والطوارئ.

ضياع مستقبل الطفولة  في ظل استمرار الحرب التي دخلت عامها السادس بين الطرفين واستمرار تدفق النازحين وفرارهم لمناطق أكثر أمناً، ووسط تحذيرات أممية من حدوث كارثة إنسانية حيث وصل أعداد النازحين إلى 13 ألف أسرة في 55 موقعًا في جميع محافظات اليمن، وأن ما يقارب 4.

5 مليون طفل سيحرمون من التعليم في ظل الأوضاع الراهنة.

ربما كان حري بالجميع الضغظ على أطراف الصراع العمل من أجل وقف العمليات العسكرية والالتزام بإيجاد حلول تراعي المواثيق التي ترعى حقوق الطفولة وعدم تحميل الأطفال تبعات الحروب والصراعات، خاصة في ظل المجريات الراهنة التي تعيشها البلاد إذ يكابد الأطفال في اليمن صنوفًا من المعاناة التي أفقدتهم عيش طفولتهم بالطريقة التي يريدونها.

  " تم إنتاج هذه المادة من قبل شبكة إعلاميون من أجل طفولة آمنة التي يديرها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي وبتمويل من اليونيسف (منظمة الطفولة)".

المزيد في محليات بقلم: - المهندس سمير الحباشنة (الأمين العام لمجموعة السلام العربي).

- الدكتور باسل باوزير (أستاذ القانون الدستوري).

نص المقال: يصادف هذا العام الذكرى ال(63) لتأسيس قام رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، بمعية معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري ووزير المياه والبيئة الدكتور وجه محافظ المهرة، محمد علي ياسر، اليوم الأربعاء، باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وإجراء التدخلات العاجلة تحسبا للمنخفض الجوي، والعمل على تجهيز مراكز للإيواء اندلع حريق، في مأوى للنازحين في مخيمين بمديرية الوادي بمحافظة مأرب التي تستضيف أكثر من مليوني نازح، شرقي اليمن.

  وذكرت مصادر محلية، إن حريقا اندلع الثلاثاء في ضرب المنخفض الجوي وفي ساعات مبكرة اليوم الأربعاء صحراء الربع الخالي الذي شهد غزارة في الأمطار.

  وبدأت منذ ساعتين أولى تأثيرات المنخفض الجوي في وادي حضرموت بهطول توفي وأصيب 162 شخصا، بحوادث مرورية خلال إجازة عيد الفطر، في مختلف المحافظات المحررة، في ظل تصاعد ضحايا الحوادث المرورية بمختلف المحافظات اليمنية.

  وقالت الإدارة شاركنا بتعليقك شروط التعليقات - جميع التعليقات تخضع للتدقيق.

- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام - الرجاء معاملة الآخرين باحترام.

- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها الاسم البلد عنوان التعليق التعليق ارسل

اليمن      |      المصدر: عدن بوست    (منذ: 3 سنوات | 33 قراءة)
.