نشطاء يُحملون جماعة الدار البيضاء مسؤولية إهمال سكان بنايات متهالكة

أمام تزايد عدد المباني الآيلة للسقوط على مستوى العاصمة الاقتصادية، سارعت بعض الهيئات البيضاوية إلى مراسلة السلطات بولاية جهة الدار البيضاء سطات قصد التدخل لتمكين الأسر المحصية في إطار برنامج إعادة الإيواء من الاستفادة من مساكنها.

وحمل المركز المغربي للتنمية والوعي القانوني جماعة الدار البيضاء المسؤولية الكاملة في عدم الوفاء بالتزاماتها إزاء ساكنة الدور الآيلة للسقوط، داعيا إياها إلى “اتخاذ إجراءات آنية وفورية للحد من استمرار سقوط المنازل”.

كما شدد المركز الذي يعنى بالتوعية القانونية، في نداء له، على وجوب “إلزام شركة إدماج سكن بتمكين الأسر المحصية سلفا من مساكنها، وكذا التعجيل بتفعيل مسطرة تمكين باقي المتضررين من شقق لحمايتهم من الضياع والتشرد تنفيذا للقانون رقم 94.

12 المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط وتنظيم عمليات التجديد الحضري”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وسجل المركز القانوني، على لسان رئيسه أيوب الغانمية، في تصريح لجريدة هـسبريس الإلكترونية، على مستوى عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان التي تعد أكثر المناطق تسجيلا للمباني الآيلة للسقوط، أن “اللجان المحلية، سواء بمقاطعة مرس السلطان أو مقاطعة الفداء، توقفت عن تتبع الملف نظرا لنفاد احتياطي الشقق المخصصة من قبل شركة إدماج السكن منذ بداية سنة 2018”.

وأوضح المتحدث أن إخلاء العديد من الأسر المتضررة منذ سنوات بدون إجراء قرعة الاستفادة من السكن، أدى إلى “استمرار نزيف الاحتقان الاجتماعي في أوساط الأحياء المعنية، وفي مقدمتها حي درب الكبير وبوشنتوف، وحي بوجدور بمرس السلطان، وهو ما دفع العديد من العائلات إلى إعلان الرفض التام لمقررات السلطات العمومية القاضية بإخلاء منازلهم”.

وشدد الغانمية على أن عدم الشروع في تدعيم وإصلاح المنازل الصادرة في حقها مقررات الإصلاح بدعم من مجالس المقاطعات، أدى إلى “عدم إزالة الدعامات الحديدية التي تم وضعها بالمنازل المجاورة للدور الآيلة للسقوط، مما يجعل الساكنة المجاورة عرضة للتشرد والضياع نتيجة لإخلائها بعلة إصلاح المنزل المتداعي للسقوط، وهو الأمر الذي لا يتم الوفاء بِه”.

وسجل المركز المغربي للتنمية والوعي القانوني، في نداء له تحت عنوان “انتبهوا لخطر الدور الآيلة للسقوط بدرب السلطان الفداء”، ارتفاع عدد هذه الدور الآيلة أو المتداعية للسقوط، سواء التي تحتاج بشكل فوري إلى تنفيذ قرار الهدم الكلي، أو الهدم الجزئي أو التدعيم أو الإصلاح، أو إنجاز الخبرة اللازمة، إلى ما يزيد عن 1200 منزل على مستوى عمالة الفداء مرس السلطان.

وقد شهدت الدار البيضاء، تزامنا مع التساقطات المطرية الأخيرة، انهيارات لبعض المنازل، ما دفع السلطات إلى الشروع في إخلاء وهدم بعض الدور الآيلة للانهيار، لا سيما على مستوى عمالة الفداء مرس السلطان.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 18 قراءة)
.