الإسكندرية تعدم «منشط جنسي» بـ630 مليون جنيه في 5 أيام فقط

في غضون 5 أيام فقط، أعدمت محافظة الإسكندرية، 21 طن «»، والذي يستخدمه البعض كـ«منشط جنسي»، بمركز الناصرية للمخلفات الخطرة، التابع لمحافظة بشكل آمن، الذي تصل قيمته التسويقية قرابة 630 مليون جنيه، بينما قد ترتفع 10 أضعاف، حال طرحت في الأسواق السوداء، فكاد  يصل سعرها 6 مليارات و300 مليون جنيه، وهو رقم يعكس حجم تلك الشحنة المخدرة.

ضبطية تامول في ميناء الإسكندرية جاءت هذه السموم نتيجة ضبطية من ميناء الإسكندرية بوجود «كونتينر» يحتوي على هذا الكم الكبير من السموم القاتلة، والمهددة لحياة أبناء الوطن، ما تبعها تحرك من أجهزة المحافظة بشكل فوري وعاجل، بإعدام هذه السموم حفاظا على أمن وسلامة أبنائنا.

فوائد التامول وعلى الرغم من خطورة الشحنة الكبيرة، فإن لها وجها آخر يمثل فائدة كبرى، كونها تستخدم كعلاج مهم، فبحسب الدكتور سمير صديق، رئيس شعبة تجارة الأدوية السابق بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أنه يستخدم كمسكن قوي للمصابين بالحروق وأمراض الكلى والسرطان.

واضاف صديق لـ«الوطن»، أنه يرى قرار إعدام تلك الكمية قرارا خاطئا، كونها ثروة علاجية، كان من المفترض تحليلها والوقوف على مدى جودتها، واستخدامها في السوق المصري كعلاج، ويتم مصادرتها للمستشفيات الحكومية العامة.

وأوضح أنه في حال كانت مادة مغشوشة أو مدمجة بمواد أخرى، فحينها يكون الإعدام أفضل خيار، لعدم تداولها حتى لا يتضرر الأبناء، لكونه سيتم تداوله كمخدر أكثر من كونه علاجا.

السوق المصري يتعطش للتامول ولفت إلى أن السوق المصري يتعطش لذلك العلاج، لذا إن كانت تلك الكمية تتمثل في كونها شرائط مصنعة، فكان من الضروري أن يتم توجيهها للمستشفيات الحكومية أو جمعيات علاج السرطان، أو دور المسنين لأخذه تحت إشراف طبي.

ولفت إلى أنه في حال كانت تلك الكمية مادة خام، فكان من الضروري إعطاؤها للمصانع الحكومية المتمثلة في 7 مصانع قطاع عام، يتم خلالها تصنيعها، وتقديمها للمستشفيات الحكومية والجامعية، مشيرا إلى أن الإعدام ضروري على الأفيون أو الحشيش، لعدم وجود فائدة طبية منهما.

سعر التامول وعن الحسبة الرقمية للتامول أو ما يعرف بمسمى «الترامادول»، فإن الشريط لا يتجاوز سعره بالروشتة 20 جنيها، بينما يصل سعره في السوق السوداء إلى 200 جنيه أي بزيادة 10 أضعاف، ويحتوي الشريط على جرام ونصف تامول، أي إنه بتلك الحسبة، قد يصل سعر الطن قرابة 30 مليون جنيه في حال كان السعر 20 جنيها، وهو ما يعكس قيمة تلك الكمية التي تم إعدامها.

مركز الناصرية للمخلفات الخطرة على الرغم من ذلك، فإن تلك الكمية، ابتلعها مركز الناصرية للمخلفات الخطرة، عبر إعدامها، كونه المركز الوحيد المعتمد على مستوى الجمهورية لإعدام المخلفات الخطرة، ويقع بمنطقة نجع حبون ببرج العرب وهي منطقة آمنة وبعيدة تماما عن المواطنين، وعلى مساحة 37 فدانا، ومجهز بشكل كامل وآمن لإعدام هذا النوع من المخلفات.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 3 سنوات | 28 قراءة)
.