التفاصيل الكاملة ل"القصوفات الوهمية" التي وقعت بالكركرات مساء السبت

  أخبارنا المغربية : علاء المصطفاوي "الجنازة كبيرة والميت فار".

.

.

هذا هو المثل الشعبي الذي ينطبق تماما على الفرقعة الإعلامية التي صاحبت الحديث عن قصف صاروخي مزعوم لمعبر الكركرات، والصور المفبركة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر مباني تشتعل فيها النيران، وهي في الأصل تعود إلى حريق نشب في سوق للمتلاشيات بأكادير قبل عدة أشهر.

إلا أن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير، وهو ما أوردته الصحافة الموريتانية المهنية أيضا، معتمدة على شهود العيان المتواجدين بالمنطقة ساعة وقوع المناوشات.

فما حدث على الأرض فعلا هو أنه في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم السبت، تم إطلاق نحو 6 قذائف على الجانب المغربي من المعبر وعلى دفعتين، لم تصب أي من القذائف المعبر المغربي، وسقطت جميعها في أرض خلاء، وكرد فعلي على ذلك، قامت السلطات المغربية بإطفاء كل الأضواء في المعبر، حتى تحدد بشكل دقيق مصدر القذائف، وهو الوضع الذي امتد لنحو 15 دقيقة ثم عادت الأضواء إلى طبيعتها.

وقال الصحافي الموريتاني عبد الله سيديا أحمد الشيخ أن الأرجح هو كون القذائف تم إطلاقها من مدافع صغيرة محمولة على الكتف، عن طريق متسللين دخلوا من الجانب الموريتاني للحدود ثم لاذوا بالفرار.

وأضاف المتحدث أن السلطات المغربية تواصلت مع نظيرتها الموريتانية، وذلك من أجل تفتيش السيارات الموجودة في المعبر الموريتاني بدقة بحثا عن المنفذين المفترضين.

  وتشير كل الوقائع أن العملية الخاطفة التي لم تدم سوى دقائق معدودة، وبدون أي تأثير على أرض الواقع،  كان الهدف منها إعلاميا بالدرجة الأولى، من أجل استغلالها في الحرب الفايسبوكية، لا أقل ولا أكثر.

 

المغرب      |      المصدر: اخبارنا المغربية    (منذ: 3 سنوات | 12 قراءة)
.