مصادر إسرائيلية تستبعدُ زيارة الملك بسبب نوايا الحملة الانتخابية لنتنياهو

استبعدت مصادر دبلوماسية قيام الملك محمد السادس بزيارة إلى إسرائيل خلال الفترة المقبلة، لرفضه استغلال هذه الزيارة ضمن حملة بنيامين نتنياهو الانتخابية.

وذكرت الصحافة العبرية، اليوم الثلاثاء، أن مكتب نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بنشباط، يعملان على التنسيق مع القصر الملكي لترتيب زيارة الملك محمد السادس إلى إسرائيل بمجرد رفع قيود السفر المفروضة بسبب وباء “كورونا”.

وكانت مصادر إعلامية أشارت إلى أن الملك محمدا السادس اشترط قبل موافقته على التوجه إلى إسرائيل زيارة رام الله أيضا، والاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالإضافة إلى أن يكون الحدث التاريخي فرصة لانطلاق مفاوضات بين إسرائيل وفلسطين.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ويأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفق الإعلام العبري، تحقيق نصر آخر من خلال ترتيب زيارة الملك محمد السادس قبل الانتخابات المرتقبة في مارس المقبل، وهو الحدث الذي يضمن له أصوات الجالية المغربية الإسرائيلية، خصوصا أن عدد أفرادها يفوق مليون نسمة.

ويسعى حزب الليكود الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو إلى استثمار استئناف العلاقات مع دول عربية، وخاصة مع المغرب، خلال انتخابات الكنيست المقررة في مارس المقبل، خصوصا أن خطة رئيس الوزراء لحشد الأصوات الانتخابية تركز هذه المرة على الجمهور العربي في إسرائيل، الذي يشكل قرابة 20 بالمائة من الساكنة.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إنه “ليست هناك ضمانات لتسير خطط نتنياهو كما خطط لها”، وأشارت نسبة إلى مصادر دبلوماسية إلى أن “الملك محمدا السادس على علم بمحاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي استغلال زيارته ضمن حملة الليكود الانتخابية، وقد يرفض العرض”.

وفي الصدد ذاته، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “المفاوضات جارية”، مردفا: “هناك محاولات، لكنني أجد صعوبة في رؤية ذلك يحدث”، وزاد: “أدرك أن مكتب رئيس الوزراء ومجلس الأمن القومي يرتبان لزيارة ملكية، لكنني لست متأكدا مما إذا كان ذلك ممكنا قبل إجراء الانتخابات.

لكن الملك قد يفاجئنا جميعا ويأتي”.

ووافقت الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي على اتفاق استئناف العلاقات مع المغرب.

ووصف نتنياهو الاتفاق بأنه “لحظة تاريخية بعد أربع اتفاقيات سلام مع أربع دول إسلامية وعربية في غضون أربعة أشهر”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 14 قراءة)
.