فتاة مكفولة: كفالة اليتيم أنبل فعل يمكن أن يفعله الإنسان

قالت أمنية المشد، فتاة مكفولة في أسرة غير أسرتها، إنها كتبت على إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عن قصة تبني أسرتها لها، بعد حديث بعض الأسر عن الصعوبات التي تقابلها لكفالة أطفال، لافتة إلى غرض طرح الموضوع، هو تطمين الأسر، ومن أجل العمل على تعريف الأسرة للشخص الذي تكفله، بأنه شخص مكفول وهذا ليس عيبا في حقه.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة، تعد ضمن أحد أنبل الخطوات التي قد يتخذها الشخص، موضحة أنها كانت تخبر الأطفال في المدرسة أن اسم والدها مركب، لذا فاسم والدها مختلف، لكن عندما دخلت الجامعة، كانت تخبر أصدقاءها المقربين بحقيقة كفالتهم، لأنها ترى أن الأمر غير مخجل، لكن كان هناك مواقف قليلة جدا سيئة من جانب معارفها، مشددا على أن الإسلام يمنع التبني، ولكن الكفالة يحث عليها.

من جانبها أضافت السيدة أمينة، السيدة الكافلة في مداخلة عبر برنامج «سكايب» في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على فضائية «on»، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن أمنية أخبرتها بأنها ستكتب منشورا على موقع التواصل الاجتماعي ولم تمنعها أو تمانعها في ذلك، مبينة أن الكفالة أمر مشرف على الجانب الإنساني والديني وتابعت: «شايفة قدامي واحدة ناجحة وأنا فخورة بيها، وأنا كفلتها مع زوجي أثناء مساعدة الأطفال اليتامى في أحد الدور، ورأينا أمنية وكان عمرها 5 شهور، ودخلت قلبنا من أول وهلة، فعرض تبنيها وكفالتها عن طريق جدتها وتم الأمر بالفعل ومن يومها أصبحت ابنتنا الوحيدة».

وأضافت «أمينة»، أنها كانت تخبر أثناء طفولتها أن والديها البيولوجيين توفوا منذ فترة طويلة مع تشجعيها لقراءة الفاتحة لهم، والترحم عليهم، وهذا ساعدها على معرفة أنها تعيش في أسرة كفيلة، وتقبلت الأمر حتى بدأت في السؤال عن اختلاف اسمها عن اسم والدها، الذي تعيش معه، وأخبرها أن هناك أسباب دينية وقانونية تمنع أن تحمل اسم والدها، مشيرة إلى أن في المدرسة، كان يتم رفض التصريح بحقيقة الكفالة، حتى لا يتم إيذاء مشاعرها، لكن بعدما كبرت كانت تصرح دائما أنها طفلة مكفولة، وهي سعيدة بذلك، ولا تشعر بأي خجل.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 3 سنوات | 22 قراءة)
.