مساعد وزير الداخلية الأسبق: التوعية الأمنية ونشر الفضائل تقلل من الجرائم

مساعد وزير الداخلية الأسبق: التوعية الأمنية ونشر الفضائل تقلل من الجرائم

انتشرت في الآونة الأخيرة وقائع نصب وتزوير هويات شخصية، وانتحال وظائف حساسة وقيادية بالدولة، فتحت الكثير من التساؤلات حول كيفية تنفيذ جرائم النصب الممنهجة بأسماء وهمية بعيدًا عن أعين وقبضة رجال الأمن لفترات طويلة قد تستمر لعشرات السنوات، وربما يستخدم هؤلاء المجرمون وثائق هوية وجوازات سفر مزورة لارتكاب أنشطتهم غير المشروعة، وتتعدد مقاصد مرتكبي تلك الجرائم، فنجد أن بعضهم يهدف للسرقة والنصب، والبعض الآخر يهدف ابتزاز المواطنين لتحقيق أهدافه غير المشروعة، وقد يكون الانتحال لمجرد التباهي واختيال النفس، ولكنه أيضا جريمة تستوجب العقاب ويرفضها المجتمع بشكل قاطع.

بالرغم من تعدد وتطور طرق النصب والاحتيال، والتي دائما ما تهدف إلى الإيقاع بالضحايا الأبرياء، لتنفيذ مخطط غير مشروع يؤثر بالسلب في المجتمع ويفقد المواطنين الثقة في الأمن والأمان المنشودين لتحقيق الاستقرار العام، إلا أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لا تكل ولا تمل من ملاحقة هؤلاء المجرمين، وبالفعل نجحت خلال الشهور الماضية من القبض على العديد من تلك الوقائع في محافظات مصر.

قال اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، الخبير الأمني، إن المزورين أصبحوا على دراية كبيرة جدا بالتكنولوجيا الحديثة، لأنهم وجدوا أن الطرق التقليدية القديمة أصبحت غير مجدية، كما أن قوات الأمن نجحت في رصدها جميعا.

وأوضح الرشيدي ل البوابة، أن المجرمين يقومون بجرائمهم عن طريق الاتصال ببعض الموظفين ضعاف النفوس الذين تعاهدوا مع الشيطان لكسب المال الحرام ولم يعبأوا لخطورة ما يقومون به، ويتم ذلك بالحصول على ختم الجهة أو المنشأة أو المؤسسة ثم تقليده بواسطة بعض الأجهزة، ثم بيعه للمزورين والذين يقومون بدورهم بتزوير الشهادات العلمية مثل الدكتوراة وغيرها.

أردف: الطريقة الثانية تتم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وفيها يصطاد المزور فرائسه بعد إغوائهم وإيهامهم بقدرته على حل كل الأمور المستعصية، ومن ثم التربح من الأبرياء.

وأوضح أنه لا يمكن الإشارة إلى جهة بعينها تتم فيها وقائع سرقة الأختام أو تقليدها، لأن مثل هذه الجرائم ليست مستحدثة، بل منتشرة منذ قديم الأذل ولكنها تطورت بشكل مخيف، لتواكب الثورة التكنولوجية الحديثة.

ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى ضرورة نشر التوعية الأمنية للمواطنين في وسائل الإعلام المختلفة، عقد دورات منتظمة من الأزهر الشريف يبث روح الفضائل والقيم الأخلاقية التي نشأنا وتربينا عليها، وطرد الرذائل البغيضة التي تسيء لسمعة مصر بالخارج.

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 3 سنوات | 25 قراءة)
.